الحصوات و الحالب و الكلي

حصى الكلى والحالب تتكوّن هذه الحصوات من الأملاح والمعادن التي تتبلور مشكّلة حصوات صغيرة بحجم حبات الرمل أو كبيرة بحجم كرات الغولف، قد تستقرّ هذه الحصوات في الكلى أو أنّها تنتقل للحالبين أو تخرج إلى من الجسم عن طريق الجهاز البولي، ومن الممكن أن يكون ثأثير هذه الحصوات شديداً مسببة تقلّصات في أسفل الظهر والبطن وفي الجانبين. Volume 0%   الأسباب عدم تناول السوائل بكميّات كافية، فشرب الماء بكميات وفيرة يساعد على تصفية البول. حدوث تغيرات في مستويات الأملاح، والمعادن، والسوائل ومكوّنات أخرى يحتويها البول. قد يعود تكون الحصى لسبب وراثي. التشخيص إنّ ملاحظة إصابتك بهذه الحصوات للمرة الأولى يكون عن طريق الطبيب المعالج، بعد إصابتك ببعض الأعراض التي تصاحب آلام الظهر والبطن، كحرقة البول، وآلام الخصرتين، ونزول الدم مع البول في بعض الأحيان، ليقوم الطبيب بفحص كامل للجسم وطلب إجراء فحص الأشعة السينية للكشف عن مكان وجود الحصوات داخل أعضاء الجهاز البولي. الوقاية تناول كمية وفيرة من الماء بمعدل 8-10 كاسات يومياً، والإكثار من شرب السوائل الأخرى. تغيير النظام الغذائي المتبع واتّباع نظام غذائي صحي منخفض المعادن والأملاح والصوديوم، والتقليل من تناول البروتينات والموجودة بكثرة في اللحوم والبيض. تجنّب الصودا نظراً لغناها بحمض الفسفوريك واالذي يتسبب بزيادة نسبة الحمض في الدم لذلك يجب التقليل بل الامتناع عن تناول المشروبات الغازية والعصائر غير الطازجة. هناك من الأطعمة المحتوية على الأوكزالات والتي يجب تناولها فهي تزيد من نسبة تشكل الحصوات كالسبانخ والباميا وبعض أنواع الشوكولاتة. تناول الكالسيوم طبيعياً وليس مكملاته فهي تسبب زيادة احتمالية تشكل الحصوات.  

عدوي المسالك البوليه الاكثر انتشاراً

العدوى الأكثر انتشارا من بين كل انواع العدوى عند الإنسان، تعتبر عدوى المسالك البولية الأكثر شيوعًا  وتتطلب علاجًا بالمضادات الحيوية (antibiotic). تزيد نسبة الالتهابات مع التقدم في السن، وهي أكثر انتشارًا بين النساء: في سن 16- 35 تصل إلى 20% وفي سن 65 وأكثر تصل إلى 40%. نسبة الالتهابات لدى الرجال، حتى سن 35، أقل من 1% وتزيد حتى 20% وأكثر فوق سن الـ 65، نتيجة تضخم البروستاتة.   تكون عدوى المسالك البولية، عادة، عدوى صاعدة، أي أن الجراثيم (bacteria) المسببة للعدوى مصدرها في فرج المرأة (vulva) وفي الشرج (anus). إن حدوث العدوى يتعلق بعنف الجرثومة ونوعها، وكذلك في العوامل المتعلقة بالمريض. مثلا، هناك أهمية كبيرة لتفريغ كامل للمثانة. بسبب عوامل كتضخم البروستاتة عند الرجل، أو تدلي الرحم (uterine) عند المرأة فإن التفريغ لا يكون كاملا. قد تنبع العدوى من خلل في الصمام بين الحالبين والمثانة البولية، من وجود حصى في الجهاز البولي، أو من كل خلل خلقي في الجهاز البولي. حالات مميزة: التهاب الإحليل (Urethritis) – قد يقلد أعراض التهاب المثانة البولية، لكن المسبب قد يكون جرثومة أخرى غير المذكورة أعلاه، مثل المتدثرة (chlamydia). في هذه الحالة يكون العلاج من خلال المضاد الحيوي تتراسيكلين (tetracycline). العدوى المتكررة في المثانة – هناك نزعة للعدوى المتكررة عند الفتيات ذوات النشاط الجنسي الزائد، أو عند النساء في سن اليأس (اياس – menopause). هذه العدوى تؤدي لعدم ارتياح كبير. وتتطلب  فحصًا عميقًا، استشارة طبيب الجهاز البولي (urologist) / أخصائي الأمراض  المعدية، وعلاجًا وقائيًا طويل الأمد بواسطة المضادات الحيوية. في قليل من الحالات قد يكون هناك خلل تشريحي (anatomical) أو  حصى في المسالك البولية. عدوى جرثومية عند المرأة الحامل– يوصى للمرأة الحامل بإجراء فحص بول في كل ثلث من فترة الحمل. ويتم اٍيجاد جراثيم في %4-%7 من الحالات، حتى دون وجود أعراض. يحتم وجود الجراثيم في بول المرأة الحامل، تقديم علاج بالمضادات الحيوية بسبب الخوف من وصول العدوى إلى الكلى. أعراض عدوى المسالك البولية الأعراض المتعلقة بالتهاب المسالك البولية تختلف وفقا لمصدر الالتهاب: الجهاز البولي العلوي أو السفلي. حرقة، ألم عند التبول، إلحاح كثير، يترابط عادة مع العدوى في الجهاز السفلي، بينما الحمى، القشعريرة، الغثيان والألم عند طرق الخاصرة ترتبط عادة بعدوى الكلى. التهابات البروستاتا قد تقلد كل واحد من الوضعين، أما التهابات الاحليل فتتميز بحرقة مصحوبة بإفراز قيحي (purulent) أو شفاف.

