احذر من التهاب البــــول

التهاب البول يُقصد بالتهاب البول وجود جراثيم أو إنتانات، في أي جزءٍ من أجزاء الجهاز البوليّ، الذي يتكوّن من الكليتين، والأنابيب البوليّة (المسالك أو الحوالب)، والمثانة، والإحليل، وهما على الأغلب الأكثر عُرضةً للالتهاب، كما أنّ النساء أيضاً أكثر عُرضةً من الرجال، للإصابة بالتهابات البول المُزعجة، وتتعدد أعراض التهاب البول وفي هذا المقال سوف نتحدّث عنها، كما سوف نتطرّق إلى الأسباب، والعلاج المناسب كذلك. أعراض التهاب البول أوجاع في البطن. الإلحاح البولي. الشعور بحرقة وألم عند التبول. عسر التبوّل. وجود دم في البول أحياناً، أو أنّ البول تشوبه بعض الإفرازات. انبعاث كريهة للبول. ألم في الخصيتين لدى الرجل، وذلك في حال وجود الالتهاب في الأعضاء التناسليّة. ألم في الظهر، وذلك عندما يكون الالتهاب حاداً. التبول اللاإرادي بشكل متقطع. أسباب التهاب البول عدوى بكتيرية تُهاجم المسالك البولية عن طريق الدم، أو بواسطة الجهاز اللمفاوي، أو قناة بين الأمعاء والمثانة، إثر مرض ما أو عملية جراحية. تأجيل التبوّل. تلوّث في منطقة المهبل والإحليل من الشرج. عيوب خلقيّة في المسالك البولية. التهاب بكتيريّ في منطقة الكلى. الإصابة بمرض السكري. انتقال البكتيريا إلى المثانة عن طرق الإحليل. رجوع البول من المثانة نحو المسالك البولية. الحمل في بعض المرات. تكوّن الحصى الذي يُسبب انسداد المسالك البولية. علاج التهاب البول عند الشعور بالأعراض السابقة يجب مراجعة الطبيب، لإجراء الفحوصات اللازمة وأهمها، فحص البول المخبري، وبحسب النتيجة سوف يُقدم الطبيب الأدوية والعلاجات الضرورية، وغالباً ما تكون أقراص أو محاليل، لتعقيم الجهاز البولي وطرد الجراثيم، كما سوف يُطالب الطبيب المرضى بضرورة توخي تناول بعض الأطعمة، التي من شأنها زيادة حدة الالتهاب وأشهرها؛ المشروبات الغازية، والأطعمة المقلية، والبهارات، والفلفل الحار، بالإضافة إلى المسليات التي تُباع في محلات البقالة كالشيبس، كما توجد نصائح وعلاجات أُخرى لالتهاب البول.

