مسكنات الألم: أخطاء شائعة عند الاستعمال

نعاني جميعاً أحياناً من ألم مزعج علينا التخلص منه، سواء كانت هذه الالام هي الام ظهر، صداع، الام في البطن، وقد تكون ناجمة عن ضغط العمل أو من الدورة الشهرية وتغير توازن الهرمونات.  قد تستعين بصديق جيد، مسكن الألم، ولكن إذا لم يستطع هذا القرص إزالة الألم، فربما كنت لا تتناوله بشكل صحيح. ينبغي علينا أن نعرف كيفية تناول مسكنات الالم بطريقة صحيحة، وإلا فإنها لن تكون مجدية. لذلك جهزنا لكم لائحة الأخطاء الشائعة عند تناول المسكنات، إذا كنتم ترتكبون خطأ او أكثر منها فمن المفضل أن تغيروا عاداتكم. إذا كان مسكن ألم واحد يساعد، فإن الاثنين يساعدان بقدر مضاعف عندما يصف لكم الطبيب مسكناً للألم، فإنه يلائم الجرعة التي من شأنها أن تمنح التخفيف الأقصى للألم. مضاعفة الجرعة مرتين أو ثلاث مرات لا تضمن المزيد من تخفيف الألم أو التأثير الأسرع للقرص. لذلك قد يزيد تغيير الجرعة، أغلب الأحيان، من الآثار الجانبية السلبية، في الواقع، في بعض المسكنات، إذا كان قرص واحد لا يزيل الألم، فان تناول القرص الثاني والثالث قد يلغي كليا عمل القرص الأول. لذلك، في حال تناولتم مسكن ألم معينا ولم يساعدكم بما فيه الكفاية – توجهوا إلى الطبيب للتشاور معه حول هذا الموضوع، وربما تكونون بحاجة إلى تغيير الدواء. من المفيد دمج نوعين مختلفين من مسكنات الالم كل مادة مسكنة مكونة من مادة فعالة مختلفة، وتعمل بشكل مختلف. إذا كان لديكم عدة أنواع من المسكنات في المنزل وكنتم تعتقدون أن  “الكوكتيل” (أو مزيج) منها قد يضمن تخفيف الألم – فكروا  في الأمر مجدداً. ليس فقط لأنه من المحتمل ألا تشعروا بتخفيف الألم، بل ربما يكون هذا العمل خطيرا وقد يشكل خطرا عليكم. عدم قراءة التعليمات الملصقة في كثير من الأحيان، نحن نشتري المسكنات من دون وصفة طبية ومن دون قراءة نشرة التعليمات المرفقة، أي أننا لا نعرف ما الذي نتناوله. فإذا قمتم بخلط هذه الأدوية مع أدوية تحتاج إلى وصفة طبية أو أخرى من دون وصفة طبية، فقد تصلون إلى حافة الجرعة الزائدة. شرب الكحول مع مسكنات الالم بشكل عام، يؤثر تناول المسكنات والكحول كل منها على الآخر. فالكحول يمكن مثلا أن تؤدي بكم إلى السكر، ودمجها مع مسكن الألم، الذي يحتوي على المواد التي يمكن أن تسبب التشوش، يمكن أن يكون خطيرا جدا. حتى لو شربتم كمية قليلة من الكحول، مع مسكن للألم – فمن الأفضل ألا تقودوا السيارة، بشكل عام، يوصى بعدم شرب الكحول سوية مع المسكنات في نفس الوقت. دمج مسكنات الالم مع أدوية أخرى كثيرون يتناولون مسكنات الألم من دون التفكير في الأدوية، الأعشاب الطبية، المكملات الغذائية الأخرى التي يتناولونها بانتظام. مثل هذا الخلط يمكن أن يؤدي إلى تعطيل فاعلية أحد الأدوية. على سبيل المثال، الأسبرين يمكن أن يؤثر على عمل أدوية معينة لمعالجة مرض السكري، بينما الكودائين أو الأوكسيكودون يمكن أن يعرقل عمل بعض مضادات