اسباب التهاب البروستاتا

يمكن أن يكون سبب التهاب البروستاتا هو البكتيريا التي تتسرب إلى غدة البروستاتا من المسالك البولية ومن الامتداد المباشر أو الانتشار اللمفاوي من المستقيم. كما يمكن أن ينتج عن العديد من الكائنات الحية المنقولة جنسياً مثل النيسرية البنية، المتدثرة الحثرية أو فيروس نقص المناعة البشرية. في كثير من الحالات، خاصة في التهاب البروستاتا، لا يمكن العثور على سبب معين لالتهاب البروستاتا. تشخيص التهاب البروستاتا عادة ما يتم تشخيص التهاب البروستاتا عن طريق تحليل عينة البول واختبار فحص غدة البروستاتا بواسطة مختص الرعاية الصحية. يتضمن هذا الفحص فحصًا مستقيميًا رقميًا لغدة البروستاتا. أحيانا، يمكن للطبيب أيضا جمع واختبار عينة من السائل البروستاتي. في بعض الأحيان يتم إجراء تدليك البروستاتا لمقارنة عينات السائل البروستاتي قبل وبعد إجراء هذا التدخل. لتنفيذ هذا الإجراء، سيقوم الطبيب بتدليك غدة البروستاتا أثناء فحص المستقيم الرقمي. لأن هناك قلق من أن هذا الإجراء يمكن أن يطلق البكتيريا إلى مجرى الدم، لذا لا يتم إجراء هذا الاختبار في حالات التهاب البروستاتا الجرثومي الحاد. تشمل الفحوصات الإضافية التي يمكن الحصول عليها تعداد الدم الكامل (CBC)، زراعة الدم، مسحة من إفراز الإحليل إن وجدت، وأحيانًا مستوى المستضد البروستاتي النوعي (PSA). اختبار PSA، الذي يستخدم كاختبار لفحص سرطان البروستاتا، قد يرتفع أيضا مع التهاب البروستاتا. تشمل الاختبارات الأخرى التي يمكن الحصول عليها فحص ديناميكا البول (Urodynamic Test – للتحقق من مدى تفريغ المثانة وتحديد ما إذا كان التهاب البروستاتا يؤثر على القدرة على التبول)، التصوير بالموجات فوق الصوتية، التصوير المقطعي المحوسب (CT)، تنظير المثانة وخزعة البروستاتا. في حالة حدوث نوبات متكررة من التهابات المسالك البولية والتهاب البروستاتا، يجب مراجعة الطبيب للحصول على تقييم أكثر تفصيلاً للنظام البولي التناسلي لتشوهات تشريحية، مما قد يجعلك أكثر عرضة للعدوى. عوامل الخطر يمكن أن يتأثر الرجال في جميع الأعمار بالتهاب البروستاتا، ولكنه أكثر شيوعًا لدى الرجال في منتصف العمر. عوامل الخطر الأخرى لتطوير البروستاتا تشمل ما يلي: تاريخ سابق لالتهاب البروستاتا الاصابة بالتهاب المسالك البولية مؤخرا استخدام حديث للقسطرة البولية أو إجراء بولى حديث تضخم غدة البروستاتا ممارسة الجنس الشرجي وجود خلل هيكلي أو وظيفي في المسالك البولية الجفاف صدمة أو إصابة في الحوض مثل ركوب الدراجات أو ركوب الخيل علاج التهاب البروستاتا يعتمد علاج التهاب البروستاتا على السبب الاساسي ونوع التهاب البروستاتا. يتم وصف المضادات الحيوية إذا كان السبب عدوى بكتيرية. جميع أشكال التهاب البروستاتا تتطلب السيطرة على الألم إذا لزم الأمر، العلاج، تخفيف المضاعفات والآثار الجانبية وتراقب عن كثب من قبل الطبيب. في بعض الحالات، قد يحتاج بعض الأشخاص المصابين بالتهاب البروستاتا إلى العلاج في المستشفى. أدوية تساهم في العلاج المضادات الحيوية: سيحدد الطبيب المضاد الحيوي ومدة العلاج. الأدوية المضادة للالتهابات: هذه يمكن أن تساعد في السيطرة على الألم. حاصرات ألفا: عن طريق استرخاء ألياف العضلات حول غدة المثانة والبروستاتا، قد تقلل حاصرات ألفا من الأعراض البولية وتساعدك على تفريغ المثانة.

