ماذا عن التهاب المسالك البولية، ضغط على الحالب وورم حميد في الرحم

سؤال : لدي التهابات المسالك البولية المتكررة. خضعت لUS للكلاوي الذي لم يفحص الحصى. هناك ضغط على الجدار الجانبي للمثانة بسبب رحم متوسع وورم حميد معروف. في الاونة الأخيرة اعاني من حرارة مرتفعة وأوجاع بالجانب الأيمن، عولجت يومين بال تارفيفيد (Tarivid) من دون تحسن. تم تويجيهي لغرفة الطوارئ، اجري CT للبطن، وجد به حوض الكلية اليمنى منتفخ مع موه الكلية (hydronephrosis) بدرجة خفيفة حتى متوسطة. الرحم تحرك قليلا يقع في يمين الحوض ويدفع المثانة، وغير مؤكد القليل من السائل في امام القاع. في غرفة الطوارئ عولجت ب جاراميسين (garamycin), تارفيفيد. تم توجيهي لفحوصات الاعضاء التناسلية ومسالك بولية، وهذه نتائج الفحوصات التي اجريت وتوصياتهم: نسائية 1. وجد ورم عضلي املس في الرحم بحجم يلائم 12 اسبوع، 67x69x71 ملم، ,ورم حميد بحجم 4.7 سم. توصي باستئصال الرحم بسبب الورم العضلي فيه والشك بضغطه على الحالب، ويؤدي الى مضاعفات التهاب الحوض الكلوي والمثانة والذي يشكل خطر لوظيفة الكلية، وهناك حاجة لتناول بريمولوت (Primolut) لفترة طويلة. 2. طبيب النساء يقول انه لا يوجد علاقة بين الحالتين- الرحم والالتهابات البولية- ويوصي ايضا بالاستئصال، الا انه يقول انه هذا الامر لا يعالج مشكلة البول. طبيب المسالك البولية- برأيه لا يوجد مؤشر لاستئصال الرحم. ما العمل؟ انا جدا مرتبكة. الجواب النتيجة المهمه، حسب تقديري، هو الضغط الخارجي على الحالب الأيمن، الذي يسبب موه الكلية (hydronephrosis) ومن الممكن للالتهابات المتكررة للجهاز البولي. من غير الواضح لماذا لدى طبيب المسالك البولية تحفظ، من الممكن اجراء فحوصات اضافية مثل تنظير المثانة، مسح للكلى وقسطرة للحالب من اجل التقدم واتخاذ القرار بشأن استمرار النهج العلاجي. قد يكون مصدر الضغط اخر، وليس الورم الحميد، لذلك يجب الاستمرار بالاستفسار. كذلك، هناك ورم حميد بالرحم، وقبل استئصاله، اوصي باكمال الاستفسار والفحوص لدى طبيب المسالك البولية.

الحالب

في جسم الإنسان حالبين متوازيين يشكلان الأنابيب البولية التي تربط الكليتين مع المثانة البولية. يساعد الحالبان في إفراز السوائل الزائدة التي تم جمعها من الجسم في الحوض الكلوي. تتكون جدران الحالب من ألياف العضلات الملساء التي تعطي قدراً أكبر من المرونة، وتسهل حركة الحالب في مكانه، الحوض الكلوي هو منطقة قمعية الشكل في الجانب وتسمح بنقل سلس للسوائل البولية. ويكون هنالك هياكل اسطوانية مفتوحة في قاع المثانة، وصمام يمنع ارتجاع البول.وظيفة الحالب الأولية هي ربط الكلى والمثانة، وهما جزءان من أربعة مختصة بإفراز ونقل البول خلال أنابيب أسطوانية جوفاء، تلعب الألياف الليفية والمخاط والعضلات المعوية في بطانة الحالب دورا هاما في تدفق السوائل وطردها، والوظيفة الأخرى لهذه الأنابيب هي ضمان تدفق أحادي الاتجاه ومنع الحركة الرجعية للبول، هذه الوظيفة هي بسبب وجود وجود تقاطع أوفاج في نهاية كل حالب.العضلات اللاإرادية تنقبض حوالي خمس مرات في الدقيقة الواحدة وتنتج حركات لدفع السوائل إلى أسفل، لتطرد حوالي ملعقة صغيرة ونصف من البول في كل حركة، تتدفق تحت تأثير قوة الجاذبية إلى المثانة التي تطردها في وقت لاحق من خلال مجرى البول.

