أسباب وعلاج حرقان البول للرجال

يمكن أن يكون الإحساس بحرقان مع التبول لدى الرجال سببه العدوى المنقولة جنسياً أو العدوى البكتيرية للمسالك البولية التي تصيب المثانة، تعرف على أسباب حرقان البول وعلاجاته المختلفة عند الرجال. عسر البول هو أحد أعراض الألم، وعدم الراحة، أو الحرق عند التبول، ويصيب الرجال خاصة الكبار في السن أكثر من النساء، لذلك تعرف على أسبابه وأعراضه عند الرجال. أسباب حرقان البول للرجال هذه بعض الأسباب الأكثر شيوعًا للتبول المؤلم عند الرجال: 1- التهابات المسالك البولية (UTIs): هي واحدة من الأسباب الرئيسية للتبول المؤلم، يمكن أن تحدث العدوى في أي جزء من المسالك البولية، بما في ذلك: كلاوي الأنابيب التي تحمل البول من الكلى إلى المثانة المثانة الإحليل وهو الأنبوب من المثانة التي تنقل البول من الجسم. وهناك العديد من العوامل التي يمكن أن تزيد من فرصتك لتطوير حرقان البول، ومنها: داء السكري سن متقدم بروستاتا متضخمة حصى الكلى وجود قسطرة البولية في المكان. 2- التهاب البروستاتا: هو تورم أو التهاب في البروستات، غالباً ما يكون بسبب عدوى بكتيرية، حيث يعاني الرجال المصابين به من حرق أثناء التبول، بالإضافة إلى التغيرات في تدفق التبول. قد يكون لديهم أيضا الغثيان والقيء، أو ألم أثناء القذف، من المهم تشخيص الالتهاب قبل تفاقمه. 3- التهاب البربخ: البربخ هو أنبوب يحتوي على الحيوانات المنوية على رأس الخصيتين، وإن العدوى أو الالتهاب في هذا الأنبوب يمكن أن يسبب حرقًا مؤلمًا عند التبول. قد يعاني الرجال المصابون بالتهاب البربخ أيضًا من التورم حول الخصيتين، أو الألم في القضيب أو الخصيتين، والحمى. 4– التهاب المثانة الخلالي وهي حالة تسببها التهاب المثانة. 5- أنشطة يمارسها الرجال مثل ركوب الخيل أو ركوب الدراجات. 6- حساسية متعلقة باستخدام الصابون المعطر أو حمام الفقاعات وورق التواليت أو غيرها من المنتجات. 7- اثار جانبية من بعض الأدوية والمكملات الغذائية والعلاجات. ما هي أعراض حرقان البول؟ قد يسأل الطبيب أيضًا ما إذا كان التبول المؤلم مصحوبًا بأعراض مثل: حمى تبول غير طبيعي ألم الخاصرة. قد يرغب الطبيب أيضًا في معرفة ما إذا كان التبول المؤلم مصحوبًا بتغيرات في البول، مثل: صعوبة في بدء التدفق زيادة وتيرة أو الحاجة للتبول تغير في لون البول وكميته دم في البول القيح في البول. الإجابات على هذه الأسئلة تجعل الطبيب يشخص المرض بشكل أفضل، وتحتاج على الأرجح إلى اختبار البول أو اختبارات أخرى لتأكيد التشخيص. علاج حرقان البول للرجال يعتمد علاج حرقان البول على السبب، ولأن العديد من التشخيصات لها أعراض مشابهة، فمن المهم رؤية الطبيب قبل تجربة العلاج المنزلي. إليك العلاجات التي ينصح بها: يمكن بسهولة معالجة العديد من أسباب التبول المؤلم أو الساخن بالمضادات الحيوية، ويفضل استشارة الطبيب عند تناولها. شرب الكثير من الماء يمكن أن يساعد أيضا في طرد البكتيريا من الجهاز البولي وجعل البول أقل حمضية بشكل طفيف. يتم علاج معظم أسباب حرقان البول بسهولة، وعادة ما تتحسن الأعراض في غضون أيام قليلة، باستثناء علاج التهاب البروستاتا، الذي يحتاج لوقت أطول. المضاعفات الممكنة عندما يكون العرض الوحيد هو البول الساخن، فأنه غالبًا ما تكون الحالة امنة، ولكن قد تظهر مضاعفات شديدة ومنها: حمى شديدة جدًا ألم في الظهر، لأن هذا قد يشير إلى عدوى في الكلى القيء غير المنضبط رائحة كريهة الرائحة البول كثرة التبول. قم بمراجعة طبيبك في حال حدوث المضاعفات المذكورة.