علاقة البقدونس بالإلتهابات

البقدونس أو المعدنوس هو من الأعشاب الثنائية الحولية الخضراء العطرية التي تمتلك أوراقاً مجعدة وشعبية، وينتمي إلى العائلة الخيمية، وهو على عدة أنواع تبعاً للمنطقة التي ينمو فيها، كما أنّه يتمتع بمكانةٍ وأهمية كبيرة في الطب البديل نظراً لقيمته الغذائية العالية؛ لاحتوائه على العديد من الفيتامنيات والمعادن، ويُستخلص منه زيت البقدونس المعروف بخصائصه الفريدة والمميزة، وسنذكر في هذا المقال فوائد البقدونس للالتهابات، وفوائده العامة، وطريقة تحضير مشروبه. فائدة البقدونس للالتهابات يحتوي البقدونس على فيتامينات ومعادت تُعزز المناعة ضدّ العديد من أنواع الالتهابات، كما يحتوي على مركباتٍ وزيوتٍ طيارةٍ كزيت المريستيسين، والليمونين، والأوجينول، وألفا ثيوجين، ومركبات الفلافونويد، والأبيجينين، وهي من العناصر التي تمنع تراكم الحصوات والأملاح في الجسم. كما يعمل شرب مغلي البقدونس بشكلٍ دوري على إدرار البول، وعلاج احتباس الماء، وتطهير المثانة والكلى والمسالك البولية من تلك الأملاح، لذا يُنصح بتناوله لمن يُعاني من التهابات المسالك البولية، وكذلك للنساء اللواتي يعانينْ من التهابات وفطريات المهبل. ولكن يجب مراعاة عدم تناوله من قِبل النساء الحوامل وخاصةً في الأشهر الأولى من الحمل لأنّه يساعد على الإجهاض. فوائد البقدونس العامة الوقاية من السرطان؛ لاحتوائه على نسبةٍ عاليةٍ من مضادات الأكسدة التي تمنع انتشار الخلايا السرطانية والجذور الحرة. علاج مشاكل الجهاز التنفسي كالربو، والتهاب الحلق، وتطهير الرئتين. تعزيز صحة القلب والشرايين؛ لاحتوائه على نسبةٍ جيدةٍ من البوتاسيوم الذي يمنع تجلط الدم وتراكم الدهون. تعزيز جهاز المناعة في الجسم ضد الفيروسات والأجسام الغريبة. تنظيم الدورة الشهرية والتقليل من أعراضها. المحافظة على صحة العين، وتقوية الرؤية. تسريع التئام الجروح والحروق. التخفيف من التهاب المفاصل كونه مضاداً للالتهابات. علاج اليرقان. علاج لدغ الحشرات. الوقاية من اضطرابات الجاهز الهضمي والتخلص من الغازات المعوية، والإمساك، وعُسر الهضم. ترطيب البشرة وتنقيتها، وتنظيم إفراز الزيوت فيها، وتعزيز إنتاج الكولاجين. فتح الشهية لتناول الطعام. تعزيز إفراز التعرق. تقوية الدم من خلال قدرته على امتصاصه في الجسم. منع تساقط الشعر، وحمايته من القشرة، وتنشيط الدورة الدموية في جلدة فروة الرأس. حماية البشرة من ظهور التجاعيد، وتعزيز رطوبتها، والتخلص من البقع الداكنة التي تظهر عليها. تحسين مستويات السكر في الدم؛ لذلك يُنصح به لمرضى السكري. تنشيط الذاكرة، وتعزيز القدرات الإدراكية والعقلية.

حصر البول

حصر البول تُعدّ مشكلة حصر البول إحدى المشاكل المُتعلّقة بالجهاز البوليّ عند الإنسان، وتنتشر بين النساء بشكل أكبر من الذكور وخاصّةً فوق عمر الخمسين. يُعرف حصر البول بعدم التمكّن من إجراء عمليّة التبوّل بالشكل الطبيعي على الرّغم من حاجة الجسم لتفريغ المثانة بسبب امتلائها؛ ويرجع ذلك إلى العديد من الأسباب الصحيّة التي يعاني منها المريض. أسباب حصر البول ممارسة بعض العادات السيئة كتناول المخدّرات، أو إدمان الكحول. تناول بعض أنواع العقاقير الطبيّة. وجود حصوات في المجاري البوليّة التي تُسبّب إعاقة خروج البول خارج الجسم. وجود تشوّهات خلقية داخل مجرى البول. إجراء بعض العمليّات الجراحيّة، وخاصّةً العمليّات المتعلّقة بالولادة. الإصابة بأحد الأمراض المرتبطة بالمثانة بشكل خاصّ كالسرطان، والالتهابات. إغلاق مجرى البول بسبب الإصابة بتضخّم البروستات، أو عدوى بكتيريّة. اختلال في الجهاز العصبي مثل المصابين بمرض السكّري والجلطات الدماغيّة، أو نتيجة حادث أصاب النخاع الشوكي. التهاب مجرى البول. أعراض حصر البول يُصبح لون البول مائلاً إلى الحمرة، ويتغيّر لونه عن اللون الطبيعي. الشعور بالألم الشديد أثناء التبوّل. الذهاب إلى الحمّام بشكل دائم ومتكرر، على الرّغم من عدم خروج البول بالشكل المطلوب. الإحساس بحرقة أثناء التبوّل. الشعور بالرغبة بالتبوّل بعد الانتهاء من التبول على الفور. علاج حصر البول الالتزام بالنّظافة الشخصيّة الكاملة للجسم. الماء؛ فيجب تناول الماء بكميّات كافية بشكل يومي، وذلك لقدرته على تخفيف المشكلة. الخلّة؛ لقدرتها في المساعدة على توسيع القنوات البوليّة، والتخفيف من مشكلة حصر البول، ويُمكن استخدامها من خلال إحضار كميّة من العشبة وغليها، ثمّ شربها يوميّاً. تناول عصير الملفوف بشكل يومي. تناول العسل من خلال خلطه مع الماء وشرب الخليط الناتج. تناول نبتة العرعر من خلال غليها، ثمّ شربها بمقدار ثلاث مرات في اليوم الواحد بعد تناول الوجبات الغذائيّة. صناعة عصير الجرجير والبصل، وتناول الخليط الناتج يوميّاً ومرتيّن، مرّة أثناء الصبح ومرّة أثناء المساء. غليّ كميّة من الزعفران، وتناول المشروب الناتج مرّة واحدة في اليوم، ويمكن استخدام الكرفس أو حبّة البركة المغليّة أيضاً. استخدام الخبيزة والشّمر؛ وتُحضّر كمية من أزهار الخبيزة وبذور الشّمر ويتمّ غليهما، وتناول كأس واحد أثناء اليوم. شرب القرفة من خلال غليها أو إضافتها إلى المشروبات الأخرى كالشاي وتناولها. تناول زيت الزيتون؛ ويمكن الاستفادة منه من خلال إضافته إلى الطعام، أو تناوله بشكلٍ مباشر في الصباح. تناول البصل؛ ويُمكن تقطيعه على شكل شرائح، واستخلاص العصير الخاص.