ما لا تعرفه عن زراعة الكلي

الهدف من زراعة الكلى هو توفير كلية تستطيع القيام بوظائفها، لشخص فقد الكلى لديه القدرة على أداء وظائفها، بسبب العديد من العوامل التي تسبب للوصول الى الداء الكلوي بالمرحلة النهائية (end-stage renal disease): مثل الفشل الكلوي المزمن (Chronic renal failure)، تضرر الكلى جراء السكري، فرط ضغط الدم الكلوي، عدوى كلوية مزمنة، إلحاق الضرر بالكلى بسبب الأدوية، تعرض شرايين الكلى للضرر، أمراض الكلى الوراثية، تضرر الكلى عقب مرض مناعة ذاتية (Autoimmune)وغيرها.   يتسم الداء الكلوي بالمرحلة النهائية, بانخفاض معدل التصفية الكلوية لدرجة 20-25% من الوضع العادي (معدل الترشيح الكبيبي (GFR)) يمكن الحصول على كلية بغرض الزراعة إما عن طريق متبرع حي أو ميت، ولكن بكل تأكيد يتم تفضيل المتبرع الحي، بحيث يمكن إجراء الفحوصات الشاملة لهذا المتبرع قبل عملية الزرع، وهكذا يتم الحد من احتمالات رفض الجسم للزرع، ومن أجل زيادة احتمالات نجاح عملية الزرع لدى المريض. علاوة على ذلك فإن معدل حياة الكلية المأخوذة من المتبرع الحي أطول بضعفين من الكلية المأخوذة من جسم ميت. مجرى عملية زراعة الكلى يشمل عملية جراحية أولى للمتبرع من أجل إخراج الكلية السليمة (في معظم الحالات يتم ذلك عن طريق إحداث شق صغير واخراج الكلية عبر الجراحة بالمنظار)، والجراحة الثانية هي لدى مُستقبل الكلية من أجل زراعة الكلية في جسده. التحضير للجراحة: لا توجد حاجة في يومنا هذا لملائمة أنسجة الكلية أو فصيلة الدم من اجل القيام بزرع الكلى، بسبب وجود علاجات جيدة يتم استعمالها من بعد الزرع والتي تساهم في استقبال الجسم للزرع بنسبة نجاح عالية تصل إلى 85%. في الحالات التي لا يمكن بها استعمال هذه العلاجات، يجب حينها إيجاد متبرع ذو أنسجة كلوية ملائمة لحد معين (HLA) لكلية المريض كما يجب ملائمة صنف الدم. من بعد إيجاد هذا المتبرع الذي يمكنه أن يصمد من بعد إجراء الجراحة، عليه الإعلان بأنه تبرع من دوافع إنسانية وليس من دوافع مالية. الفحوصات المطلوبة من أجل القيام بالزرع لدى المريض الذي سيستقبل الزرع تشمل في بعض الأحيان فحص الكلى بالامواج فوق الصوتية (ultrasound) ، فحص العد الدموي الشامل-(CBC)، كيمياء الدم، فحص وظائف الكلى ونوع فصيلة الدم، وكذلك فحص البول. كذلك على المتبرع أن يقوم بمعظم هذه الفحوصات التي ذكرت أعلاه. على المريض استشارة الطبيب بشأن الأدوية التي يجب عليه أن يتوقف عن تناولها قبل الجراحة. كما يجب عليه أن يصوم لمدة 8 ساعات كاملة قبل الجراحة، التي يتم إجراؤها تحت تأثير التخدير العام.     مجرى الجراحة: بنفس الوقت الذي يتم به إخراج الكلية من المتبرع يتم أيضا التحضير لجراحة زراعة الكلية في جسم المريض المُستقبِل. أولا يتم تعقيم منطقة البطن بشكل دقيق. من ثم, يتم القيام بشق البطن, بحيث  يخترق الشق جميع طبقات الجلد، والأنسجة تحت الجلد، وعضلات وأغشية البطن حتى يتم الوصول إلى الكلية المتواجدة في القسم الخلفي الجانبي من البطن (الحيز خلف الصفاق (retroperitoneum)). من بعد تجريد الأوعية الدموية الكلوية، يتم نزع الكلية الغير فعالة من مكانها، ويتم وضعها بشكل جديد في تجويف الحوض (لا يتم نزع الكلى بشكل تام في معظم الحالات، إذ أن الأبحاث أظهرت أن إستئصال الكلية وإخراجها من الجسم مقترن بمعدل وفاة أكبر بعد الجراحة لذا فاليوم يتم إبقاء هذه الكلى في الجسم لكن في مكان أخر).    