أسباب كثرة التبول ليلًا
أسباب كثرة التبول ليلًا في العادة يطرح البالغون كمية تتراوح بين 700 مليلتر إلى 3 لتر يوميًا من البول، ويتبول معظم الناس من 4 إلى 6 مرات خلال اليوم تقريبًا ومعظمها تكون خلال فترة النهار،وبشكل عام لا يحتاج معظم البالغين إلى الذهاب إلى الحمام أكثر من مرة واحدة خلال ساعات النوم التي تتراوح في العادة بين 6 إلى 8 ساعات، ولكن في حال الاستيقاظ كثيرًا في الليل للتبول فيطلق على هذه الحالة بالتبول الليلي (بالإنجليزية: Nocturia)،ويُشار إلى أنّ التبول الليلي قد يكون مرتبطًا بنمط حياة الشخص أو قد يكون ناجمًا عن بعض الاضطرابات الصحية، ونبين فيما يأتي بعض الأسباب المرتبطة بالتبول الليلي بشيء من التفصيل: التقدم في العمر تكون مشكلة التبول الليلي في العادة أكثر شيوعًا بين كبار السن، إلاّ أنّها قد تحدث في أي مرحلةٍ عمرية، إذ تزداد فرصة الإصابة بالتبول الليلي مع التقدم في العمر، ويُعزى ذلك إلى أنّ الجسم ينتج كميات أقل من الهرمون المسؤول عن تركيز البول للاحتفاظ به حتى الصباح، كما أنّ التقدم في العمر قد يصاحبه المعاناة من بعض الاضطرابات الصحية التي تسبب كثرة التبول الليلي، وفي سياق الحديث نذكر أنّ الجنس قد يؤثر أيضًا في حدوث هذه المشكلة؛ إذ يُعدّ تضخم البروستاتا (بالإنجليزية: Enlarged prostate) أمرًا شائعًا بين الرجال مع التقدم في العمر وفي العادة لا تكون هذه المشكلة خطيرة، إلاّ أنّها قد تمنع تفريغ المثانة بشكلٍ كامل مما يزيد من الحاجة للتبول، أما بالنسبة للنساء فتزداد الحاجة للتبول نتيجة حدوث بعض التغيرات في المسالك البولية الناجمة عن نقصان مستوى هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) في الجسم بعد انقطاع الطمث (بالإنجليزية: Menopause) الأسباب المرتبطة بنمط الحياة توجد العديد من الأسباب المرتبطة بنمط الحياة والتي تؤدي إلى كثرة التبول الليلي، إذ قد تكون الحاجة إلى التبول ليلًا مرتبطة بشكلٍ مباشر بتحفيز إنتاج البول، أو بشكل غير مباشر من خلال الضغط على المثانة (بالإنجليزية: Bladder)، ونبين فيما يأتي بعض العادات الغذائية الأكثر شيوعًا المرتبطة بكثرة التبول الليلي: تناول كميات كبيرة من ملح الطعام الذي يحتوي على الصوديوم؛ إذ يعمل الصوديوم على زيادة احتباس السوائل، التي يتم طرحها خارج الجسم خلال فترة الليل عندما تكون المثانة ممتلئة، مما يؤدي لحدوث مشكلة التبول الليلي خصوصًا لدى الأشخاص المصابين بالسمنة أو بضعف النتاج القلبي. شرب كميات كبيرة من الماء قبل النوم. اتباع نظام غذائي منخفض الألياف؛ إذ يترتب على ذلك المعاناة من الإمساك المزمن (بالإنجليزية: Chronic constipation)، الذي قد يتسبب في تراكم البراز وانتفاخ الأمعاء التي تضغط بشكلٍ مباشر على المثانة، وبالتالي تزداد الحاجة إلى التبول في الليل. شرب الكحول والمشروبات المحتوية على الكافيين، إذ تُعدّ هذه المشروبات مدرات للبول، مما قد يؤدي إلى زيادة الحاجة للتبول ليلًا. عدوى المسالك البولية تُعتبر الإصابة بالتهاب أو عدوى المسالك البولية (بالإنجليزية: Urinary tract infection) واختصارًا UTI السبب الأكثر شيوعًا لكثرة التبول، إذ قد يتسبب دخول البكتيريا إلى الإحليل (بالإنجليزية: Urethra) الذي يربط القضيب لدى الرجال أو المهبل لدى النساء بالمثانة بحدوث التهاب يمكن أن يقلل من قدرة المثانة على حبس البول، وقد تصيب عدوى المسالك البولية أجزاء متعددة من الجهاز البولي، وفيما يأتي بيانها: التهاب الإحليل (بالإنجليزية: Urethritis)، وهو عدوى تصيب مجرى البول. التهاب المثانة (بالإنجليزية: Cystitis)، وهو التهاب في المثانة. التهاب الحويضة والكلية (بالإنجليزية: Pyelonephritis)، وهو عدوى تصيب الكليتين. ومن الجدير بالذكر أنّ النساء أكثر عرضة لخطر الإصابة بعدوى المسالك البولية من الرجال، وتشتمل الأعراض المصاحبة لعدوى المسالك البولية بالإضافة إلى كثرة الحاجة للتبول على ما يأتي: الشعور بحرقة عند التبول. الشعور بالألم أسفل الظهر. الإصابة بالحمى العرضية. ظهور رائحة قوية وكريهة للبول. ظهور دم في البول. الحاجة الملحة والمستمرة للتبول خلال الليل والنهار. الحمل قد تعاني الحامل من مشكلة التبول خلال الليل في جميع مراحل الحمل، ويحدث ذلك لأسبابٍ مختلفة، وفيما يأتي بيان مراحل الحمل التي يكون فيها التبول الليلي أمرًا شائعًا. استخدام بعض الأدوية قد تسبب بعض الأدوية حدوث مشكلة التبول الليلي كأحد الآثار الجانبية الناتجة عن استخدامها، ومن الأمثلة على هذه الأدوية مدرات البول (بالإنجليزية: Diuretics) التي يتم استخدامها لعلاج ارتفاع ضغط الدم، ويجدر التنويه إلى ضرورة مراجعة الطبيب في حال استخدامها وفقدان القدرة على التبول أو عدم القدرة على التحكم في التبول، بالإضافة إلى أنّ بعض الأدوية قد تؤدي إلى زيادة إنتاج مادة الأستيل كولين (بالإنجليزية: Acetylcholine)، التي تؤثر في الجهاز البولي وتحفز حدوث انقباضات في عضلات المثانة، وقد تؤدي بعض الأدوية إلى تقليل إفراز هرمون النورإبنفرين (بالإنجليزية: Norepinephrine)، وهو هرمون يساعد على ارتخاء العضلات الملساء، بما في ذلك العضلات الموجودة في المثانة، مما يؤدي إلى زيادة الحاجة للتبول، وفيما يأتي بيان بعض الأدوية.