الفشل الكلوي

الفشل الكلوي الفشل الكلوي أو قصور الكلى، هو مرض يصيب الكلى فيمنعها من أداء وظائفها الاعتيادية، مما يؤدي إلى اختلال عام في جسم الإنسان، وتتمثل وظيفة الكلية في تنقية الدم وطرح الفضلات وفائض السوائل إلى البول، وأي خلل في هذه المهمة يؤدي ذلك إلى تراكم الفضلات والسوائل في الجسم بما يهدد صحة الانسان، وتجدر الإشارة إلى أنّ خطورة المرض تكمن في أن أعراضه بطيئة، ولا يمكن الكشف عنه إلا في مراحله المتأخرة. لماذا يسبب الفشل الكلوي الموت إنّ مرض الفشل الكلوي بحد ذاته لا يعد خطيراً، بيد أنّ عامل الخطورة يكمن في مضاعفات هذا المرض والتي تسبب الوفاة للأسباب التالية: زيادة نسبة عنصر البوتاسيوم في الدم، وبالتالي فإنه يؤثر على أهم جزء في جسم الانسان وهو القلب، فيؤدي بشكل أو بآخر إلى اضطراب واضح في عدد نبضاته أو توقفه عن العمل تماماً وبالتالي الوفاة، وهذه المضاعفات هي السبب الأول وراء موت مرضى الفشل الكلوي. الحماض الأيضي: نتيحة تراكم حمض اليوريك في الدم، بما يؤدي إلى فقدان النفس العميق. زيادة نسبة السوائل والمواد السامة في الجسم، الأمر الذي يؤدي إلى قصور عضلة القلب وحدوث نوبات مفاجئة نتيجة الارتفاع الفظيع في ضغط الدم. فقر الدم نتيجة انخفاض عدد كريات الدم الحمراء. اضطراب في مستوى الفسفور والكالسيوم في الدم بما يؤدي إلى كسور متكررة في العظام. أعراض الفشل الكلوي قبل البدء في سرد أعراض هذا المرض لا بد من التنويه إلى ضرورة الذهاب إلى المشفى أو الطبيب المختص لإجراء اختبارات تتعلق بالدم والبول، وقد يصل الأمر إلى أخذ عينات من الكلية لفحصها، أو فحصها بتصوير أشعة إكس، أو الرنين المغناطيسي، أو الأشعة المقطعية، أو الموجات فوق الصوتية، والسبب في ذلك يعود إلى أن أعراض الفشل الكلوي تتشابه مع أعراض أمراض أخرى وعليه وجب التنويه، أما الأعراض فيمكن تلخيصها في ما يلي: انخفاض في إنتاج البول يومياً، وهو ما يعرف باحتباس سوائل الجسم. الشعور بالغثيان أو القيء. الكسل والنعاس والارتباك، ويؤديان إلى الدخول في غيبوبة. ورم في الساقين نتيجة تراكم السوائل. تقلب واضح في الحالة المزاجية. انعدام الشهية أو نقصها. وهن عام. اضطرابات في النوم. الشعور بالحاجة الدائمة إلى الحك. انقباضات في العضل. قلة التفكير. أسباب الفشل الكلوي لا بد من التنويه إلى صعوبة تحديد سبب الفشل الكلوي عند الكشف المتأخر عنه، وبشكل عام فتنحصر أسباب المرض في ما يلي: انسداد تدفق البول من الكلى مما يؤدي إلى عودته إليها وبالتالي تلفها، ويعود السبب في الانسداد إلى ضيق الإحليل، أو حصوات الكلى، أو تضخم في البروستاتا. تكرار الإصابة بأمراض الجهاز البولي. الإصابة المزمنة بأمراض الكلى. الإصابة بمرض السكري من النوع الأول والثاني. ارتفاع ضغط الدم. أمراض الروماتيزم مثل: الذئبة، تصلب الجلد، والتهاب أوعية الدم. انسداد الشريان الذي ينقل الدم للكلى. الوراثة. السمنة وارتفاع نسبة الكولسترول في الدم.