الاكتئاب. لذلك، إذا كنتم تتناولون أدوية معينة بانتظام وتريدون تناول مسكن للألم أيضا، فيتوجب عليكم أن تحققوا من كون هذه الأدوية لا تتعارض مع بعضها البعض. القيادة تحت تأثير الأدوية ربما لا تبدو القيادة تحت تأثير الباراسيتامول على هذه الدرجة من السوء، ولكن بعض المسكنات يمكن أن تسبب التشويش، ومن المعروف أن ردات الفعل أو التأثيرات الجانبية للأدوية تختلف من شخص إلى آخر. بعض الأشخاص يصيبهم تشويش شديد وتعب تحت تأثير المسكنات. ولذلك، فإن هؤلاء يُنصحون بالامتناع عن قيادة السيارة، حتى ولو تناولوا قرصا واحدا فقط لا غير (تذكروا… القرص الواحد ليس أضعف من اثنين)! تقاسم الأدوية مع الآخرين غالباً يتشارك الناس مسكنات الألم التي تستلزم وصفة طبية، من أفراد العائلة للأصدقاء للجيران.علينا أن ندرك أنه ليس كل دواء مناسب للجميع، وهذا ينطبق أكثر عندما يتعلق الأمر بأدوية تحتاج وصفة طبية. هذا الدواء تم وصفه لمعالجة مشكلة معينة ولشخص معين من قبل الطبيب الذي يعرفه ويعرف مشكلته، حيث قام بملائمة الدواء والجرعة المناسبة للمشكلة الخاصة لدى هذا الشخص. ما يصلح للبعض لا يصلح للآخرين، وما يلائم لمعالجة نوع من الألم قد لا يلائم لمعالجة نوع آخر من الألم، ربما كنتم تتقاسمون أدويتكم رغبة في المساعدة، ولكنكم قد تتسببون بالمزيد من الضرر في نهاية المطاف. عدم التحدث مع الصيدلي عدم قراءة نشرة التعليمات المرفقة بالدواء هو خطأ واحد، ولكنه مفهوم، فالنشرة لا تكون مكتوبة دائما بشكل مفهوم وبعض المعلومات ليست واردة فيها أصلا. عند وصولكم للمنزل قد تدركون أن نشرة التعليمات غير واضحة، وليس هنالك من تستطيعون التشاور معه ما لم تعودوا إلى الطبيب لطرح السؤال والاستفسار فقط، ومعظمنا لا يفعل ذلك، لهذا بالضبط يوجد الصيدلي. عندما تشترون دواءً مسكنا للألم، حتى ولو كان لا يستلزم وصفة طبية، اقرأوا نشرة التعليمات خلال تواجدكم في الصيدلية، وإذا كان لديكم اية تساؤلات – فيمكن أن توجهوها إلى الصيدلي.  تخزين مسكنات الألم “لحالات الطوارئ” يميل الكثيرون إلى “تخزين” الأدوية لتكون في المنزل، في متناول اليد عند الحاجة. المشكلة هي عندما تنتهي صلاحية هذه الأدوية، وخاصة إذا تم تخزينها في ظروف غير مناسبة (مثل الرطوبة). لا فائدة لمثل هذه المسكنات، بل إنها تصبح ضارّة. عندما تقومون بشراء المسكنات دون وصفة طبية، تحققوا بعناية من تاريخ انتهاء صلاحيتها، وتأكدوا من عدم استخدام المسكنات المنتهية صلاحيتها. كسر الأقراص بالقوة العديد من الأدوية يجب تناولها كما هي وإلا فإنها لن تكون فعالة، فإذا كان هناك خط في منتصف القرص للقطع – فيجب قطع القرص بالخط المرسوم، وإذا تعذر ذلك يجب بلع القرص كاملا، إذا لم يخبرك الطبيب غير ذلك. عند قطع القرص في مكان غير الخط أو القرص الذي لم تكن فيه علامة خط القطع، قد لا يساعدكم الدواء على النحو الذي تريدون، ناهيك عن الطعم المر، حيث أنكم تكونون قد قطعتم الغلاف المبطن للقرص.

