ما هي مضاعفات ارتفاع الكولسترول و تشخيصه ؟

المستويات المرتفعة من الكولسترول يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بمرض التصلب العصيدي (atherosclerosis)، وهو تراكم خطير من كولسترول وترسبات أخرى على جدران الشرايين. هذه الترسبات، المسماة لويحات، قد تقلل كمية الدم المتدفق في الشرايين. إذا كانت الشرايين المصابة هي التي توصل الدم إلى القلب (الشرايين التاجية – coronary arteries)، فيحتمل أن تظهر أوجاع في الصدر (angina) وأعراض أخرى تميز التصلب العصيدي. وإذا ما تمزقت أو نـُزعت اللويحات المترسبة من جدران الشرايين، فمن الممكن أن تنتج جُلطة دموية في مكان المُزق، مما قد يعيق تدفق الدم، أو قد تنفصل الجُلطة فتسدّ شريانا آخر. توقف تزويد القلب بالدم يؤدي إلى الإصابة بنوبة قلبية. أما توقف تزويد الدماغ بالدم فيؤدي إلى الإصابة بسكتة مخيَة. تشخيص ارتفاع الكولسترول فحص الدم الذي يقيس مستوى الكولسترول في الدم (فحص الدهنيات في الدم)، والمسمى خارطة الدهنيات (lipids panel) (أو: مرتسم شحميات الدم – Lipid profile) يُظهر عادة: المستوى الإجمالي للكولسترول  مستوى الكولسترول LDL – الكولسترول الضار مستوى الكولسترول HDL – الكولسترول الجيد مستوى ثلاثي الغليسيريد –  أحد أنواع الدهنيات الموجود في الدم. اختبارات التحري لحالات الشذوذ في مستويات الكولسترول في الجسم يعتبر الفحص الطبي لتحري حالات الشذوذ ذو أهمية بالغة ليس فقط بهدف الكشف عن الأشخاص الذين هم بحاجة لتناول العلاج من أجل خفض مستوى الدهون لديهم، بل للاستفادة من مختلف التدخلات الطبية التي تهدف لخفض مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية.  يعتبر المرضى عرضة لأعلى مستوى من المخاطر إن كان لديهم أكثر من عامل خطورة واحد (فرط ضغط الدم، التدخين وتاريخ العائلة المرضي) أو عامل خطر وحيد ذو طبيعة حادة. وبعد ذلك يستطيع الأطباء ان يحكمون لمن يجب إجراء الفحص الطبي اعتماداً على عوامل الخطر الأخرى كالسن و الجنس: في الوقاية الأولية للمرضى ذوي الاحتمالية الأعلى للإصابة: يقترح الإطباء الفحص الطبي للكشف عن حالات شذوذ الدهون بدءً من سن الـ 25 للمرضى الذكور، وسن الـ 35 للمرضى الإناث. في الوقاية الأولية للمرضى الذين ليسوا ذوي الاحتمالية الأعلى للإصابة: يقترح الإطباء الفحص الطبي للكشف عن حالات شذوذ الدهون بدءً من سن الـ 35 للمرضى الذكور، وسن الـ 45 للمرضى الإناث. البدء المبكر أو المتأخر في الفحص الطبي قد يكون مناسباً للمرضى، تبعاً للاستعداد الفردي لبدء العلاج بواسطة الستاتينات والأسبيرين في ظل إمكانية تحقيق انخفاض مُطلق في احتمالية الإصابة. بأمراض القلب والأوعية الدموية. 