من بعد ذلك يتم التأكد من سلامة تجويف البطن ويتم تحضيره من اجل القيام بالزراعة. يتم وصل الكلية الممنوحة إلى الأوعية الدموية الكلوية، ويجب التأكد من أن الدم يصلها بشكل جيد. في نهاية مرحلة الزرع يتم وصل الحالب (Ureter) من الكلية الجديدة إلى مثانة المريض.    بعد ذالك يتم خياطة أغشية البطن، عضلات جدار البطن والطبقات الجلدية. يتم تضميد الشق الجراحي. في معظم الحالات يتم إبقاء أنبوب نازح داخل البطن (أنبوب موصول ببالون بلاستيكي)، من أجل استيعاب بقايا السوائل والنزيف الذي تراكم داخل تجويف البطن. تستغرق هذه الجراحة مدة 5 ساعات وحتى أكثر.   مخاطر الجراحة: مخاطر عامة لكل العمليات الجراحية: عدوى في الشق الجراحي- في معظم الحالات تكون العدوى سطحية ويتم علاجها بشكل موضعي، ولكن في بعض الحالات النادرة قد تحدث عدوى خطيرة بطبقات الجلد، والأنسجة التحت جلدية أو في تجويف البطن. في بعض الحالات النادرة تكون هنالك حاجة لفتح الشق الجراحي من جديد لإخراج البقايا الجرثومية.    نزيف- يحدث بالأساس في منطقة العملية بسبب تعرض الأنسجة في هذه المنطقة للرضح الموضعي. قد يحدث النزيف مباشرة بعد الجراحة وقد يظهر بعد 24 ساعة من انتهاء العملية وفي بعض الحالات النادرة قد يظهر بعد عدة أسابيع بل وأشهر. يحصل هذا النزيف نتيجة لتمزق ونزف الأوعية الدموية الصغيرة أو الكبيرة. في الحالات التي يكون فيها النزيف شديداً تكون هنالك حاجة للقيام بنزح إضافي. النزيف الشديد الذي قد يسبب لفقدان نسبة دم كبيرة قد يلزم إجراء جراحة من أجل إغلاق هذه الأوعية النازفة.    ندبة- تتعلق طريقة شفاء الندبة بجودة الغرز وبالعوامل الوراثية. لا توجد أي طريقة تمكننا من توقع كيفية تماثل الندبة للشفاء بعد الجراحة.  مخاطر التخدير- تتعلق معظم الأعراض بفرط التحسس للمواد المخدرة(إستجابة أرجية). في بعض الحالات النادرة, قد يحدث هبوط خطير في ضغط الدم (صدمة تأقية (Anaphylactic shock). المخاطر الخاصة بهذه الجراحة: تعرض الأوعية الدموية الكلوية للضرر- عقب ربطها أو بسبب استعمال أدوات الجراحة الحادة- نادر الحدوث.  تعرض الحالب للضرر. رفض حاد للزرع- والذي يظهر على شكل رد فعل مناعي حاد من قبل الجسم ضد الكلية المزروعة، في حال حدوث ذالك حتى 60 يوم من بعد القيام بالزرع. يتم اليوم تناول أدوية عديدة لمنع ذلك.     العلاج بعد الجراحة: بعد زرع الكلية، يجب على المريض الاستلقاء في المستشفى من أجل التعافي وليبقى تحت المراقبة لمدة 4-7 أيام. ففي معظم الحالات تقوم هذه الكلية المزروعة بتزويد البول بشكل فوري، وتصل إلى نسبة أداء طبيعية خلال أسبوع أو أسبوعين (الكلية المأخوذة من جسد ميت تحتاج الى وقت أكثر حتى تصل إلى نسبة الأداء  الطبيعية). في حال تم إثبات وجود مشاكل بالتبول، يتم إضافة أدوية مدرة للبول من أجل مساعدة الكلية الجديدة على العمل. كما ذكر يتم تناول أدوية من اجل تثبيط الجهاز المناعي للمريض، بهدف منع رفض الزرع بقدر الإمكان. يتم استعمال هذه الأدوية لفترات طويلة وفي بعض الحالات يتم تناولها لمدى الحياة، ولكنها تتطلب إجراء متابعة مكثفة لفحوصات الدم ووظائف الكلى بسبب تأثيراتها الجانبية المتنوعة. في حال شعر المريض بالألم بعد عملية زراعة الكلية, يمكنه تناول مسكنات الألم بحسب الحاجة. يتم إزالة الكمادات والغرز من الشق الجراحي غالباً بعد أسبوع من الجراحة. في كل حالة يطرأ فيها ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة، هبوط ضغط الدم، أو احتباس البول يجب إعلام الطبيب المعالج.   