التهاب البروستاتة اللاجرثومي المزمن

التهاب البروستاتا اللاجرثومي المزمن (Prostatitis nonbacterial chronic) هو مرض مزمن يسبب الآلام والأعراض في الجهاز البولي في البروستاتة، في الغدّة، أو في أجزاء أخرى من الجهاز البولي السفلي عند الرجل، أو في منطقة الأعضاء الجنسية. هذا المرض لا ينجم عن جرثومة. أعراض التهاب البروستاتة اللاجرثومي المزمن تتطابق الأعراض في جميع أنواع البروستاتة. أما الاستثناءان الوحيدان من حيث الأعراض فهما: الالتهاب الحاد في البروستاتة والتهاب البروستاتة عديم الأعراض (وهو التهاب ليست له أعراض مميزة). أعراض البروستاتة على أنواعها، بما في ذلك الالتهاب التلوثي وغير التلوثي المزمن في البروستاتة/ متلازمة الألم في الحوض، تشمل: الشعور الملحّ بالحاجة إلى التبوّل، حتى وإن كانت كمية البول قليلة أحيانا. الشعور بالتحرّق عند التبوّل (ألم عند التبوّل). الصعوبة في مباشرة التبوّل، دفق متقطّع (التبوّل بصورة متقطّعة، عوضا عن الدفق المتواصل الموحّد)، دفق بوليّ أضعف من المعتاد وتقطير بعد الانتهاء من التبوّل. التبوّل المتزايد في ساعات الليل (التبوّل الليليّ). الإحساس بأن المثانة لم تفرغ بشكل كامل. الألم والضيق في منطقة أسفل الظهر، بين الخصيتين والفتحة الشرجيّة، في أسفل البطن، أو في القسم الأعلى من الفخذ أو فوق منطقة العانة. وأحيانا يشتد الألم عند عمل الأمعاء. الألم، أو الإحساس بعدم الراحة عند القذف، أو في أعقابه. الألم في طرف القضيب.  عندما يكون التهاب البروستاتة حادا جدا، تكون الأعراض أيضا أكثر حدّة، إذ تظهر بصورة مفاجئة وتشمل الحمّى والقشعريرة. أعراض الالتهاب المزمن الجرثومي في البروستاتة تكون أخفّ وتظهر أيضا بشكل مفاجئ، أو بشكل تدريجيّ على امتداد أسابيع أو أشهر، كما أنها قد تظهر وتختفي على التوالي. لا يمكن تحديد نوع التهاب البروستاتة استنادا إلى الأعراض وحدها فقط. هنالك أمراض إضافيّة، مثل: تلوث المثانة البولية، تضخّم البروستاتة الحميد (BPH)، لها أعراض مماثلة تماما لأعراض التهاب البروستاتة. أسباب وعوامل خطر التهاب البروستاتة اللاجرثومي المزمن الغالبية الساحقة من الرجال المصابين بالتهاب البروستاتة يعانون من التهاب مزمن في البروستاتة/ متلازمة ألم الحوض المزمن، التلوثي أو غر التلوثي. المسبب لهذا النوع من التهاب البروستاتا غير معروف. في جزء قليل من الحالات، ينجم التهاب البروستاتة عن التلوث الجرثومي. التهاب حاد في البروستاتة والتهاب جرثومي مزمن في البروستاتة عندما ينشأ في البروستاتة التهاب جرثوميّ المصدر، قد يتطوّر الوضع إلى التهاب حاد في البروستاتة وإلى التهاب جرثومي مزمن في البروستاتة. تصل الجراثيم إلى البروستاتة، بشكل عام، بالطرق التالية: عن طريق الإحليل. من خلال تواجدها في البول، من جراء تلوث في المثانة البولية. تتكون نتيجة لاستعمال القثطار (لترشيح البول). التهاب تلوثي مزمن في البروستاتة/ متلازمة ألم البروستاتة (Prostatodynia) {التهاب غير جرثومي في البروستاتة} المسبب الحقيقي الدقيق لنشوء الالتهاب التلوثي المزمن في البروستاتة/ متلازمة ألم البروستاتة، لا يزال غير معروف، بشكل عام. يعتقد المختصّون بأن العوامل المحتملة المسببة لهذه الظاهرة تشمل: انسداد يمنع تدفق البول. حركة غير طبيعية للبول ولإفرازات البروستاتة إلى داخلها. مِكروبات (Microorganisms) قد تسبب تلويثا في