ارتفاع الكولسترول

الكولسترول (cholesterol) هو مركب موجود في كل خلية من خلايا الجسم، ويقوم باستعماله لبناء خلايا جديدة ومعافاة، ولإنتاج هورمونات ضرورية له. إذا كان مستوى الكولسترول في الدم مرتفعا، فمعنى هذا أن ترسبات دهنية ستتكون داخل جدران الأوعية الدموية، وستعيق هذه الترسبات، في نهاية الأمر، تدفق الدم في الشرايين. ماذا يحدث عند ارتفاع الكوليسترول؟ ارتفاع مستوى الكوليسترول في الجسم يؤثر من خلال: لن يحصل الدم على كمية الدم الغني بالأكسجين التي يحتاج إليها، الأمر الذي سيزيد احتمال الإصابة بنوبة قلبية (heart attack). عدم وصول الدم إلى المخ كما يجب فقد يؤدي إلى الإصابة بسكتة مخيَة (أو: سكتة دماغية – cerebralstroke). أعراض ارتفاع الكولسترول ليست هنالك أعراض للكولسترول أو علامات لفرط الكولسترول في الدم (hypercholesterolemia). من الممكن اكتشاف قيم الكولسترول المرتفعة فقط بواسطة الخضوع لفحص دم. أسباب وعوامل خطر ارتفاع الكولسترول يتحرك الكولسترول في الأوعية الدموية عن طريق ارتباطه ببروتينات (proteins) معينة في الدم. هذا الاندماج بين البروتينات والكولسترول يسمى باللغة الطبية “البروتين الشحمي” (أو: البروتينات الدهنية – lipoprotein). انواع الكولسترول هنالك ثلاثة أنواع مختلفة من الكولسترول، طبقا لنوع الكولسترول المحمول على البروتين الشحمي (lipoprotein):  بروتين شحميّ منخفض الكثافة (أو: الكولسترول الضار –  Low density lipoprotein – LDL):هو الذي ينقل جزيئات الكولسترول في الجسم. الكولسترول LDL (الكولسترول الضار) يتراكم على جدران الشرايين فيجعلها أكثر صلابة وأضيَق.  بروتين شحميّ وضيع الكثافة ( Very – low – density lipoprotein – VLDL):هذا النوع من البروتين الشحمي يحتوي على أكبر كمية من ثلاثي الغليسيريد (triglycerides) وهو نوع من الدهنيات (lipids) يرتبط بالبروتينات في الدم. تتراكم جزيئات الكولسترول فيجعلها أكبر مما يؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية. إذا كنت تتناول أدوية لخفض مستوى الكولسترول في الدم، لكن نتائج فحص دمك تظهر مستوى مرتفعا من VLDL، فمن المحتمل أنك بحاجة إلى دواء إضافي لخفض مستوى الكولسترول VLDL في دمك، وذلك لأن VLDL غني جدا بثلاثي الغليسيريد (triglycerides).  بروتين شحمي رفيع الكثافة (أو: الكولسترول الجيد – High – density lipoprotein – HDL):هو الذي يجمّع كميات الكولسترول الزائدة عن الحاجة ويعيدها إلى الكبد. عوامل تحت السيطرة تؤثر على الكولسترول هنالك عوامل كثيرة تحت سيطرتك أنت تسهم في رفع نسبة الكولسترول الضار – LDL من جهة وفي خفض نسبة  الكولسترول الجيد – HDL من جهة أخرى، ومن أهمها: قلة النشاط البدني الوزن الزائد تغذية غير السليمة وغير المتوازنة. عوامل ليست تحت السيطرة هنالك عوامل أخرى ليست تحت سيطرتك، من الممكن أن تشكل عاملا إضافيا في تحديد مستوى الكولسترول في دمك، مثل العوامل الوراثية: يمكن أن تمنع خلايا الجسم من التخلص بصورة ناجعة من الكولسترول LDL الفائض الموجود في الدم أو أن يجعل الكبد ينتج كميات فائضة من الكولسترول. إذا كنت تنتمي إلى إحدى مجموعات الاختطار:  فستعاني، على الأرجح، من مستويات مرتفعة من الكولسترول من الممكن أن تؤدي إلى الإصابة بمرض قلبي، وهذه المجموعات تتمثل في: التدخين: تدخين السجائر يؤذي جدران الأوعية الدموية فتصبح أكثر قابلية لتكديس ترسبات دهنية في داخلها. وبالإضافة إلى هذا، من الممكن أن يؤدي التدخين إلى خفض مستويات الكولسترول الجيد HDL. الوزن الزائد: إذا كان مَنْسَب كتلة جسم (body mass index – BMI) أعلى من 30، فالمحتمل أن يرتفع أيضا خطر ارتفاع مستوى الكولسترول. سوء التغذية: الأغذية الغنية بالكولسترول، مثل اللحوم الحمراء ومنتجات الحليب الغنية بالدهنيات، ترفع مستوى الكولسترول الإجمالي في الدم. كما إن تناول أغذية مشبعة (التي مصدرها من الحيوانات) والدهون المتحولة (trans) (المتوفرة في الأغذية المصنعة مثل الكعك والرقائق) قد يؤدي إلى ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم. عدم القيام بنشاط بدني: النشاط البدني يساعد الجسم في رفع مستوى الكولسترول الجيد HDL وخفض مستوى الكولسترول الضار LDL. نقص النشاط البدني الكافي يزيد من خطورة ارتفاع مستوى الكولسترول. ضغط الدم المرتفع: ضغط الدم المرتفع على جدران الشرايين يتلف الشرايين، الأمر الذي من الممكن أن يسرّع عملية تراكم الترسبات الدهنية في داخلها. مرض السكري: المستويات المرتفعة من السكر في الدم تؤدي إلى ارتفاع قيم الكولسترول LDL – الكولسترول الضار وخفض قيم الكولسترول HDL – الكولسترول الجيد. كما إن القيم المرتفعة من السكر في الدم قد تتلف الطلاء الداخلي للشرايين. مرضى في العائلة: إذا كان أحد الوالدين أو أحد الأشقاء قد عانى من مرض قلبي قبل بلوغه الخمسين من العمر، فإن المستويات المرتفعة من الكولسترول ترفع احتمال الإصابة بمرض قلبي إلى ما فوق المعدل العام.