التهاب البروستاتا و اعراضه

يعتبر التهاب البروستاتا مرضا شائعا إذ ان عشرة إلى اثني عشر في المئة من الرجال يعانون من أعراض التهاب البروستاتا، لذا دعونا نعرفكم على المرض واعراضه وطرق علاجه. ما هو التهاب البروستاتا؟ التهاب البروستاتا (prostatitis) هو التهاب يحدث في غدة البروستاتا، وهي عبارة عن غدة بحجم الجوز، تقع تحت المثانة وتعتبر جزء من الجهاز التناسلي الذكري. تفرز هذه الغدة مجموعة من السوائل، واحدى أهم وظائفها هي إفراز السائل المنوي. يمكن أن يكون الإلتهاب ناتجًا عن عدوى بالإضافة إلى أسباب أخرى مختلفة. يعتبر التهاب البروستاتا، أكثر مشاكل البروستاتا شيوعًا لدى الرجال الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا. يمكن أن يكون التهاب البروستاتا مرضًا حادًا أو حالة مزمنة. أنواع التهاب البروستاتا يتم تعريف وتصنيف التهاب البروستاتا الى 4 انواع وهي تشمل: التهاب البروستاتا المزمن: تقع معظم حالات التهاب البروستاتا في هذه الفئة. ومع ذلك، فهو الأقل فهمًا. يمكن وصف التهاب البروستاتا المزمن بأنه التهابي أو غير التهابي، وهذا يتوقف على وجود أو عدم وجود خلايا مكافحة للعدوى في البول والسائل المنوي وسوائل البروستاتا. في كثير من الأحيان لا يمكن تحديد سبب معين. ويمكن للأعراض أن تظهر وتختفي أو تبقى مزمنة. التهاب البروستاتا الجرثومي الحاد: ينجم عن عدوى بكتيرية ويبدأ بشكل مفاجئ عادة وقد يشمل أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، هو الأقل شيوعا من بين أربعة أنواع التهاب البروستاتا. التهاب البروستاتا الجرثومي المزمن: يتم وصفه بالعدوى البكتيرية المتكررة في غدة البروستاتا. قد تكون الأعراض طفيفة أو قد لا يعاني المريض من اية أعراض، ومع ذلك قد يصعب علاجه بنجاح. التهاب البروستاتا عديم الأعراض (Asymptomatic inflammatory prostatitis): غالباً ما يتم تشخيص هذه الحالة بالصدفة أثناء تشخيص العقم أو سرطان البروستاتا. الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من التهاب البروستاتا لا يشكون من الأعراض أو عدم الراحة، ولكن سيكون لديهم وجود خلايا مكافحة للعدوى الموجودة في السائل المنوي / البروستاتا. اعراض التهاب البروستاتا يمكن أن تختلف الأعراض المرتبطة بالتهاب البروستاتا اعتمادًا على السبب الأساسي لالتهاب البروستاتا. قد تظهر الأعراض ببطء أو بسرعة، وقد تتحسن بسرعة (حسب السبب والعلاج المتاح) أو قد تستمر لعدة أشهر ويمكن أن تبقى متكررة (التهاب البروستاتا المزمن). عادة ما تكون سرعة وشدة بداية الأعراض أكثر وضوحًا مع التهاب البروستاتا الجرثومي الحاد. فيما يلي العلامات والأعراض التي قد تكون موجودة في حالة الإصابة بالتهاب البروستاتا: التبول المؤلم، الصعب و / أو المتكرر دم في البول آلام الفخذ، ألم المستقيم، آلام في البطن و / أو آلام أسفل الظهر حمى وقشعريرة الشعور بالضيق وآلام في الجسم تفريغ مجرى البول قذف مؤلم أو ضعف جنسي. مركز الروضة للمسالك البولية و تفتيت الحصوات يعدكم بنتائج طبية أفضلرعايه ترقي لثقتك? دمتم بصحه جيده?? للحجز والاستعلام يرجي التواصل معنا :مواعيد العمل بمركز الروضة : طوال أيام الاسبوع ماعدا الجمعة (9 صباحأ : 5 مساءأ ) . https://alrawdaurology.com/هاتف مركز الروضة واتساب و اتصال : 01223477727 -01128485351عنوان مركز الروضة : 34 شارع الاخشيد – منيل الروضة – امام مستشفى الزهيرى – القاهرة