مضاعفات تشكل حصى المثانة

عوامل خطر الإصابة بحصى المثانة أما عوامل الخطر فتشمل: العمر والجنس: فالرجال أكثر عرضة للإصابة بحصى المثانة مقارنة بالنساء، وبالأخص عند تقدمهم بالعمر. الشلل: الأشخاص الذين يعانون من مشكلة جدية وخطيرة في العمود الفقري وفقدوا قدرتهم على التحكم بالعضلات الموجودة في الحوض يعانون من مشاكل في تفريغ المثانة كلياً. الخضوع لعملية جراحية: وبالأخص تلك التي تهدف لعلاج سلس البول لدى النساء. مضاعفات تشكل حصى المثانة بالرغم من أن بعض الإصابات بحصى المثانة لا تشكل أية أعراض إلا أنها تترك مضاعفات مختلفة في حال عدم التخلص منها، ومن أهم هذه المضاعفات:  قصور المثانة المزمن: في بعض الحالات قد تغلق الحصى المثانة بشكل كلي مما يمنع خروج البول إلى خارج الجسم.  التهاب المسالك البولية وبشكل متكرر. علاج الإصابة بحصى المثانة في حال الكشف عن حصى المثانة وهي بالحجم الصغير، بالإمكان التخلص منها عن طريق زيادة الحصة اليومية من الماء التي تساعد في خروج الحصى من خلال البول. أما في الحالات الأخرى، فقد يضطر الطبيب المختص إلى تفتيت الحصى إلى جزئيات صغيرة لتسهيل عملية خروجها في عملية التبول، أو قد يخضع المصاب لجراحة بهدف التخلص منها.

تعرف علي اهم معلومات عن حصوات المثانه

حصى المثانة (Bladder stones) تتشكل عندما تتراكم المعادن في المثانة، ومن الممكن أن يصاب الإنسان بها نتيجة عدم تفريغ المثانة بشكل كلي عند التبول. يصبح تركيز البول المتبقي بالمثانة بعد التبول أكثر، ليشكل مع المعادن الموجودة تلك الحصى. في بعض الأحيان من الممكن أن تخرج هذه الحصى مع البول وذلك عندما يكون حجمها صغير جداً، ولكن في حالات أخرى قد تعلق في جدار المثانة أو الحالب لتتراكم المعادن أكثر وتصبح أكبر حجماً. أعراض الإصابة بحصى المثانة من الممكن أن تتواجد الحصى في المثانة لبعض من الوقت دون ظهور أية أعراض، وقد يتم الكشف عنها بالأغلب من خلال التصوير بالأشعة السينية الذي يخضع له الشخص للكشف عن حالة طبية أخرى. عندما تصبح الحصى مزعجة للمثانة فقد تظهر بعض الأعراض والتي تشمل: عدم الراحة والألم في منطقة القضيب لدى الرجال التبول أكثر من المعتاد بدء عملية التبول تصبح أطول ألم في المنطقة السفلى من المعدة ألم وعدم راحة عند التبول وجود دم في البول بول بلون غامق وقد يكون غير صافٍ. أسباب تكون حصى المثانة كما ذكرنا سابقاً فإن حصى المثانة تتشكل نتيجة عدم افراغ المثانة من البول بشكل كلي. عادة ما يكون هذا ناتج عن مشكلة صحية ما، مثل: المثانة العصبية (neurogenic bladder): عند تضرر الأعصاب بين المثانة والجهاز العصبي تفقد الأولى (أي المثانة) قدرتها على افراغ البول بشكل كلي أثناء عملية التبول. تضخم البروستاتا (Prostate enlargement): في هذه الحالة، يزداد الضغط على الإحليل مما يعيق عملية تدفق البول وبالتالي عدم افراغ المثانة كلياً. أجهزة طبية: في بعض الحالات من الممكن أن تتشكل حصى المثانة نتيجة انتقال بعض الأجهزة الطبية مثل القسطرة إلى المثانة. التهاب المثانة: إصابة المثانة بالالتهاب أو الخضوع للعلاج الإشعاعي من شأنها أن يسبب تضخم المثانة وبالتالي فقدانها لوظائفها بشكل جزئي. حصى الكلى: بإمكان حصى الكلى أن تنتقل إلى المثانة عبر الحالب، وفي حال كان حجمها كبيراً سوف تبقى مكانها. القيلة المثانية (Cystocele): قد يضعف جدار المثانة لدى النساء ويسقط إلى الأسفل باتجاه المهبل، الأمر الذي يؤثر بدوره على تدفق البول إلى المثانة.

