- مركز الروضة للمسالك البولية وتفتيت حصوات الكلي
زلال البول يُعرّف زلال البول أو البروتينات في البول أو البيلة البروتينية (بالإنجليزية: Proteinuria) بأنّه ارتفاع في مستوى البروتينات في البول، وينتج عادة عن وجود مشكلة تؤثر في كبيبات الكلى (بالإنجليزية: Glomeruli)؛ حيث تسمح بمرور كمية أكبر من البروتينات، ففي الحالة الطبيعية ترشّح هذه الكيبيات -والتي تعمل كمصفاة في الكلى- نسبة قليلة جدًّا من البروتينات صغيرة الحجم إلى البول بينما لا تستطيع البروتينات الأكبر حجماً عبور هذه الكبيبات إلا في حال وجود مشكلة تؤثر فيها، ويمكن القول بأنّ هناك زيادة في كمية البروتينات في البول إذا زادت كميتها عن 150ميلليغرام يوميًّا، ومن الجدير بالذكر أنّ زلال البول لا يعدّ مشكلة بحدّ ذاته وإنّما علامة على وجود خطب ما يؤثر في فلترة الكلى للبروتين وقدرتها على أداء وظيفتها بشكل سليم، وقد يُطلق عليه أيضًا اسم بيلة الألبومين (بالإنجليزية: Albuminuria) وذلك لأنّ البروتين الرئيسي الذي يتمّ الكشف عنه في البول عند وجود زلال البول هو بروتين الألبيومين (بالإنجليزية: Albumin) أنواع زلال البول يقسم زلال البول إلى ثلاثة أنواع تفصيلها حسب كالآتي: زلال البول المؤقت: أو زلال البول العابر أو الوقتي (بالإنجليزية: Transient proteinuria)، وهو أكثر أنواع زلال البول شيوعًا، والذي يتمّ الشفاء منه في العادة دون الحاجة للعلاج، ولا يرتبط حدوثه بوجود مشكلة في الكلى، وقد يحدث نتيجة تعرض الشخص للضغوطات المختلفة، مثل: ارتفاع درجة الحرارة، والإفراط في ممارسة التمارين الرياضية المجهدة. زلال البول المستمر: (بالإنجليزية: Persistent proteinuria)، يحدث هذا الزلال بسبب الإصابة بمرض في الكلى بشكل رئيسي، أو أمراض أخرى تسبب زيادة إنتاج الجسم لأنواع معينة من البروتينات، أو بسبب وجود مشاكل أخرى في الجسم تؤثر بدورها في الكلى مثل: الإصابة بمرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم. زلال البول الانتصابي: (بالإنجليزية: Orthostatic proteinuria)، يصيب هذا النوع من الزلال الأطفال والمراهقين بشكل رئيسي، وتقلّ فرصة الإصابة به بعد بلوغ عمر الثلاثين، حيث يفقد الشخص البروتينات باتجاه البول عند اتخاذه وضعية رأسية بينما لا تُفقد البروتينات بشكل يفوق المستوى الطبيعي عندما يكون الشخص مستلقياً في وضعية أفقية، ومن الجدير بالذكر أنّ السبب الرئيسي لحدوث هذا النوع من الزلال ما زال غير معروف، ومن الجيد ذكره أنّ زلال البول الانتصابي لا يدعو للقلق إذ يختفي من تلقاء نفسه مع التقدّم في العمر دون الحاجة للعلاج، ولتشخيص هذا النوع من الزلال يلزم الحصول على عينتين من البول إحداها خلال النهار – عندما يقضي الشخص معظم وقته في وضعة الجلوس أو الوقوف- والثانية بعد ثماني ساعات من النوم؛ إذ يكون تركيز البروتين في العينة النهارية مرتفعًا، فيما يعود التركيز لقيمته الطبيعية في العينة الأخرى. أعراض زلال البول يجب التنويه إلى أنّ زلال البول لا يرافقه ظهور أعراض وعلامات ملحوظة ترافق في العادة، ولكن في حال كانت كمية البروتينات المفقودة كبيرة قد يظهر البول رغوياً أو عكراً، كما قد يرافق الزلال أعراضاً أخرى كالوذمة (بالإنجليزية: Oedema)، والتي تتمثل بتجمّع واحتباس السوائل في الجسم، وتتضمن الأعراض الأخرى التي تظهر في الحالات المتقدمة لزلال البول ما يأتي: تورم البطن، أو الوجه، أو القدمين، أو الكاحلين. زيادة عدد مرات التبوّل. الشعور بضيق في التنفس. الإرهاق