تصنيف الدهون في الدم

هنالك الكثير من التساؤلات والأسئلة الشائعة التي يطرحها الناس من أجل الحصول على المزيد من المعلومات حول الدهون في الدم، النسب الطبيعية والنسب التي تشكل خطرا، وهكذا. نقدم لكم مجموعة من الأسئلة والإجابات حول الموضوع، لعل فيها شيئا من الفائدة للجميع: 1. أجريت فحص الكوليسترول، وقد كان المستوى لدي أقل من 200 مليجرام لكل 100 مليلتر (5,18 ملمول / ل). هل أحتاج إلى إجراء فحص تحليل (تصنيف) الدهون في الدم؟ – إذا كانت القيمة الكوليسترول الإجمالية لديك أقل من 200 مليجرام لكل 100 مليلتر، (5,18 ملمول / ل) وتاريخ عائلتك لا يشمل الإصابة بأمراض القلب أو عوامل الخطر الأخرى، فمن الأرجح أنه لا حاجة لإجراء فحص إضافي لتصنيف الدهون في الدم. مع ذلك، من المحبذ فحص قيم مستويات كولسترول الـ HDL (الكولسترول الجيد) للتأكد من أن قيمته ليست متدنية جدا. تعطي معظم الفحوص التي يتم إجراؤها إجابة حول مستوى الكولسترول الكلي (الإجمالي) وكولسترول الـ HDL. 2. تشير نتائج فحص تصنيف (تحليل) الدهون في الدم لدي إلى ارتفاع مستويات ثلاثيات الغليسريد، لكن دون أعراض لارتفاع مستوى كوليسترول الـ  LDL (الكولسترول السيء). لماذا؟ – يتم، في معظم فحوص تصنيف الدهون في الدم، حساب قيم كولسترول الـ LDL كقيم مستقلة، بمعزل عن بقية الدهون في الدم. ومع ذلك، فإن هذا الحساب لا يكون مهما إذا كانت مستويات الدهون ثلاثية الغليسريد أعلى من 400 مليجرام لكل 100 مليلتر (4,52 ملمول / ل). من أجل تحديد قيم كولسترول الـ LDL عندما تكون مستويات ثلاثيلت الغليسريد أعلى من 400 مليجرام لكل 100 مليلتر (4.52 ملمول / ل)، يجب إجراء فحص خاص، مثل الفحص المباشر لكولسترول الـ LDL أو فحص الدهون بواسطة القوة فوق الطاردة عن المركز (وتسمى أيضا في بعض الأحيان: فحص قيم بيتا – Beta). – البروتينات ذات الكثافة المنخفضة جدا (VLDL – very low density lipoproteins) هي واحدة من ثلاثة مركبات رئيسية للبروتينات. الاثنان الاخران هما البروتينات ذات الكثافة العالية (HDL) والبروتينات ذات الكثافة المنخفضة (LDL). كل من هذه المكونات تحتوي على مزيج من الكوليسترول، البروتين، والدهون ثلاثية الغليسريد، ولكن بكميات مختلفة تميز كل واحد من أنواع هذه البروتينات الثلاثة.  يحتوي الـ LDL يحتوي على أكبر كميات  الكوليسترول. الـ HDL يحتوي على الكميات الأعلى من البروتينات، والـ VLDL يحتوي على الكميات الأعلى من الدهون ثلاثية الغليسريد. بما أن الـ VLDL يحتوي على أكبر كمية من الدهون ثلاثية الغليسريد، وبما أن تركيبة البروتينات تبقى ثابتة، تقريبا، فمن الممكن تقدير مستويات كوليسترول الـ VLDL من خلال قسمة قيم الدهون ثلاثية الغليسريد (بالمليجرام في كل 100 مليلتر) على 5. حتى اليوم، ليست هنالك طريقة بسيطة وناجعة لقياس مستويات كوليسترول الـ VLDL بشكل مباشر، بحيث يتم إجراء التقييم عن طريق حساب الدهون ثلاثية الغليسريد التي تشكل المفتاح في معظم الحالات. لكن هذا الحساب لا يكون صحيحا إذا كانت مستويات الدهون ثلاثية الغليسريد أعلى من 400 مليجرام لكل 100 مليلتر (راجع سؤال 2 أعلاه). فقد ظهر أن هنالك علاقة بين ارتفاع مستويات كولسترول الـ VLDL وبين ازدياد مخاطر واحتمالات الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. 4. ما هو الكوليسترول الذي ليس “كولسترولا جيدا” (HDL)؟ – يتم احتساب الكوليسترول الذي لا يعتبر كوليسترولا جيدا (non-HDL-C) عن طريق طرح قيم كوليسترول الـ HDL (الكوليسترول الجيد) من إجمالي الكوليسترول في الدم. ناتج العملية يعبر عن مستوى الكوليسترول المتعدد الذي يمكن أن يتراكم في الشرايين ويكون طبقة من اللويحات، مما يسبب تضيق الأوعية الدموية وانسدادها. خلافا لحساب كولسترول الـ VLDL (راجع سؤال 3 أعلاه)، لا يتأثر حساب هذا النوع من الكوليسترول بمستويات الدهون ثلاثية الغليسريد المرتفعة. يتم استخدام قيم الكولسترول غير الجيد (ليس HDL) من اجل تقدير مخاطر واحتمالات الإصابة بأمراض الأوعية الدموية، خصوصا في حال ارتفاع مستويات الدهون ثلاثية الغليسريد بشكل كبير، لأن ارتفاع مستويات كولسترول الـ VLDL يزيد من مخاطر واحتمالات الإصابة بهذه الأمراض. إذا كانت لديك مستويات مرتفعة من الدهون ثلاثية الغليسريد (أكثر من 200 مليجرام لكل 100 مليلتر)، بالإمكان استخدام قيم الكوليسترول الذي ليس  HDL كهدف علاجي إضافي، مثل إجراء تغييرات في نمط الحياة لكي يتم خفض قيم الدهون في الدم. هل هنالك شيء اخر ينبغي معرفته عن تصنيف الدهون في الدم؟ هنالك اهتمام متزايد بقياس مستويات الدهون ثلاثية الغليسريد لدى الأشخاص الذين ليسوا في حالة صيام، وذلك لأن أخذ عينة من دون صوم تعكس بشكل أفضل مستويات الدهون ثلاثية الغليسريد في الحياة اليومية، نظرا لأن الجسم يظهر  في معظم ساعات النهار قيم الدهون في الجسم بعد تناول وجبة وليس القيم في وقت الصيام. ومع ذلك، ما يزال من غير الواضح كيف ينبغي تفسير نتائج القيم التي يتم قياسها دون الصوم لتقييم مستويات المخاطر، ولذلك فليس ثمة تغيير، في هذه المرحلة، في توصيات تنفيذ فحص تصنيف الدهون في الدم في الصوم.   3. ما هو الـ- VLDL؟

تعرف علي مضاعفات و تشخيص ارتفاع الكولسترول

المستويات المرتفعة من الكولسترول يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بمرض التصلب العصيدي (atherosclerosis)، وهو تراكم خطير من كولسترول وترسبات أخرى على جدران الشرايين. هذه الترسبات، المسماة لويحات، قد تقلل كمية الدم المتدفق في الشرايين. إذا كانت الشرايين المصابة هي التي توصل الدم إلى القلب (الشرايين التاجية – coronary arteries)، فيحتمل أن تظهر أوجاع في الصدر (angina) وأعراض أخرى تميز التصلب العصيدي. وإذا ما تمزقت أو نـُزعت اللويحات المترسبة من جدران الشرايين، فمن الممكن أن تنتج جُلطة دموية في مكان المُزق، مما قد يعيق تدفق الدم، أو قد تنفصل الجُلطة فتسدّ شريانا آخر. توقف تزويد القلب بالدم يؤدي إلى الإصابة بنوبة قلبية. أما توقف تزويد الدماغ بالدم فيؤدي إلى الإصابة بسكتة مخيَة. تشخيص ارتفاع الكولسترول فحص الدم الذي يقيس مستوى الكولسترول في الدم (فحص الدهنيات في الدم)، والمسمى خارطة الدهنيات (lipids panel) (أو: مرتسم شحميات الدم – Lipid profile) يُظهر عادة: المستوى الإجمالي للكولسترول  مستوى الكولسترول LDL – الكولسترول الضار مستوى الكولسترول HDL – الكولسترول الجيد مستوى ثلاثي الغليسيريد –  أحد أنواع الدهنيات الموجود في الدم. اختبارات التحري لحالات الشذوذ في مستويات الكولسترول في الجسم يعتبر الفحص الطبي لتحري حالات الشذوذ ذو أهمية بالغة ليس فقط بهدف الكشف عن الأشخاص الذين هم بحاجة لتناول العلاج من أجل خفض مستوى الدهون لديهم، بل للاستفادة من مختلف التدخلات الطبية التي تهدف لخفض مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية.  يعتبر المرضى عرضة لأعلى مستوى من المخاطر إن كان لديهم أكثر من عامل خطورة واحد (فرط ضغط الدم، التدخين وتاريخ العائلة المرضي) أو عامل خطر وحيد ذو طبيعة حادة. وبعد ذلك يستطيع الأطباء ان يحكمون لمن يجب إجراء الفحص الطبي اعتماداً على عوامل الخطر الأخرى كالسن و الجنس: في الوقاية الأولية للمرضى ذوي الاحتمالية الأعلى للإصابة: يقترح الإطباء الفحص الطبي للكشف عن حالات شذوذ الدهون بدءً من سن الـ 25 للمرضى الذكور، وسن الـ 35 للمرضى الإناث. في الوقاية الأولية للمرضى الذين ليسوا ذوي الاحتمالية الأعلى للإصابة: يقترح الإطباء الفحص الطبي للكشف عن حالات شذوذ الدهون بدءً من سن الـ 35 للمرضى الذكور، وسن الـ 45 للمرضى الإناث. البدء المبكر أو المتأخر في الفحص الطبي قد يكون مناسباً للمرضى، تبعاً للاستعداد الفردي لبدء العلاج بواسطة الستاتينات والأسبيرين في ظل إمكانية تحقيق انخفاض مُطلق في احتمالية الإصابة. بأمراض القلب والأوعية الدموية. 