الفشل الكلوي واحده من اهم مضاعفات البروستاتا

البروستاتا هي غدة صغيرة نسبيا، إذ يعادل حجمها (وشكلها أيضا) حجم (وشكل) حبة الجوز. تقع هذه الغدة تحت المثانة (Urinary bladder)، وهي جزء من الجهاز التناسلي الذكري. تفرز هذه الغدة مجموعة من السوائل، إلا أن إحدى وظائفها هي إفراز السائل المنوي. التضخم الحميد في البروستاتة قد يكون سببا محتملا لنشوء مضاعفات خطيرة مثل: نمو الجراثيم: فنتيجة لعدم تفريغ المثانة البولية بالكامل، قد يتجمع سائل البول في المثانة فيشكل بيئة خصبة لنمو الجراثيم. هذه الجراثيم قد تسبب الالتهابات المتكررة في المسالك البولية مضاعفات خطيرة: من الممكن أن يؤدي تضخم البروستاتة الحميد إلى مضاعفات خطيرة في حال وجود الحصى في الكلى أو في المسالك البولية، جراء تراكم بقايا الفضلات والمواد الكيميائية على جدران المثانة. وقد تؤدي الأوعية الدموية المصابة إلى ظهور الدم في البول، بسبب وجود أوردة ممزقة أو منتفخة على جدران الغدة. فشل كلوي: كما إن الدم المتجمع في الإحليل من الممكن أن يرجع، صعودا، إلى الكليتين مما قد يسبب فشلا كلويا (Kidney failure).