البروستاتة، والتي إن وُجدت فليس من الممكن اكتشافها في البول. وضع يهاجم فيه الجهاز المناعي البروستاتة (مرض مناعي ذاتيّ – Autoimmune disease). وضع تدخل فيه بعض المواد الكيماوية الموجودة في البول بشكل طبيعي، مثل حمض اليوريك (Uric acid)، إلى البروستاتة وتؤدي إلى تهيجها. أداء وظيفي غير طبيعي لعصب أو لعضلة ما. التهاب غير تلوثي مزمن في البروستاتة/ متلازمة ألم البروستاتة (Prostatodynia) من المحتمل أن تكون مسبّبات الالتهاب غير التلوثي المزمن في البروستاتة/ متلازمة ألم البروستاتة (Prostatodynia) مطابقة لمسبّبات الالتهاب التلوثي المزمن/ متلازمة ألم البروستاتة. هنالك مختصون يعتقدون بأن البروستاتة غير مسؤولة البتّة عن توليد الألم، وإنما هو يتولّد نتيجة للعديد من العوامل مجتمعة، من بينها مشاكل في الجهاز العصبي، شد عضلات أرضية الحوض ومشاكل نفسية. عوامل تزيد من الخطر: في ما يلي العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالتهاب البروستاتة: تلوث في المسالك البولية. إدخال قثطار (Catheter)  للبول، أو إجراء فحص تنظير المثانة (Cystoscopy). أمراض تنتقل عن طريق العلاقات الجنسية (أمراض منقولة جنسيا – STD – Sexually transmitted diseases). الإصابة نتيجة لركوب الدراجة أو الحصان، مثلا. الرجال الذين أصيبوا في السابق بالتهاب جرثومي مزمن في البروستاتة هم أكثر عرضة للإصابة. علاج التهاب البروستاتة اللاجرثومي المزمن  تبدأ معالجة التهاب البروستاتة، بشكل عام، بتناول المضادات الحيوية لمدة بضعة أسابيع. إذا طرأ تحسّن في الوضع، فقد تكون هنالك حاجة إلى الاستمرار في تناول الأدوية لفترة شهرين حتى ثلاثة أشهر. أما إذا لم تكن المضادات الحيوية ناجعة ولم تحقق أي تحسن، فعندئذ يجب إجراء فحوصات إضافيّة. التهاب البروستاتة الحاد (Acute prostatitis) الهدف من معالجة التهاب البروستاتة الحاد هو معالجة التلوث والحدّ من المضاعفات. تتم معالجة التهاب البروستاتة الحاد بواسطة المضادات الحيوية، أدوية لمعالجة الحمّى والآلام، مليّنات البراز، السوائل والراحة. في الحالات التي لا يستطيع فيها المريض التبوّل، أو في الحالات التي يجب فيها معالجته بإعطاء مضادات حيوية بالتسريب في الوريد (Intravenous Infusion)، قد تنشأ الحاجة إلى إبقاء المريض في المستشفى للمعالجة. القسم الأكبر من الرجال يتعافون سريعا، بواسطة العلاج الذي يستمر أربعة حتى ستة أسابيع. التهاب البروستاتة الجرثومي المزمن (Chronic bacterial prostatitis) الهدف من معالجة الالتهاب المزمن في البروستاتة هو معالجة التلوث والحد من المضاعفات. يتم تناول المضادات الحيوية على امتداد فترة تستمر من 6 أسابيع حتى 12 أسبوعا. إذا عاود التلوث الظهور، فقد تكون هنالك حاجة، أحيانا، إلى تناول المضادات الحيوية لمدة أطول. الحصى في البروستاتة قد تصعّب عملية التماثل للشفاء. عند وجودها، تكون هنالك حاجة، أحيانا، إلى إزالتها بواسطة عملية جراحية. في الحالات التي تكون فيها مشاكل المسالك البولية، مثل تضيّق عنق المثانة البولية أو الإحليل، هي المسببة لالتهاب البروستاتة، قد تكون هنالك حاجة إلى علاج جراحي.  