انتبه لتغير رائحة البول ؟

إن لون البول من الأمور التي تخبرك عن كثير من المشكلات الصحية، كما أن رائحة البول هي مؤشر لبعض الأمور في الجسم. وللبول رائحة خاصة يستطيع كل شخص أن يتعرف عليها، ولكن ماذا إن تغيرت هذه الرائحة؟ إليك مجموعة من الأمراض التي يمكن إكتشافها عن طريقة رائحة البول. 1- مرض السكري نتيجة إفراز الكليتين لمزيد من السكر، فقد تميل رائحة البول إلى رائحة أشبه بالفاكهة أو رائحة سكرية، فإذا ظهرت هذه الرائحة مع رغبة مستمرة ومتكررة في التبول، فإن هذا قد يؤشر بالإصابة بمرض السكري. وحينها يجب على الشخص أن يذهب لزيارة الطبيب وإجراء الفحوصات الخاصة بمرض السكري. 2- بكتيريا المسالك البولية عند وجود رائحة كريهة في البول، أو رائحة أمونيا نفاذة، فهذا يعني إحتمالية الإصابة بعدوى بكتيرية في المسالك البولية. وتفسير هذا هو البكتيريا المتواجدة في مجرى البول والتي تسبب هذه العدوى، وخاصةً إذا شعر المصاب بحرقان أثناء التبول. كما يمكن أن يكون البول بلون غير نقي وكذلك قد تظهر بعد الدماء في البول، فكل هذا يعني عدوى المجاري البولية. وتحتاج هذه الحالة المرضية إلى الذهاب إلى الطبيب والحصول على العلاجات التي تقضي على هذه البكتيريا. 3- الإصابة بالجفاف كثير من الأشخاص يشعرون بأن رائحة البول قوية ولونه داكناً، ولا يعرفوا ما هو سبب هذه الأعراض. وغالباً ما يكون هذا نتيجة قلة شرب الماء، فيعني هذا إصابة الجسم بالجفاف وأنه يلفت نظرك لأهمية الإكثار من شرب الماء حتى يصبح رطباً. ومع الإنتظام على شرب الماء يومياً وبكميات كافية، سوف تختفي هذه الرائحة القوية واللون الداكن في البول. 4- اختلاط مواد الأمعاء بالمثانة نتيجة الإصابة بالناسور في منطقة ما بين الأمعاء والمثانة، يمكن أن تختلف محتويات الأمعاء بما تحتويه المثانة، وبالتالي تتأثر رائحة البول لتصبح كريهة نظراً لإحتواءه على فضلات الطعام. ويمكن أن يظهر بعض البراز في البول الذي دخل إلى المثانة من خلال ناسور الأمعاء، وهذا ما يؤكد الإصابة بهذه المشكلة. وعند ظهور هذه الأعراض، يجب التوجه فوراً إلى الطبيب للبدء في العلاج. 5- متلازمة رائحة السمك يعاني بعض الأشخاص من مشكلة صحية تسمى “متلازمة رائحة السمك”، والتي تسبب إنبعاث رائحة كريهة من مختلف أنحاء الجسم، وأبرزها رائحة العرق والبول، مما يسبب حرج لهذا الشخص. لا تختفي هذه الرائحة حتى مع الإهتمام بالنظافة وكثرة الإستحمام. وهي عبارة عن إضطراب وراثي في أحد الجينات، وهذا الخلل يجعل هذا الجين غير قادر على إنتاج الإنزيم المسؤول عن تفكيك مركب ثلاثي ميثيل الأمين وتحويله إلى مادة بدون رائحة. وعند عدم قدرة الجين على تفكيك هذا المركب، يخرج من خلال النفس والتعرق والبول. وهذا المركب يتسم برائحته الكريهة التي تشبه رائحة تعفن السمك أو البيض الفاسد. وبالتالي تظهر رائحته في نفس الشخص أثناء التحدث، في رائحة العرق الخاص به، وكذلك في رائحة البول. وتزداد فرص الإصابة بهذه المشكلة في حالة إصابة الأب أو الأم بها، فهو مرض ينتقل عن طريق الوراثة. 6- تناول بعض الأطعمة هناك بعض أنواع الطعام التي يمكن أن تظهر رائحتها في البول، مثل البصل، الثوم، والتوابل التي تضاف للطعام والكاري، فكل هذه تؤثر على رائحة البول، وتؤدي إلى إفراز حمض الهليون المعروف برائحته القوية والكريهة. وهذا لا يعتبر ضمن المشكلات الصحية في البول، حيث تختفي الرائحة بمجرد التوقف عن تناول هذه الأطعمة. 7- مركبات بعض الأدوية تعد رائحة البول الكريهة أحد الأعراض الجانبية لبعض الأدوية، وعادةً ما يتم الإشارة لهذا في النشرة الخاصة بالدواء. كما أن كثير من أنواع المكملات الغذائية والفيتامينات التي يصفها الطبيب تسبب تغيراً في رائحة البول. وهو أيضاً عرض مؤقت يختفي بالتوقف عن تناول هذه الأدوية.