ما هي البروستاتا

البروستاتا هي غدة صغيرة نسبيا، إذ يعادل حجمها (وشكلها أيضا) حجم (وشكل) حبة الجوز. تقع هذه الغدة تحت المثانة (Urinary bladder)، وهي جزء من الجهاز التناسلي الذكري. تفرز هذه الغدة مجموعة من السوائل، إلا أن إحدى وظائفها هي إفراز السائل المنوي. نمو وتطور البروستاتا لدى الأجنة، تكون غدة البروستاتا عبارة عن كتلة صغيرة جدا من الخلايا التي تأخذ بالنمو والتطور مع ارتفاع مستويات هُرمون تستوستيرون في الجسم. خلال فترة المراهقة، تكبر غدة البروستاتا بوتيرة عالية، وتضاعف حجمها حتى سن العشرين عاما. خلال العقدين التاليين من العمر، تنخفض وتيرة نمو البروستاتا، ولا تسبب أية مشاكل تذكر خلال هذه الفترة، أو حتى سن 40 عاما، على الأقل. لا تصل نسبة الرجال الذين يشتكون من مشاكل البروستاتا في العقد الثالث من العمر (سنوات العشرين) إلى 10%. عندما يصل الرجل إلى سن الأربعين عاما، تستأنف غدة البروستاتا النمو مجددا. نحو نصف الرجال يعانون من تضخم حميد في البروستاتا حتى بلوغهم سن الـ 65 عاما، بينما يعاني نحو 95% من الرجال من هذه المشكلة في حدود سن الـ 85 عاما. تحيط غدة البروستاتا بالأنبوب الصغير الذي ينقل البول في القناة البولية (الإحليل). خلال سن المراهقة وما بعده، تنمو غدة البروستات بشكل متوازن ومتساو من كلتيّ الجهتين، بينما يتسم كبر حجمها خلال الدورة الثانية من النمو (حوالي سن الأربعين) بأنه يكون قريبا جدا من الإحليل. عندما تكبر الغدة أكثر من اللازم، فإنها تضغط على المثانة البولية وتجعلها تعمل بجهد أكبر وبشكل أصعب خلال عملية التبول. مع الوقت، تزداد هذه المشكلة تعقيدا إلى درجة إنها قد تشكل صعوبة بالغة جدا في التبول وتفريغ المثانة. كذلك، من الممكن أن يؤدي الأمر إلى زيادة في سُمك جدران المثانة، ما قد يسبب الألم. أعراض البروستاتا قد يؤدي تضخم البروستاتة الحميد إلى مجموعة أعراض أساسية: ألم عند التبول أو ألم في منطقة أسفل البطن. عدم انتظام جَرَيان البول (انخفاض كمية البول أو التبول على شكل تنقيط). التبول الدائم واللاإرادي، الأمر الذي قد يؤدي إلى اضطراب النوم نظرا للاستيقاظ المتكرر في الليل من أجل التبول. انتقال الألم إلى أماكن مختلفة من الظهر والبطن. قد تكون اعراض البروستاتا، في البداية، خفيفة نسبيا، نظرا لأن عضلات المثانة تكون قادرة على مواجهة الضغط الواقع على الإحليل. ولكن كلما مر وقت أكثر، تزداد المشكلة تعقيدا ومن الممكن ظهور العلامات التالية: صعوبة البدء بالتبول. نزول قطرات من البول بعد الانتهاء من التبول (مصحوبا بالشعور بفراغ المثانة تماما). الشعور بعدم فراغ المثانة بشكل كامل. تتعلق حدة اعراض البروستاتا بمدى الضغط الواقع على الإحليل، وبحجم غدة البروستاتة أيضا.