يتم إجراء العملية الجراحية لإزالة البروستاتة (استئصال البروستاتة)، في حالات التلوثات المتكرّرة، في أحيان نادرة وفقط إذا كانت هي الملاذ الأخير. التهاب البروستاتة التلوثي المزمن/ متلازمة ألم البروستاتة معالجة التهاب البروستاتة المزمن/ متلازمة ألم البروستاتة قد تكون عملية صعبة. في البداية، يتم تجريب العلاج بواسطة المضادّات الحيويّة. إذا لم يطرأ تحسّن في الأعراض يتم، بشكل عام، وقف العلاج بالمضادّات الحيويّة. في الحالات التي تسبب فيها انقباضات العضلات الآلام، أو مشاكل في التبوّل، يمكن استعمال أدوية لإرخاء العضلات واستعمال حاصرات ألفا (Alpha – blockers). الأدوية المعدّة لتخفيف الالتهاب قد تخفّف من الألم، أيضا. يمكن استعمال الفيناستيريد (Finasteride)، وهو دواء يبطئ وتيرة تطور التهاب التهاب البروستاتة. تدليك البروستاتة ثلاث، أو أربع، مرات أسبوعيّا قد يساعد في تخفيف الأعراض. الاستشارة، الارتجاع البيولوجي (Biofeedback) أو طرق الاسترخاء – قد تساعد في تخفيف التوتّر الذي يزيد من حدة الألم. التهاب البروستاتة غير التلوثي المزمن/ متلازمة ألم البروستاتة من الصب معالجة الالتهاب غير التلوثي المزمن في البروستاتة/ متلازمة ألم البروستاتة، وذلك لأن المسبّب لهذا النوع من الالتهاب غير معروف. الهدف الأساسي للعلاج هو التخفيف من حدة الأعراض. يمكن استعمال أدوية

ما هو علاج الخصية المعلقة

يهدف العلاج الطبي إلى نقل الخصية المعلقة وإعادتها إلى مكانها المعد داخل الصفن. العلاج في مراحل مبكرة جدا قادر على التقليل، بشكل جدي، من خطر ظهور مضاعفات لاحقة قد تنجم عن حالة الخصية المعلقة, مشاكل مثل العقم أو سرطان الخصية. الجراحة: إصلاح ظاهرة الخصية المعلقة يتم، بشكل عام، بواسطة المعالجة الجراحية الرامية إلى إنزال الخصية المعلقة . خلال العملية الجراحية، يقوم الطبيب الجراح بسحب الخصية المعلقة ، بلطف وليونة، باتجاه الصفن, ثم يثبتها في مكانها بواسطة غُرْزَة (Stitch). تحتاج هذه العملية، بشكل عام، إلى فتح بضعة شقوق صغيرة، كما يمكن إجراؤها باستعمال وسائل تنظيرية (جراحة بالمنظار). يتعلق التوقيت المثالي التي يستطيع فيه الطفل الخضوع لجراحة كهذه بعدة عوامل, مثل الصحة العامة للطفل ومدى التعقيد المتوقع في هذه الجراحة. ومن شبه المؤكد أن يوصي الطبيب الجراح بالخضوع لهذه العملية الجراحية بعد استكمال الطفل 3- 6 أشهر من العمر وقبل بلوغه سن السنة وثلاثة أشهر. فإن إجراء هذه العملية في سن مبكرة أكثر يقلل من احتمالات الخطر ويمنع ظهور مضاعفات وتعقيدات في سن متأخرة. في حالات معينة, قد تعاني الخصية من خلل في التطور السليم, أو تكون ذات نسيج غير عادي أو نسيج ميت. في مثل هذه الحالات، يقوم الطبيب الجراح بإزالة نسيج الخصية . وإذا كان الطفل يعاني من فتق إربي، بالإضافة إلى الخصية المعلقة , فعندئذ يتم إصلاح الفتق خلال العملية الجراحية نفسها. بعد العملية الجراحة, يتابع الطبيب الجراح حالة الخصية بهدف فحص ومراقبة تطورها السليم مستقبلا, أدائها السليم وبقائها في مكانها. وقد تشمل العملية متابعة الإجراءات التالية: إجراء فحص جسدي تصوير فائق الصوت (أولتراساوند) للصفن فحص المستويات الهرمونية العلاج الهرموني يتمثل العلاج الهورموني في حَقن هرمون مُوَجِّهَةُ الغُدَدِ التَّنَاسُلِيَّةِ المَشيمائِيَّةُ البَشَرِيَّة (Human chorionic gonadotropin – HCG). هذا الهرمون قادر على  جعل الخصية تتحرك نحو الصفن, لكن العلاج الهرموني بشكل عام أقل فاعلية من العملية الجراحية لحل المشكلة وإصلاح الخلل. وهناك إثباتات على أن حقن هذا الهرمون قد يؤدي إلى ظهور