ما هو ارتفاع الكولسترول ؟

الكولسترول (cholesterol) هو مركب موجود في كل خلية من خلايا الجسم، ويقوم باستعماله لبناء خلايا جديدة ومعافاة، ولإنتاج هورمونات ضرورية له. إذا كان مستوى الكولسترول في الدم مرتفعا، فمعنى هذا أن ترسبات دهنية ستتكون داخل جدران الأوعية الدموية، وستعيق هذه الترسبات، في نهاية الأمر، تدفق الدم في الشرايين. ماذا يحدث عند ارتفاع الكوليسترول؟ ارتفاع مستوى الكوليسترول في الجسم يؤثر من خلال: لن يحصل الدم على كمية الدم الغني بالأكسجين التي يحتاج إليها، الأمر الذي سيزيد احتمال الإصابة بنوبة قلبية (heart attack). عدم وصول الدم إلى المخ كما يجب فقد يؤدي إلى الإصابة بسكتة مخيَة (أو: سكتة دماغية – cerebralstroke). أعراض ارتفاع الكولسترول ليست هنالك أعراض للكولسترول أو علامات لفرط الكولسترول في الدم (hypercholesterolemia). من الممكن اكتشاف قيم الكولسترول المرتفعة فقط بواسطة الخضوع لفحص دم. أسباب وعوامل خطر ارتفاع الكولسترول يتحرك الكولسترول في الأوعية الدموية عن طريق ارتباطه ببروتينات (proteins) معينة في الدم. هذا الاندماج بين البروتينات والكولسترول يسمى باللغة الطبية “البروتين الشحمي” (أو: البروتينات الدهنية – lipoprotein). انواع الكولسترول هنالك ثلاثة أنواع مختلفة من الكولسترول، طبقا لنوع الكولسترول المحمول على البروتين الشحمي (lipoprotein):  بروتين شحميّ منخفض الكثافة (أو: الكولسترول الضار –  Low density lipoprotein – LDL):هو الذي ينقل جزيئات الكولسترول في الجسم. الكولسترول LDL (الكولسترول الضار) يتراكم على جدران الشرايين فيجعلها أكثر صلابة وأضيَق.  بروتين شحميّ وضيع الكثافة ( Very – low – density lipoprotein – VLDL):هذا النوع من البروتين الشحمي يحتوي على أكبر كمية من ثلاثي الغليسيريد (triglycerides) وهو نوع من الدهنيات (lipids) يرتبط بالبروتينات في الدم. تتراكم جزيئات الكولسترول فيجعلها أكبر مما يؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية. إذا كنت تتناول أدوية لخفض مستوى الكولسترول في الدم، لكن نتائج فحص دمك تظهر مستوى مرتفعا من VLDL، فمن المحتمل أنك بحاجة إلى دواء إضافي لخفض مستوى الكولسترول VLDL في دمك، وذلك لأن VLDL غني جدا بثلاثي الغليسيريد (triglycerides).  بروتين شحمي رفيع الكثافة (أو: الكولسترول الجيد – High – density lipoprotein – HDL):هو الذي يجمّع كميات الكولسترول الزائدة عن الحاجة ويعيدها إلى الكبد. عوامل تحت السيطرة تؤثر على الكولسترول هنالك عوامل كثيرة تحت سيطرتك أنت تسهم في رفع نسبة الكولسترول الضار – LDL من جهة وفي خفض نسبة  الكولسترول الجيد – HDL من جهة أخرى، ومن أهمها: قلة النشاط البدني الوزن الزائد تغذية غير السليمة وغير المتوازنة. عوامل ليست تحت السيطرة هنالك عوامل أخرى ليست تحت سيطرتك، من الممكن أن تشكل عاملا إضافيا في تحديد مستوى الكولسترول في دمك، مثل العوامل الوراثية: يمكن أن تمنع خلايا الجسم من التخلص بصورة ناجعة من الكولسترول LDL الفائض الموجود في الدم أو أن يجعل الكبد ينتج كميات فائضة من الكولسترول. إذا كنت تنتمي إلى إحدى مجموعات الاختطار:  فستعاني، على الأرجح، من مستويات مرتفعة من الكولسترول من الممكن أن تؤدي إلى الإصابة بمرض قلبي، وهذه المجموعات تتمثل في: التدخين: تدخين السجائر يؤذي جدران الأوعية الدموية فتصبح أكثر قابلية لتكديس ترسبات دهنية في داخلها. وبالإضافة إلى هذا، من الممكن أن يؤدي التدخين إلى خفض مستويات الكولسترول الجيد HDL. الوزن الزائد: إذا كان مَنْسَب كتلة جسم (body mass index – BMI) أعلى من 30، فالمحتمل أن يرتفع أيضا خطر ارتفاع مستوى الكولسترول. سوء التغذية: الأغذية الغنية بالكولسترول، مثل اللحوم الحمراء ومنتجات الحليب الغنية بالدهنيات، ترفع مستوى الكولسترول الإجمالي في الدم. كما إن تناول أغذية مشبعة (التي مصدرها من الحيوانات) والدهون المتحولة (trans) (المتوفرة في الأغذية المصنعة مثل الكعك والرقائق) قد يؤدي إلى ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم. عدم القيام بنشاط بدني: النشاط البدني يساعد الجسم في رفع مستوى الكولسترول الجيد HDL وخفض مستوى الكولسترول الضار LDL. نقص النشاط البدني الكافي يزيد من خطورة ارتفاع مستوى الكولسترول. ضغط الدم المرتفع: ضغط الدم المرتفع على جدران الشرايين يتلف الشرايين، الأمر الذي من الممكن أن يسرّع عملية تراكم الترسبات الدهنية في داخلها. مرض السكري: المستويات المرتفعة من السكر في الدم تؤدي إلى ارتفاع قيم الكولسترول LDL – الكولسترول الضار وخفض قيم الكولسترول HDL – الكولسترول الجيد. كما إن القيم المرتفعة من السكر في الدم قد تتلف الطلاء الداخلي للشرايين. مرضى في العائلة: إذا كان أحد الوالدين أو أحد الأشقاء قد عانى من مرض قلبي قبل بلوغه الخمسين من العمر، فإن المستويات المرتفعة من الكولسترول ترفع احتمال الإصابة بمرض قلبي إلى ما فوق المعدل العام.