ما هي عوامل خطر تضخم البروستاتا الحميد؟

العامل المسبب لحصول التضخم في المثانة لا يزال غير معروف، بعد. ليست هنالك معلومات مؤكدة وقاطعة بشأن عوامل الخطر. وقد كان معروفا منذ مئات السنين أن تضخم البروستاتة يظهر، عادة، لدى كبار السن، ولا يظهر عند الرجال الذين أزيلت لديهم الخصيتان قبل سن المراهقة. وبسبب هذه الحقائق، يعتقد بعض الباحثين بأن العوامل المتعلقة بكبر السن والخصيتين قد تسرّع في نشوء تضخم البروستاتة الحميد. الرجل ينتح هرمون التستوستيرون (Testosterone)، وهو هرمون ذكري مهم، كما ينتج أيضًا كمية قليلة من الأستروجين (Estrogen)، وهو هرمون أنثوي. عندما يتقدم الرجل في السن، ينخفض مستوى التستوستيرون الفعال في الدم، ونتيجة لذلك يرتفع مستوى الأستروجين. في أبحاث أجريت على الحيوانات، طُرحت إمكانية حصول التضخم الحميد في البروستاتة بسبب ارتفاع مستوى الأستروجين في الغدة، وهو الأمر الذي يزيد من فاعلية بعض المواد التي تحفز وتسرّع تضخم الخلايا. وثمة نظرية أخرى تركّز على مادة “ثُنائِيُّ هيدروتيستوستيرون” (DHT – Dihydrotestosterone) وهي مادة مشتقة من التستوستيرون في البروستاتة، ويعتقد بأنها تساعد في الحدّ من تضخمها.  غالبية الحيوانات تفقد القدرة على إنتاج مادة الـ DHT عند التقدم في السن. ولكن، تبين في أبحاث معينة أنه بالرغم من انخفاض كمية التستوستيرون في الدم، إلا أن كبار السن يواصلون إنتاج وتخزين مستويات مرتفعة من الـ DHT في البروستاتة. من المحتمل أن يكون تراكم مادة الـ DHT هو السبب الذي يؤدي إلى تضخم الخلايا. وقد لاحظ العلماء عدم ظهور تضخم البروستاتة الحميد لدى الرجال الذين لا ينتجون DHT. بعض الباحثين يعتقدون بأن تضخم البروستاتة الحميد يحدث نتيجة لتعليمات تتلقاها الخلايا في مرحلة مبكرة من العمر. حسب هذه النظرية، يحدث تضخم البروستاتة الحميد لأن الخلايا في منطقة معينة من غدة البروستاتة تنفذ هذه التعليمات وتستيقظ من جديد في مرحلة متأخرة من العمر. هذه الخلايا التي استيقظت ترسل إشارات إلى خلايا أخرى في الغدة، تحثها على النمو أو تحولها إلى خلايا أكثر حساسية لهرمونات النمو. تشخيص تضخم البروستاتا الحميد في البداية، يمكن ملاحظة أعراض  التضخم الحميد في البروستاتة من قبل المصاب نفسه أو من الممكن أن يلاحظ الطبيب، خلال فحص روتيني، أن البروستاتة متضخمة. عند وجود شك بأن هنالك تضخما في البروستاتة، من المحبذ التوجه إلى طبيب المسالك البولية، وهو المختص بمشاكل مجاري البول والجهاز التناسلي لدى الرجل. هنالك عدة فحوصات تساعد الطبيب على تشخيص المشكلة وتحديد ما إذا كانت هنالك حاجة إلى إجراء عملية جراحية. هذه الفحوصات تختلف من مريض إلى آخر. بعض الفحوصات المتبع إجراؤها تشمل: الفحص الإصبعي (بواسطة الإصبع) للمستقيم (DRE – Digital (finger) rectal examination): وهذا الفحص هو الفحص الأول الذي يجريه الطبيب المختص، عادة. في هذا الفحص  يدخل الطبيب إصبعه في الفتحة الشرجية ويحاول فحص جزء من البروستاتة القريب من المستقيم (Rectum). هذا الفحص يعطي الطبيب معلومات أولية عن حجم البروستاتة وحالتها. فحص دم PSA (فحص المستضد البروستاتي النوعي – Prostate specific antigen – PSA): من أجل نفي/ استبعاد وجود مرض السرطان كمسبب للأعراض في المسالك البولية، قد يوصي الطبيب بإجراء فحص دم لـ PSA (المستضد المميز لسرطان البروستاتة)، وهو بروتين تنتجه خلايا البروستاتة، وأحيانًا كثيرة يكون موجودا بمستوى مرتفع لدى الرجال المصابين بسرطان البروستاتة. وقد صادقت إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA) على تنفيذ فحص PSA في موازاة الفحص الإصبعي للمستقيم، وذلك للمساعدة في الكشف عن سرطان البروستاتة عند الرجال في سن خمسين عاما وما فوق، ومن أجل المتابعة التالية للمعالجة لدى الرجال الذين قد أصيبوا بسرطان البروستاتة. ومع ذلك، فمن غير الواضح تماما كيف يجب تفسير وتحليل مستويات الـ PSA؟ إلى أي مدى يستطيع هذا الفحص التمييز بين ورم خبيث (سرطاني) وبين ورم حميد في البروستاتة؟ وما هي أفضل الطرق التي يجب العمل وفقها في حال اكتشاف مستويات مرتفعة من الـ PSA؟