مبكر لسن البلوغ (النضوج الجنسي المبكر). علاجات أخرى: إذا كانت تنقص الطفل خصية واحدة، أو كلتا الخصيتين – نتيجة لظاهرة الخصية غير النازلة أو نتيجة لخصية لم تنج في العملية الجراحية – فمن الممكن النظر في احتمال زراعة خصية اصطناعية داخل الصفن, وهي عملية يمكن إجراؤها في سن الطفولة المتأخرة أو في سن البلوغ. هذا النوع من الأنسجة المزروعة – كيس صغير مليء بسائل معين – يعطي شكل خصيتين سليمتين في داخل الصفن. وإذا لم تكن لدى الطفل أية خصيه تعمل بشكل سليم, يستطيع الطبيب المعالج تحويل الطفل إلى اختصاصي المعالجة الهورمونية (اختصاصي الغدد الصم – Endocrinologist) بهدف مناقشة علاجات هورمونية مستقبلية ستكون ضرورية وإلزامية لضمان تطور جنسي سليم, للتسبب بظهور سن البلوغ وبلوغ النضوج الجسماني.

التهاب المجاري البولية – ماذا نفعل عندما يتكرر طوال الوقت؟

التهاب المجاري البولية هو التهاب ناتج عن بكتيريا تصيب جهاز البول، حيث أن البكتيريا الأكثر شيوعاً كمسبب لالتهاب البول هي البكتريا القولونية (E.coli). من الدارج تقسيم جهاز البول إلى قسمين، حيث أنه بكل نوع ينعكس التهاب المجاري البولية بصورة إكلينية مختلفة: التهاب المجاري البولية السفلى– يشمل المثانة والإحليل. هذا الالتهاب يتميز بأعراض تشمل ألما عند التبول، حرق وإلحاح بولي. يدعى التهاب المجاري البولية من هذا النوع التهاب المثانة (Cystitis). التهاب المجاري البولية العليا– مصدر التلوث هو من الكلية. هذا الالتهاب يتميز بالغثيان، التقيؤ، ارتفاع الحرارة والام الرأس. يدعى التهاب المجاري البولية من هذا النوع التهاب الحويصة والكلية (Pyelonephritis). ممكن أن تؤدي مضاعفات هذا الالتهاب إلى ارتفاع ضغط الدم، تندب الكلية، وإصابة بنية جهاز البول. ينتشر التهاب المجاري البولية  لدى الذكور حتى عمر سنة، لأنهم يعانون من عيوب خلقية. بعد جيل سنة ينتشر هذا الالتهاب أكثر لدى النساء، حيث أن الإحليل لديهن (المقطع الذي يربط بين المثانة والفتحة البولية) أقصر منه لدى الرجال لذلك يكون الاحتمال للالتهاب أكبر. التهاب المجاري البولية هو المرض التلوثي الأكثر شيوعاً لدى النساء، تقريباً 50-80 % من النساء جربن التهاب البول على الأقل مرة واحدة بحياتهن. بالإضافة لذلك وجد أن التهاب البول هو المسبب الثاني لتناول المضادات الحيوية لدى النساء. بجيل أكبر، يميل الرجال أكثر للمعاناه من التهاب  المجاري البولية، بأعقاب انخفاض وظيفية غدة البروستات، التي يمر الإحليل عن طريقها لدى الرجال. بالإضافة لذلك، تتجسد لدى المسنين علامات التهاب البول  بصورة غير معهودة مثل انخفاض تمييز الأشخاص، التعب والضعف. يحدث تشخيص الالتهاب في المجاري البولية غالبا  وحسب الأعراض التي يرويها المصاب وبحسب نجاح العلاج، ولكن التشخيص النهائي يدعمه الفحص المخبري. المجموعات المتواجدة بخطورة للإصابة بالتهاب مسالك البول: النساء اليافعات (الشابات) بأعقاب الإكثار من ممارسة الجنس، من هنا جاء المصطلح honeymoon cystitis – “التهاب بول شهر العسل” التي تميز المتزوجين حديثاً. النساء البالغات بفترة ما بعد انقطاع الطمث، وذلك بسبب انخفاض مستوى الاستروجين الذي يحمي المهبل، وأيضاً بسبب تراكم حجم بقايا البول. المسنون بأعقاب  القسطرة، الأمر الذي يزيد من دخول البكتيريا. مسببات جينية – مرضى السكري (النساء بالأساس)، تضخم حجم غدة البروستات، والرجال الذين لم يتم ختانهم. ممارسة الجنس مع الكثير من الأشخاص. متى بالإمكان تعريف التهاب البول على أنه متكرر؟ تعريف التهاب متكرر في المسالك البولية هو الإصابة به مرتين على الأقل خلال الستة أشهر الأخيرة أو على الأقل 3 إصابات خلال السنة الأخيرة. غالبية الالتهابات المتكررة تكون نتيجة إصابة بجرثومة (بكتيريا) جديدة، وليس على شكل إصابة متكررة لذات البكتيريا. من المهم جداً معرفة تشخيص سبب الالتهاب المتكرر، لأنه بحالة كانت نفس البكتيريا فهنالك حاجة لعلاج طويل الأمد  وأقوى. لدى النساء الشابات ليست هنالك أهمية كبيرة لتشخيص سبب الالتهاب لأنه كشف عن عدم وجود خطورة لتطور مضاعفات من ضغط دم مرتفع ومشاكل كلى عندما لا تكون هناك مشكلة تشريحية أو وظيفية. ما هي اسباب التهاب مسالك البول المتكرر؟ بحسب بحث أجري مؤخراً على نساء شابات لديهن التهاب متكرر لم يثبت وجود علاقة بين إقامة علاقات جنسية بجيل مبكر (أقل من 15 عام)، تعدد الأشخاص، معهم أقيمت العلاقات ووجود التهابات ببول الأم على انها المسبب للالتهاب المتكرر. الأمور التي بالفعل أثبتت كمسببات للالتهابات المتكررة هي الإكثار من إقامة العلاقة الجنسية واستعمال وسائل الوقاية القاتلة للحيوانات المنوية. كيف بالإمكان تجنب الإصابة بالتهاب المجاري البولية لدى النساء؟ الإكثار من الشرب أثبت قدرته على خفض وجود البكتيريا بجهاز البول. أثبتت الأبحاث الأخيرة  أن شرب عصير التوت البري، يؤدي إلى تغيير توازن الأحماض بمسالك البول ويضر بقدرة البكتيريا في البقاء على قيد الحياة. التبول في الوقت، من دون التحمل المطول، من أجل عدم تكون بقايا سوائل مع بكتيريا. المحافظة على النظافة الشخصية- تغيير يومي للملابس الداخلية، واستعمال الملابس الداخلية القطنية يمنع ارتفاع الحرارة الزائد لمنطقة المهبل الذي يشكل بيئة جيدة لتطور البكتيريا. غسل المهبل بعد إقامة علاقة جنسية، وبذلك تغسل (تزول) البكتيريا التي دخلت عند التماس الجنسي. تنظيف صحيح للمهبل بعد التبرز (التنظيف يكون من الأمام إلى الخلف)، بحيث يمنع انتقال البكتيريا من البراز إلى منطقة المثانة. استعمال الكوندوم (الواقي المطاط) أو حبوب منع الحمل كوسائل وقاية، وليس بالوسائل التي تقتل الحيوانات المنوية المعروفة كمسببة لالتهابات متكررة بمسالك البول. لدى الرجال السبب الشائع هو انخفاض وظيفية غدة البروستات لذلك يجب معالجة هذه المشكلة من أجل منع التهاب البول. كيف نواجه التهاب المجاري البولية؟ إعطاء مضادات حيوية مناسبة بعد استشارة الطبيب، مدة العلاج أقصر لدى النساء مقارنة مع الرجال.في حالة تكرر الالتهابات هنالك عدة امكانيات: مضادات حيوية مانعه: التجرع اليومي للمضادات الحيوية يقلل من احتمال الإلتهاب المتكرر. في حال وجود صلة بين إقامة علاقات جنسية وبين الالتهاب، فان تناول المضادات الحيوية قبل إقامة العلاقة يفيد أيضاً. بالنسبة النساء بفترة بعد انقاع الطمث: أخذ استروجين موضعي، بصورة مرهم مخصص لتقليل تكرار التهابات البول. بعكس ذلك فانه لا توجد أفضلية لاستعمالات مستحضرات داخلية بالمهبل التي تفرز الاستروجين. لدى الأولاد: لا يوجد قلق من التهاب المجاري البولية المتكرر لأن الاحتمال لتطوير مرض كلى مزمن هو صغير جداً. ولذلك لا توجد حاجة لعلاج مانع. يتم مؤخراً تطوير عدة لقاحات لمنع التهاب مسالك البول، وبهذا تتكون لدينا المزيد من التوقعات.