والشعور بالتعب. ضعف الشهية. تشنج العضلات في الليل. انتفاخ ما حول العينين خصوصًا في الصباح. جفاف البشرة والحكّة. الغثيان والتقيؤ. مواجهة مشاكل أو اضطرابات في النوم أسباب زلال البول قد تظهر زيادة البروتينات في البول أو زلال البول بشكل مؤقت وطفيف لأسباب عديدة لا ترتبط بوجود مشاكل في الكلى مثل: الجفاف (نقص السوائل في الجسم)، أو ممارسة التمارين الرياضية المجهدة، أو ارتفاع درجة حرارة الجسم، أو التعرض لضغوطات نفسية، خاصة في حال إجراء تحليل البول لأول عينة من البول في الصباح الباكر؛ حيث يكون البول مركزاً في ذلك الوقت، بالإضافة إلى ذلك تتنوّع الأسباب والعوامل التي يمكن أن تؤدي لزيادة البروتينات في البول أو زلال البول، والتي تتضمن أمراضاً ومشاكل صحية تصيب الكلى أو تؤثر في عملها، ويمكن بشكل عام ذكر مجموعة من أسباب زلال البول فيما يلي: التهاب كبيبات الكلى (بالإنجليزية: Glomerulonephritis). مرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes). فرط ضغط الدّم والمعروف بارتفاع ضغط الدّم (بالإنجليزية:High blood pressure hypertension). تصلب الكبيبات القطعي البؤري (بالإنجليزية:Focal segmental glomerulosclerosis). ا لإصابة بعدوى الكلى (بالإنجليزية: Kidney infection) أو ما اسمه التهاب الحويضة والكلية (بالإنجليزية: Pyelonephritis). أمراض القلب مثل: فشل القلب (بالإنجليزية: Heart failure)، والتهاب الشغاف (بالإنجليزية: Endocarditis)؛ وهو التهاب يصيب البطانة الداخلية للقلب. الداء النشوائي (بالإنجليزية: Amyloidosis)، وهو مرض تتراكم فيه البروتينات غير الطبيعية داخل أعضاء الجسم. استخدام بعض أنواع الأدوية مثل: مضادّات الالتهاب اللاستيرودية (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory). الإصابة بلمفومة هودجكين (بالإنجليزية: Hodgkin’s lymphoma) أو ما يُسمى بمرض هودجكين (بالإنجليزية: Hodgkin’s disease). اعتلال الكلية بالجلوبولين المناعي أ (بالإنجليزية: IgA nephropathy)، أو ما يُسمى بمرض بورغر (بالإنجليزية: Buerger’s disease)؛ وهو التهاب في الكلى يظهر نتيجة تراكم مضاد الأجسام الغلوبولين المناعي أ (بالإنجليزية: Antibody immunoglobulin A). المتلازمة الكلوية أو المتلازمة الكلائية (بالإنجليزية: Nephrotic syndrome)، وفيه تتعرّض الأوعية الدموية الصغيرة المسؤولة عن الترشيح للتلف. الإصابة بمرض الذئبة (بالإنجليزية: Lupus). الملاريا (بالإنجليزية: Malaria). المايلوما المتعددة أو الورم النقوي المتعدّد (بالإنجليزية: Multiple myeloma). الحمل (بالإنجليزية: Pregnancy). التهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis). مرض الساركويد (بالإنجليزية: Sarcoidosis). فقر الدّم المنجلي (بالإنجليزية: Sickle cell anemia) . تسمم الحمل (بالإنجليزية: Preeclampsia)، والذي يتمّ تعريفه وفقًا للكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء (بالإنجليزية: The American College of Obstetricians and Gynecologists) بأنّه الارتفاع المستمر لضغط الدّم أثناء الحمل أو ما بعد الولادة مع وجود أحد الأعراض أو العلامات التي تدل على تضرر أحد أعضاء الجسم: زيادة البروتينات في البول. نقص حديث في الصفائح الدموية (بالإنجليزية: Blood platelets). اضطراب وظائف الكلى أو الكبد. وجود سوائل في الرئتين. ظهور علامات تدل على وجود مشكلة في الدّماغ مثل: النوبات التشنجية (بالإنجليزية: Seizures) أو اضطرابات الرؤية.