تعرف معنا علي تضخم البروستاتا الحميد

يحصل تضخم البروستاتا نتيجة للتقدم في السن. وهي ظاهرة شائعة لدى الرجال. تدعى هذه الظاهرة، في اللغة الطبية، “تضخم البروستاتا الحميد” (BPH – Benign Prostatic Hyperplasia). عندما يتقدم الرجل في السن، تمر البروستاتا في مرحلتين من النمو. المرحلة الأولى تحصل في بداية سن المراهقة، عندما تضاعف البروستاتة حجمها. في سن 25 سنة تبدأ البروستاتة بالنمو من جديد. وهذا النمو يؤدي في بعض الأحيان، بعد عدة سنوات، إلى تضخم البروستاتا الحميد. على الرغم من أن البروستاتة تستمر في النمو خلال كل سنيّ حياة الرجل، إلا أن هذا النمو لا يؤدي إلى مشاكل، إلا في سن أكبر. نادرًا ما يؤدي تضخم البروستاتة إلى ظهور أعراض قبل سن الأربعين عاما. ولكن أكثر من نصف الرجال في سنوات الستين من العمر وقرابة التسعين بالمائة من الرجال في سن السبعين والثمانين عاما يعانون من أعراض تضخم البروستاتة الحميد، بدرجات مختلفة. عندما تتضخم البروستاتة، تحول طبقة النسيج التي تغلفها دون توسعها، مما يؤدي إلى انضغاط البروستاتة على الإحليل (urethra)، مما يؤدي إلى تكثّف جدار المثانة البولية وتهيجه. تسبب المثانة البولية ضغطا، حتى عندما تحتوي على كمية قليلة من البول، وهي ظاهرة تسبب التبول في فترات زمنية متقاربة. مع مرور الوقت، تضعف المثانة البولية وتفقد القدرة على إفراغ البول بالكامل. تضيّق الإحليل والإفراغ الجزئي للمثانة هما المسببان لجزء كبير من المشاكل ذات العلاقة بتضخم البروستاتة الحميد. العديد من الأشخاص يواجهون مشكلة في التحدث عن البروستاتا، لأن لهذه الغدة وظيفة في الحياة الجنسية وفي التبول، على السواء. ولكن تضخم البروستاتة هو جزء طبيعي من عملية التقدم في السن، مثل ظهور الشيب. أعراض تضخم البروستاتا الحميد الكثير من أعراض تضخم البروستاتة الحميد تنجم عن انسداد الإحليل وتضرر المثانة بشكل تدريجي. الأعراض كثيرة ومختلفة، أما الشائعة من بينها فهي مشاكل في التبول، مثل: دفق البول المتقطع، الضعيف والمتردد. الشعور برغبة ملحة في التبول وتسرب البول. التبول في فترات زمنية متقاربة، وفي ساعات الليل. حجم البروستاتة لا يحدد دائما مدى شدة الانسداد في الإحليل أو أعراض البروستاتة المتضخمة. لدى بعض الرجال، يكون حجم الغدة (البروستاتة) كبيرا جدًا لكن درجة الانسداد في الإحليل صغيرة والأعراض قليلة، وعند جزء آخر من الرجال يكون حجم الغدة أقل لكن درجة الانسداد أكبر والمشاكل التي يسببها هي أكثر. بعض الرجال يكتشفون الانسداد لديهم بشكل مفاجئ، إذ يفقدون القدرة على التبول، كليًا. هذه الحالة تدعى احتباس البول الحاد (Acute urinary retention)، هذه الحالة يمكن أن تنشأ نتيجة لتناول أدوية بدون وصفة طبية لمعالجة الرشح أو الحساسية. هذه الأدوية تحتوي على مادة ذات تأثير محفز على الجهاز العصبي الودي (Sympathetic nervous system). أحد الآثار الجانبية لهذه المادة يتمثل في أنها قد تمنع إرخاء فتحة المثانة البولية التي تسمح للبول بالخروج. عندما يكون الانسداد جزئيا، قد يحصل احتباس البول نتيجة للمشروبات الكحولية، الطقس البارد وعدم الحركة لفترة زمنية طويلة. من المهم إخبار الطبيب إن كانت هنالك مشاكل في التبول، كما ذكر سابقًا. من كل عشر حالات تظهر فيها هذه الأعراض، تكون ثمان منها بسبب تضخم البروستاتة. ولكن هذه الأعراض يمكن أن تدل على مرض أخطر من ذلك ويتطلب معالجة سريعة. هذه الأمراض، ومن بينها سرطان البروستاتة (Prostate cancer)، يمكن نفي وجودها فقط بواسطة فحص يجريه طبيب المسالك البولية (Urologist). مع مرور الوقت، قد يؤدي تضخم البروستاتة الحميد الحاد إلى ظهور مشاكل صعبة. احتباس البول والضغط على المثانة قد يسببان التهابات في مجرى البول، ضررا للمثانة أو للكليتين، تكوّن حصى في المثانة البولية وعدم السيطرة على التبول – سلس البول (Urinary incontinence). إذا كان الضرر الذي حصل للمثانة مستديما وغير قابل للإصلاح (Irreversible)، فلن تفيد معالجة تضخم البروستاتة في هذه الحالة. عند تشخيص تضخم المثانة في مرحلة مبكرة، يكون احتمال ظهور هذه المضاعفات أقل.