القيلة النخاعية السحائية

القيلة النخاعية السحائية هي شق مفتوح في العمود الفقري، يحصل عندما لا تكون عملية إغلاق العمود الفقري والنخاع الشوكي سليمة. تبرز الأغشية المحيطة بالنخاع الشوكي  (spinal cord) لخارج الفقرة المفتوحة، وتخرج بعض الأجزاء العصبية المغلفة بالأغشية من النخاع الشوكي إلى الخارج، من الجهة الخلفية.  يتم تصنيف الشق المفتوح في العمود الفقري (السِّنْسِنَةُ المَشْقوقةُ المَفْتُوْحَة – Spina bifida aperta) وفق ثلاثة مستويات: أ. الحالة الأكثر شيوعا هي القِيلَةٌ النُخاعِيَّةٌ السِحائِيَّة (Meningomyelocele). وهي خروج مكونات النخاع الشوكي المغطاة بنسيج رقيق، والتي تشبه الفطر (fungus) من خلال الشق في الجزء الخلفي. أحيانا يتسرب السائل الشوكي عن طريق هذه الأنسجة. ب. الحالة الأقل شيوعا هي القِيلَةٌ السِحائِيَّة (Meningocele). وهي خروج مغلفات ومكونات السائل الشوكي دون خروج المركبات العصبية. في هذه الحالة أيضا تكون المغلفات مغطاة بنسيج رقيق أو جلد، وتشبه الفطر. ج. حالة أخرى هي انْشِقاقُ النُّخاع (Myeloschisis). وهي الحالة التي تكون فيها مركبات الجلد الخلفية للعمود الفقري والأغشية مفقودة تماما، وإذا نظرنا إلى الظهر نرى النخاع الشوكي مكشوفا تماما. عادة، يكون أداء النخاع الشوكي الوظيفي العصبي تحت الشق مضطربا، إن لم يكن معدوما. لذلك، كلما كان الشق أعلى ويشمل أجزاء أكبر من النخاع الشوكي، يكون الاضطراب العصبي أوسع وأخطر. 1. إصابات عصبية وعصبية جراحية (neurosurgery) في عدد من المركبات الفرعية:  أ. إصابة حركية (motoricity – القدرة على تحريك الساقين) مع وجود شلل.  ب. إصابة حسية استشعارية (sensory). ج. إصابة في أعصاب المثانة (urinary bladder) وفتحة الشرج (anus)، من الممكن أن تسبب السلس (incontinence). د. لدى معظم الأطفال الذين يعانون من الشق المفتوح في العمود الفقري، يكون هنالك شق اٍضافي في منطقة الاتصال بين الرأس والرقبة. في هذه الحالة، يكون هنالك هبوط في مكونات المخيخ (cerebellum)، جذع الدماغ (brain stem) وأجزاء أخرى من الثقب الخلفي لداخل القناة السيسائية (spinal canal). تعرف هذه المتلازمة باسم متلازمة أرنولد خياري من النوع الثاني (Arnold – chiari syndrome type 2). نتيجة لذلك، يكون هناك خلل في تصريف سوائل الدماغ، وتحصل إصابة بـ “موه الرأس” (hydrocephalus). بناء على هذا، فإن معظم الأطفال الذين يعانون من الشق المفتوح، عادة ما يحتاجون في وقت مبكر لتثبيت أنبوب في أجسامهم، يعمل على تصريف السوائل الزائدة من الدماغ إلى البطين (تحويلة بطينية صفاقية – ventriculoperitoneal shunt). 2. اضطرابات في المسالك البولية: بسبب ضعف المصرات (sphincter)، من الممكن حدوث خلل في الأداء الوظيفي للمثانة. ونظرا لهذا الاضطراب في إخلاء البول من المثانة، يصبح هنالك احتمال كبير جدا، لدى هؤلاء الأطفال، للإصابة بالتهابات المسالك البولية. يكون معظم الأطفال بحاجة للجمع بين القسطرة (catheterization) والعلاج بالأدوية، وذلك من أجل منع التهاب المسالك البولية، وكذلك من أجل الفطام عن ارتداء الحفاظات. 