فرط الحساسية الغذائية

يتضح أن انتشار فرط الحساسية الغذائية (الحساسية الزائدة لأنواع الأغذية المختلفة) أقل بكثير من وجود اشخاص يعانون من الحساسية لأحد أنواع الأغذية. حيث دلت نتائج الكثير من الاستطلاعات على أنه في ربع العائلات، هناك، شخص واحد، على الأقل، يعاني من الحساسية لأحد أنواع الأغذية. ولكن، وفق الأبحاث الطبية الخاضعة للرقابة. ويبدو أن قلة الوعي، وانعدام الوضوح تجاه الأمر يثيران الكثير من التخبط والبلبلة في هذا المجال. وسنحاول في هذه المقالة إجراء بعض الترتيب في هذه الفوضى. يمكن تقسيم ردة الفعل غير المرغوب فيها بعد التعرض لبعض الأغذية إلى فئتين مركزيتين: الأولى، هي ردة الفعل على الحساسية الناجمة عن أداء غير طبيعي لجهاز المناعة نتيجة التعرض لمثيرات الحساسية. هذا التعرض قد يؤدي لنتائج فورية كالانتفاخات والأورام، أو حتى الصدمة. وأحيانا ظواهر مرضية مزمنة مثل التهاب الجلد التأتبي (Atopic Dermatits). النوع الثاني هو ردة الفعل على نوع من الغذاء ليست مرتبطة بجهاز المناعة، مثل وضع عدم تحمل مادة معينة، وأكثر هذه الأنواع انتشارا هو الحساسية (عدم تحمل) للاكتوز الحليب، أو ردات فعل فارماكولوجية (الكيميائية – الدوائية) لبعض المواد الموجودة في الطعام، كردة فعل الجسم لمادة الكافيين. أعراض فرط الحساسية الغذائية من الممكن أن يظهر تأثير الحساسية على الشخص الحساس لنوع من أنواع الغذاء، بعد عدة دقائق من تناول الطعام، أو حتى بعد مرور عدة ساعات. لكل نوع من أنواع الأغذية المثيرة للحساسية، هناك أعراض خاصة تميزه عن غيره، إلا أن أكثرها انتشارا هي: احمرار موضعي. ظهور شرية حادة (acute urticaria). وذمة موضعية. آلام في البطن، غثيان وتقيؤ. الإسهال. سيلان الأنف. حكة في العيون. وبعض أنواع الصداع النصفي (الشقيقة). في بعض الحالات الحادة، من الممكن أن تؤدي الحساسية إلى خطر حقيقي على حياة صاحبها، حيث تؤدي لضيق في التنفس، ضغط في الصدر، إحساس بالاختناق في الحلق، ازدياد سرعة النبض، دوار وحتى فقدان للوعي (حالة من الصدمة التأقية Anaphylactic shock). أما النوع الثاني من الحساسية للأغذية، فإنه ناتج عن اضطرابات بامتصاص الأمعاء للمواد الغذائية، ولذلك فإن أعراضه تميل أكثر لتتجسد على شكل إسهال، آلام في البطن وشعور بالانتفاخ. أسباب وعوامل خطر فرط الحساسية الغذائية تنشأ الحساسية في أعقاب نشاط مفرط لجهاز المناعة عند التعرض لبعض أنواع الجزيئات، وبشكل عام البروتينات، المثيرة للحساسية. يحفز البروتين خلايا جهاز المناعة على العمل، مما يؤدي لإفراز مضادات من النوع E، والتي تثير بدورها خلايا أخرى وتجعلها تفرز الهستامين ومواد أخرى. تصل هذه المواد لمختلف أنحاء الجسم، إلا أنها تؤثر بالأساس على الجلد، القلب، مجرى التنفس، الجهاز الهضمي والأوعية الدموية. مبدئيا، يمكن أن يكون الانسان حساسًا لأي نوع من الأغذية أو البروتينات الموجودة فيها، إلا أن الوقائع تشير إلى أن نحو 90% من حالات فرط الحساسية الغذائية تكون للمواد التالية: البيض. الحليب. القمح. الصويا. الفستق. البندق. الأسماك. الرخويات. تتضمن عوامل الخطورة (المسببات) ظواهر حساسية أخرى، كالربو، الجرب على أنواعه، وحتى التاريخ المرضي للعائلة والجيل الصغير. في المقابل، تنجم اضطرابات الامتصاص المختلفة عن نقص أو اضطراب بعمل الإنزيم اللازم لتحليل المادة الغذائية التي يعاني الشخص من الحساسية لها. فمثلا، نجد لدى الأشخاص الذين لا يتحملون الحليب (ليس حساسية)، نقصا بإنزيم اللاكتاز (Lactase) المسؤول عن تحليل سكر اللاكتوز (Lactose ‏) المتراكم في الأمعاء، مما يؤدي لتراكم الماء فتحصل عملية تفاعل بين الماء واللاكتوز تقوم بها بكتيريا الأمعاء، ما يؤدي الى تراكم الغازات في المعدة، والإسهال.