يهدف العلاج الطبي إلى نقل الخصية المعلقة وإعادتها إلى مكانها المعد داخل الصفن. العلاج في مراحل مبكرة جدا قادر على التقليل، بشكل جدي، من خطر ظهور مضاعفات لاحقة قد تنجم عن حالة الخصية المعلقة, مشاكل مثل العقم أو سرطان الخصية.

الجراحة:

إصلاح ظاهرة الخصية المعلقة يتم، بشكل عام، بواسطة المعالجة الجراحية الرامية إلى إنزال الخصية المعلقة . خلال العملية الجراحية، يقوم الطبيب الجراح بسحب الخصية المعلقة ، بلطف وليونة، باتجاه الصفن, ثم يثبتها في مكانها بواسطة غُرْزَة (Stitch). تحتاج هذه العملية، بشكل عام، إلى فتح بضعة شقوق صغيرة، كما يمكن إجراؤها باستعمال وسائل تنظيرية (جراحة بالمنظار).

يتعلق التوقيت المثالي التي يستطيع فيه الطفل الخضوع لجراحة كهذه بعدة عوامل, مثل الصحة العامة للطفل ومدى التعقيد المتوقع في هذه الجراحة. ومن شبه المؤكد أن يوصي الطبيب الجراح بالخضوع لهذه العملية الجراحية بعد استكمال الطفل 3- 6 أشهر من العمر وقبل بلوغه سن السنة وثلاثة أشهر. فإن إجراء هذه العملية في سن مبكرة أكثر يقلل من احتمالات الخطر ويمنع ظهور مضاعفات وتعقيدات في سن متأخرة.

في حالات معينة, قد تعاني الخصية من خلل في التطور السليم, أو تكون ذات نسيج غير عادي أو نسيج ميت. في مثل هذه الحالات، يقوم الطبيب الجراح بإزالة نسيج الخصية .

وإذا كان الطفل يعاني من فتق إربي، بالإضافة إلى الخصية المعلقة , فعندئذ يتم إصلاح الفتق خلال العملية الجراحية نفسها.

بعد العملية الجراحة, يتابع الطبيب الجراح حالة الخصية بهدف فحص ومراقبة تطورها السليم مستقبلا, أدائها السليم وبقائها في مكانها.

وقد تشمل العملية متابعة الإجراءات التالية:

  • إجراء فحص جسدي
  • تصوير فائق الصوت (أولتراساوند) للصفن
  • فحص المستويات الهرمونية
  • العلاج الهرموني

يتمثل العلاج الهورموني في حَقن هرمون مُوَجِّهَةُ الغُدَدِ التَّنَاسُلِيَّةِ المَشيمائِيَّةُ البَشَرِيَّة (Human chorionic gonadotropin – HCG). هذا الهرمون قادر على  جعل الخصية تتحرك نحو الصفن, لكن العلاج الهرموني بشكل عام أقل فاعلية من العملية الجراحية لحل المشكلة وإصلاح الخلل. وهناك إثباتات على أن حقن هذا الهرمون قد يؤدي إلى ظهور مبكر لسن البلوغ (النضوج الجنسي المبكر).

علاجات أخرى:

إذا كانت تنقص الطفل خصية واحدة، أو كلتا الخصيتين – نتيجة لظاهرة الخصية غير النازلة أو نتيجة لخصية لم تنج في العملية الجراحية – فمن الممكن النظر في احتمال زراعة خصية اصطناعية داخل الصفن, وهي عملية يمكن إجراؤها في سن الطفولة المتأخرة أو في سن البلوغ. هذا النوع من الأنسجة المزروعة – كيس صغير مليء بسائل معين – يعطي شكل خصيتين سليمتين في داخل الصفن.

وإذا لم تكن لدى الطفل أية خصيه تعمل بشكل سليم, يستطيع الطبيب المعالج تحويل الطفل إلى اختصاصي المعالجة الهورمونية (اختصاصي الغدد الصم – Endocrinologist) بهدف مناقشة علاجات هورمونية مستقبلية ستكون ضرورية وإلزامية لضمان تطور جنسي سليم, للتسبب بظهور سن البلوغ وبلوغ النضوج الجسماني.

أضف تعليقك