ما هي المخاطر الأخرى المحتملة من ارتفاع ضغط الدم؟

يمكن أن يؤثر ارتفاع ضغط الدم أيضًا على مناطق أخرى من الجسم، مما يؤدي إلى مشكلات مثل: فقدان العظام: ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يزيد من كمية الكالسيوم الموجودة في البول. وهذا التخلص المفرط من الكالسيوم قد يؤدي إلى فقدان كثافة العظام (هشاشة العظام)، وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى كسر العظام. ويزيد معدل الخطورة خصيصًا عند النساء الأكبر سنًا. اضطراب النوم: انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم – وهي حالة تسترخي فيها عضلات الحلق مسببة الشخير بصوت مرتفع – ويحدث لدى أكثر من نصف الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم. ويعتقد الآن أن ارتفاع ضغط الدم في حد ذاته قد يساعد على تحفيز انقطاع النفس أثناء النوم. قد يؤدي الحرمان من النوم الناجم عن انقطاع النفس أثناء النوم أيضًا إلى ارتفاع ضغط الدم. حالات طوارئ ضغط الدم المرتفع ضغط الدم المرتفع هو حالة مزمنة تقريبًا تسبب الضرر تدريجيًا على مر السنين. وعلى الرغم من ذلك، ففي بعض الحالات، يرتفع ضغط الدم بسرعة وبشدة ويصبح حالة طبية طارئة تستلزم علاجًا فوريًا، وفي كثير من الأحيان الاحتجاز بالمستشفى. في هذه الحالات، يمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم ما يلي: مشكلات في الدماغ، مثل فقدان الذاكرة وتغيرات في الشخصية وصعوبة تركيز وهياج أو فقدان تدريجي للوعي (الاعتلال الدماغي) السكتة الدماغية أضرار بالغة في الشريان الرئيسي في الجسم (تسلخ الأورطى) نوبات عند النساء الحوامل (الارتعاج أو تسمم الحمل) ألم غير مستقر بالصدر (الذبحة الصدرية) الأزمة القلبية الضخ الضعيف المفاجئ في القلب بما يؤدي إلى ارتجاع السوائل في الرئتين بما يؤدي إلى ضيق في التنفس (وذمة رئوية) فقدان مفاجئ لوظيفة الكلى (فشل كلوي حاد) في معظم الحالات، تنشأ هذه الحالات الطارئة بسبب عدم السيطرة على ارتفاع ضغط الدم بالقدر الكافي.