3. عمل الأمعاء – عند غالبية الأطفال  تجتمع مشكلتان: الأولى هي عدم سلامة فتحة الشرج (Anus)، والثانية هي القولون عصبي المنشأ (neurogenic). نتيجة لذلك يصيب بعضهم إمساك يمكن علاجه من خلال اتباع نظام غذائي سليم و/أو حقنة شرجية (عدة مرات في الأسبوع).  4. إصابات في العظام – وهي إصابات قد تؤدي إلى انحناء (جنف – scoliosis) في الظهر، أو خلل في مبنى الساقين ومفاصل الفخذين. بعض المشاكل العظمية، يمكن علاجها من خلال العلاج الحركي الطبيعي (physiotherapy)، بينما تتطلب بعض الحالات الأخرى إجراء عملية جراحية للعظام في مرحلة لاحقة.  5. الأداء الذهني – بشكل عام، لا يكون لدى معظم الأطفال الذين يعانون من الشق المفتوح في الحبل الشوكي غير المصحوب بعيوب دماغية، أي خلل في الأداء العقلي. لكن في بعض الحالات، يعاني عدد منهم من العسر التعليمي. بالعادة، يتم اٍرسال الطفل بعد ولادته فورا إلى علاج عصبي جراحي (neurosurgery). ونظرا لأن الشق مفتوح، فإنه من الممكن أن تتسرب السوائل من الدماغ، وتسبب تلوثا في الجهاز العصبي المركزي (التهاب السحايا – meningitis). لذلك، يتم إجراء عملية جراحية للطفل خلال اليوم الأول أو الثاني بعد الولادة من أجل إغلاق الشق. خلال العملية الجراحية، يتم إغلاق الشق في الظهر، بحيث يتم منع تسرب السوائل وحدوث الالتهاب. لكن العملية الجراحية لا تقلل من سوء حالة الشلل ولا حتى من الضرر العصبي الحاصل في الجزء الموجود على مستوى الشق وما تحته. كذلك، يحاول الطاقم الطبي، خلال العملية الجراحية، ترميم النفق السيسائي (spinal canal) قدر الإمكان للحد من انتشار العدوى في المستقبل، وكذلك للحد من الهبوط في النخاع الشوكي. بإمكان الأطفال المصابين بانشقاق العمود الفقري أن يعيشوا حياتهم بشكل طبيعي ونشط. كذلك، بإمكان معظمهم أن يمشوا لمسافات معقولة بمساعدة جبيرة للأرجل. لكن على الأغلب سيحتاج هؤلاء الأطفال لكرسي متحرك أيضا من أجل التنقل. يتعلق مدى الإعاقة بارتفاع وموقع الفقرة المصابة. فعلى سبيل المثال، لا يعيق العيب الموجود على ارتفاع عظم العجز (sacrum) عملية المشي العادية دون الحاجة لجبائر أو عكاز. كما يستطيع معظم الأطفال الذين يعانون من خلل بهذا المستوى، وبمساعدة العلاجات المذكورة، أن يتحكموا بالمصرات. بشكل عام، يتمتع الأطفال الذين يعانون من انشقاق العمود الفقري بمستوى ذكاء عادي. الوقاية من القيلة النخاعية السحائية من أجل منع حدوث هذا الخلل لدى المولود (الجنين)، تـُنصح الأم بالبدء بتناول حمض الفوليك (folic acid) قبل الحمل بثلاثة أشهر، والاستمرار بتناوله خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. يقلل تناول حمض الفوليك من خطر وإمكانية الإصابة بعيوب وتشوهات الجهاز العصبي المركزي بنسبة 70%-50%. حمض الفوليك هام جدا لتطور الجهاز العصبي المركزي للجنين، ويساعد تناوله على الحد من مخاطر حدوث عيوب خلقية أخرى مثل الشفة المشقوقة، الحنك المشقوق وأنواع أخرى من العيوب التي قد تصيب القلب.