المستويات المرتفعة من الكولسترول يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بمرض التصلب العصيدي (atherosclerosis)، وهو تراكم خطير من كولسترول وترسبات أخرى على جدران الشرايين.

هذه الترسبات، المسماة لويحات، قد تقلل كمية الدم المتدفق في الشرايين.

إذا كانت الشرايين المصابة هي التي توصل الدم إلى القلب (الشرايين التاجية – coronary arteries)، فيحتمل أن تظهر أوجاع في الصدر (angina) وأعراض أخرى تميز التصلب العصيدي.

وإذا ما تمزقت أو نـُزعت اللويحات المترسبة من جدران الشرايين، فمن الممكن أن تنتج جُلطة دموية في مكان المُزق، مما قد يعيق تدفق الدم، أو قد تنفصل الجُلطة فتسدّ شريانا آخر.

توقف تزويد القلب بالدم يؤدي إلى الإصابة بنوبة قلبية. أما توقف تزويد الدماغ بالدم فيؤدي إلى الإصابة بسكتة مخيَة.

تشخيص ارتفاع الكولسترول

فحص الدم الذي يقيس مستوى الكولسترول في الدم (فحص الدهنيات في الدم)، والمسمى خارطة الدهنيات (lipids panel) (أو: مرتسم شحميات الدم – Lipid profile) يُظهر عادة:

  • المستوى الإجمالي للكولسترول
  •  مستوى الكولسترول LDL – الكولسترول الضار
  • مستوى الكولسترول HDL – الكولسترول الجيد
  • مستوى ثلاثي الغليسيريد –  أحد أنواع الدهنيات الموجود في الدم.

اختبارات التحري لحالات الشذوذ في مستويات الكولسترول في الجسم

يعتبر الفحص الطبي لتحري حالات الشذوذ ذو أهمية بالغة ليس فقط بهدف الكشف عن الأشخاص الذين هم بحاجة لتناول العلاج من أجل خفض مستوى الدهون لديهم، بل للاستفادة من مختلف التدخلات الطبية التي تهدف لخفض مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية

يعتبر المرضى عرضة لأعلى مستوى من المخاطر إن كان لديهم أكثر من عامل خطورة واحد (فرط ضغط الدم، التدخين وتاريخ العائلة المرضي) أو عامل خطر وحيد ذو طبيعة حادة.

وبعد ذلك يستطيع الأطباء ان يحكمون لمن يجب إجراء الفحص الطبي اعتماداً على عوامل الخطر الأخرى كالسن و الجنس:

  • في الوقاية الأولية للمرضى ذوي الاحتمالية الأعلى للإصابة: يقترح الإطباء الفحص الطبي للكشف عن حالات شذوذ الدهون بدءً من سن الـ 25 للمرضى الذكور، وسن الـ 35 للمرضى الإناث.
  • في الوقاية الأولية للمرضى الذين ليسوا ذوي الاحتمالية الأعلى للإصابة: يقترح الإطباء الفحص الطبي للكشف عن حالات شذوذ الدهون بدءً من سن الـ 35 للمرضى الذكور، وسن الـ 45 للمرضى الإناث.

البدء المبكر أو المتأخر في الفحص الطبي قد يكون مناسباً للمرضى، تبعاً للاستعداد الفردي لبدء العلاج بواسطة الستاتينات والأسبيرين في ظل إمكانية تحقيق انخفاض مُطلق في احتمالية الإصابة. بأمراض القلب والأوعية الدموية. 

أضف تعليقك