ارتفاع ضغط الدم و تاثيره علي الجسم؟

ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يلحق الضرر بجسمك بشكل خفي قبل ظهور أعراض. وإهماله دون علاج، قد ينتهي بإعاقة وضعف جودة الحياة أو ربما أزمة قلبية حادة. لحسن الحظ، بفضل العلاج وتغيير أنماط الحياة، يمكنك التحكم في ضغط الدم المرتفع للحد من مخاطر المضاعفات المهددة للحياة. فيما يلي نظرة على مضاعفات ضغط الدم المرتفع الممكن حدوثها في حالة عدم التحكم به بفعالية. تلف الشرايين تتميز الشرايين الصحية بأنها مرنة وقوية ومطاطة. وبفضل بطانتها الداخلية الملساء يتدفق الدم بسهولة ليمد الأعضاء والأنسجة الحيوية بمقدار الغذاء والأوكسجين الكافي. أما في حالة الإصابة بضغط الدم المرتفع، فإن الضغط الزائد من تدفق الدم خلال الشرايين يمكن أن يتسبب تدريجيًا في مجموعة متنوعة من المشكلات من ضمنها: تلف الشريان وضيقه: ضغط الدم المرتفع يمكن أن يتلف خلايا البطانة الداخلية للشرايين. وهذا يتسبب في مجموعة أمور تجعل جدران الشرايين سميكة ومتصلبة، وهو مرض يسمى بتصلب الشرايين، أو التصلب الشرياني. تدخل الدهون الموجودة في نظامك الغذائي إلى مجرى الدم، وتمر خلال الخلايا التالفة لتتجمع وتبدأ في تصلب الشرايين. هذه التغييرات يمكن أن تؤثر على شرايين الجسم ومنع تدفق الدم إلى القلب والكليتين والمخ والذراعين والساقين. يمكن أن يسبب التلف العديد من المشكلات، منها ألم الصدر (الذبحة الصدرية) وأزمة قلبية وفشل القلب وفشل الكلى وسكتة دماغية وانسداد شرايين الساقين أو الذراعين (مرض الشريان المحيطي) وضرر بالعين وتمدد الأوعية الدموية. تمدد الأوعية الدموية: بمرور الوقت، فإن ضغط الدم المستمر المتحرك خلال الشريان الضعيف يمكن أن يتسبب في تضخم جزء من هذا الجدار وتشكيل انتفاخ (تمدد الأوعية الدموية). يحتمل أن يتمزق جدار الأوعية الدموية المتمدد مسببًا نزيفًا داخليًا مما يهدد الحياة. تمدد الأوعية الدموية يمكن أن يتشكل في أي شريان من شرايين الجسم، لكنه أكثر شيوعًا في الشريان الأورطي وهو أكبر شريان بالجسم. ضرر القلب يضخ القلب الدم إلى جميع أنحاء الجسم. ويمكن أن يؤدي عدم التحكم في الضغط إلى تضرر القلب بعدة طرق، مثل: مرض الشريان التاجي: يؤثر مرض الشريان التاجي على الشرايين التي تمد عضلة القلب بالدم. ولا يسمح تضيق الشرايين الذي يسببه مرض الشريان التاجي بتدفق الدم بسهوله خلال الشرايين. وعندما لا يتدفق الدم بسهولة إلى القلب، فمن الممكن أن تعاني من ألم بالصدر أو أزمة قلبية أو عدم انتظام ضربات القلب (اضطراب نبض القلب). تضخم الجانب الأيسر من القلب: يجبر ضغط الدم المرتفع القلب على العمل بجهد أكبر من اللازم لضخ الدم إلى باقي أجزاء الجسم. وهذا يجعل البطين الأيسر سميكًا أو متصلبًا (تضخم البطين الأيسر). هذه التغييرات تحد من قدرة البطين على ضخ الدم إلى الجسم. تزيد هذه الحالة من مخاطر الأزمة القلبية وفشل القلب والوفاة القلبية المفاجئة. فشل القلب: بمرور الوقت، يمكن أن يتسبب الضغط الحاصل على القلب بسبب ضغط الدم المرتفع في إضعاف عضلة القلب وعملها بكفاءة أقل. وفي النهاية، فإن القلب الذي يتحمل أكثر مما يطيق سيصاب بالضرر والفشل. كما أن الأضرار الناجمة عن النوبات القلبية تزيد هذه المشكلة. تلف الدماغ تمامًا مثل القلب، يعتمد الدماغ على إمدادات الدم المغذي للعمل بشكل صحيح والبقاء على قيد الحياة. لكن ضغط الدم المرتفع يمكن أن يتسبب في عدة مشكلات، منها: النوبة الإقفارية العابرة (TIA): النوبة الإقفارية العابرة، وتسمى أحيانًا بالسكتة الدماغية الصغرى، عبارة عن توزيع قصير ومؤقت من إمدادات الدم إلى الدماغ. وتنجم هذه النوبات غالبًا بسبب تصلب الشرايين أو جلطة دمويةوكليهما ينتج عن ضغط الدم المرتفع. النوبة الإقفارية العابرة غالبًا ما تكون بمثابة تحذير بأنك عرضة لخطر الإصابة بسكتة دماغية كاملة. السكتة الدماغية: تحدث السكتة الدماغية عند حرمان أحد أجزاء الجسم من الأكسجين والمغذيات، مما يتسبب في موت خلايا الدماغ. وقد يؤدي عدم التحكم في ضغط الدم المرتفع إلى سكتة دماغية وذلك بإتلاف أوعية الدم بالدماغ وإضعافها، مما يتسبب في حدوث ضيق أو تمزق أو تسرب بها. يمكن أيضًا أن يتسبب ضغط الدم المرتفع في تشكل جلطات دموية في الشرايين الموصلة إلى الدماغ، مما يمنع تدفق الدم مسببًا احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية. الخرف: الخرف هو مرض بالمخ ينتج عنه مشكلات في التفكير والتحدث والاستنتاج والذاكرة والإبصار والحركة. هناك عدة مسببات للخرف. أحد هذه المسببات هو، الخرف الوعائي، والذي يمكن أن ينجم من ضيق الشرايين التي تزود الدماغ بالدم وانسدادها. كما قد يحدث الخرف أيضًا نتيجة السكتات الدماغية الحاصلة من إعاقة تدفق الدم إلى الدماغ. في كلتا الحالتين، فإن ضغط الدم المرتفع قد يكون السبب. الإعاقة العقلية البسيطة: الإعاقة العقلية البسيطة عبارة عن مرحلة انتقالية بين تغييرات الفهم والذاكرة المصاحبة للتقدم في السن والمشكلات الأكثر خطورة الناجمة عن مرض الزهايمر. وتنتج تلك الحالة -مثل الخرف- جراء منع تدفق الدم إلى الدماغ عند تلف الشرايين بسبب ضغط الدم المرتفع. تلف الكلى تعمل الكلى على تصفية السوائل الزائدة والفضلات من الدم – وهي عملية تعتمد على وجود أوعية دموية صحية. ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يصيب الأوعية الدموية الموجودة في الكلى والمؤدية إليها، مسببة عدة أنواع من أمراض الكلى (اعتلال الكلية). إن الإصابة بداء السكري مع ارتفاع ضغط الدم يزيد من تفاقم الضرر. الفشل الكلوي: ضغط الدم المرتفع من أحد أكثر الأسباب شيوعًا لحدوث الفشل الكلوي. هذا لأنه يمكن أن يتلف كل من الشرايين الكبيرة المؤدية إلى الكليتين والأوعية الدموية الصغيرة (الكبيبات) داخل الكلى. والأضرار التي تلحق بأي منهما تتسبب في عدم قدرة الكليتين على تصفية المخلفات من الدم بصورة فعالة. ونتيجة لذلك، يمكن أن تتراكم مستويات خطيرة من السوائل والفضلات. وقد يلزم في نهاية المطاف اللجوء إلى الغسيل الكلوي أو زرع الكلى. التندب الكلوي (تصلب الكبيبات): تصلب الكبيبات هو أحد أنواع تلف الكلى الناجم عن تندب الكبيبات. الكبيبات هي مجموعات صغيرة من الأوعية الدموية الموجودة داخل الكليتين تعمل على تنقية الدم من الفضلات. يمكن أن يتسبب تصلب الكبيبات في عدم قدرة الكليتين على تصفية الفضلات بكفاءة مما يؤدي إلى الفشل الكلوي. تمدد الأوعية الدموية بشريان الكلى: تمدد الأوعية الدموية هو انتفاخ في جدار أحد الأوعية الدموية. عندما يحدث هذا التمدد في الشريان المؤدي إلى الكلى، فهو يعرف باسم تمدد الأوعية الدموية بشريان الكلى. وأحد المسببات المحتملة هو تصلب الشرايين، وهو السبب الذي يضعف جدار الشريان ويؤدي إلى إتلافه. بمرور الوقت، فإن ضغط الدم المرتفع في الشريان الضعيف يمكن أن يتسبب في تضخم جزء من هذا الجدار وتشكيل انتفاخ وهو ما يسمى بتمدد الأوعية الدموية. تمدد الأوعية الدموية يمكن أن يتمزق مسببًا نزيفًا داخليًا يهدد الحياة.

اعتلال الكلية السكري

اعتلال الكلية (Nephropathy): هي ظاهرة يمكن توقع حدوثها، عادة، لدى 20٪ – 40٪ من المرضى المصابين بداء السكري من النوع الأول  (Diabetes type 1) ومن النوع الثاني (Diabetes type 2). بعد ظهور اعتلال الكلية السكري، يتطور المرض ويتفاقم طيلة عدة سنوات حتى الوصول إلى حالة الفشل الكلوي (Renal failure) التي لا شفاء منها (Incurable) وتتطلب معالجة بالديال (غسيل الكلى – Dialysis) أو زرع كلية جديدة. حصول الفشل الكلوي المزمن الذي لا شفاء منه لدى مرضى السكري يعتبر من أصعب وأخطر مضاعفات مرض السكري، إذ تؤدي إلى معدلات مرتفعة جدا من المَراضة (الاعتلال – Morbidity) ومن الوفيات. وقد سجل خلال السنوات الأخيرة ارتفاع متزايد ومطرد في عدد المرضى المصابين بالسكري, وخاصة من النوع الثاني, وفي عدد المرضى الذين تضررت الكلى لديهم. وقد أدت إطالة أعمار مرضى السكري، بواسطة علاجات تقي من الموت جراء الأمراض القلبية الوعائية (Cardiovascular diseases)،  إلى ارتفاع مستمر في عدد مرضى السكري المحتاجين إلى المعالجة بالديال. في المرحلة الأولى من اعتلال الكلية السكري يطرأ إفراط في الترشيح  والتصفية في كبيبات الكلية (glomeruli)، ينعكس بارتفاع كبير في سرعة الترشيح الكُبَيبيّ (Glomerular filtration rate).  في المرحلة الثانية، وهي المرحلة الصامتة، يمكن أن يكون معدل الترشيح سليم، طبيعيا، أو مرتفعا, إلا أن الأعراض المبكرة لإصابة الكلية بالضرر تبدأ بالظهور.  وتشكل المرحلة الثالثة المرحلة السريرية الابتدائية من اعتلال الكلى السكري. وتتميز هذه المرحلة بظهور بيلة ألبومينية زهيدة (Microalbuminuria)، أي: إفراز يومي لبروتين الألبومين (Albumin) في البول بكمية تتراوح بين 30 – 300 ملغرام. هذا الارتفاع في كمية البروتين في البول ينبئ باستمرار تقدم الضرر وتفاقمه في الكلية، وخاصة لدى مرضى السكري من النوع الأول، وباحتمال متزايد جدا لحصول مضاعفات قلبية وعائية لدى المصابين بكلا النوعين من مرض السكري. قد يكون في مقدور العلاج المبكر والمكثف في هذه المرحلة منع، أو إبطاء، تطور اعتلال الكلية السكري وتفاقمه. المرحلة الرابعة: نسبة مرتفعة، نسبيا، من المرضى يتقدمون من المرحلة السابقة إلى هذه المرحلة، التي يظهر فيها مرض الكلى جليا. في هذه المرحلة يتم إفراز ما يزيد عن 300 ملغرام من الألبومين في البول، يوميا. وإضافة إلى ذلك، تظهر أيضا الأعراض التالية: انخفاض سرعة الترشيح الكبيبي، فرط ضغط الدم (ضغط الدم المرتفع – Hypertension) وتغيرات بارزة في الكليتين تظهر عند فحصهما مجهريا. هذه الأعراض تظهر لدى 35 ٪ ، تقريبا، من المرضى الذين أصيبوا بمرض السكري منذ  15 – 25 عاما. المرحلة الخامسة: غالبية المرضى يتقدمون من حالة مرض الكلى الجلي إلى المرحلة النهائية، التي تتمثل في الفشل الكلوي المتقدم والانتهائي (لا شفاء منه), فيصبحون بحاجة إلى المعالجة بالديال بعد نحو 25 – 30 سنة من تشخيص إصابتهم بمرض السكري.  العوامل التي تؤثر على تطور المرض الكلوي تشمل: مرض السكري، فرط ضغط الدم، التدخين ، تاريخ المرض (Anamnesis) في العائلة، الدهنيات في الدم، مضاعفات الأوعية الدموية  الكبيرة والصغيرة، سنّ المريض وجنسه.