ماذا عن المرأة الحامل؟ هل هي عرضة أكثر لخطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية؟

أما فيما يخص المرأة الحامل، فإن المرأة تتعرض خلال فترة الحمل لتغيرات هرمونية كبيرة (خاصة زيادة في نسبة هرمون البروجسترون)، الأمر الذي يضعف تقلص عضلات المثانة والحالبين، الذي بدوره يزيد نسبة احتمال ارتجاع البول في المسالك وتدفقه بشكل عكسي من خلال الحالب وصولا إلى حوض الكليتين في بعض الأحيان ليتسبب بما يسمى التهاب المسالك البولية العلوية، والذي يعد أقل شيوعا لكن أكثر خطورة خاصة في الحوامل. ما هي علامات وأعراض التهابات المسالك البولية؟ حرقة البول واحدة منها فقط. قد نتعرض لالتهاب المسالك البولية لكن الأعراض قد تكون غير واضحة أحيانا و صامتة، خاصة لدى الذكور. أما أعراض وعلامات التهاب المسالك البولية في البالغين فهي واحدة أو أكثر من التالية ذكرهم: ●  عسر في البول. ●  الرغبة الملحة والمتكررة في التبول. ●  الشعور بامتلاء المثانة وألم في منطقة أسفل البطن. ●  اختلاف لون البول فيكون إما داكن اللون أو غير صافي اللون أو يحتوي على الدم. ●  ارتفاع في درجة الحرارة، قشعريرة و شعور بالضيق أو التوعك (خصوصا في التهابات المسالك البولية العلوية). كيف يتم تشخيص التهابات المسالك البولية؟ يتم تشخيص التهاب المسالك البولية بناء على الأعراض التي يشكو منها المريض. يلجأ الطبيب لعمل فحوصات تتضمن (تحليلا بسيطا أو مخبريا للبول أو إجراء زراعة للبول لمعرفة البكتيريا المسببة للالتهاب) عن طريق إعطاء عينة من البول. عادةً، لا يقتضي تشخيص التهاب مجرى البول اجراء اي صور شعاعية إلا في حالات معينة أكثر تعقيدا. احتياطات عند اعطاء عينة بول للفحص المختبري كما ذكرت، البول يعد سائلا معقما، فوجوب الحفاظ على خلو حافظة عينة البول من الجراثيم أمر ضروري جدا لضمان نتيجة مخبرية دقيقة لنوع البكتيريا المسببة للالتهاب، بحيث لا تترك الحافظة مفتوحة إلا عند الاستعمال المباشر خاصة فيمن لا يستطيع اعطاء عينة في المختبر وهذا الأمر الذي يحتم تعقيم الحافظات وتغليفها من قبل صانعيها أو موزعيها. على الرغم من وضوح أعراض التهابات المسالك البولية إلا أنها قد تتشابه مع بعض الحالات المرضية الأخرى مثل بعض الأمراض المتناقلة جنسيا، أو في النساء اللاتي تعدين انقطاع الطمث الدائم قد تشبه الأعراض ما يمكن حدوثه عند الاصابة بالتهاب المهبل الضموري (atrophic vaginitis)، إذ يكون العلاج في هذه الحالة عبارة عن تعويض الهرمون الأنثوي “الاستروجين” (Estrogen) عن طريق حبوب منع الحمل أو مرهم موضعي هرموني. فيما قد تتشابه أعراض التهابات المسالك البولية بـ تضخم أو التهاب غدة البروستاتا عند الرجال البالغين. متى يجب عليك أن تراجع/ي طبيبك؟ ينصح بمراجعة الطبيب فور ملاحظة الأعراض الانف ذكرها. إذ أن معظم التهابات المسالك البولية تعالج عن طريق مضادات حيوية للبكتيريا على مدى ثلاث إلى خمسة أيام. إذ تبدأ أعراض الألم والحرقة والعسر بالتلاشي بعد وقت قصير من استخدام المضاد الحيوي الموصوف. من الضروري جدا أن لا تتوقف عن استخدام المضاد الحيوي الموصوف قبل انتهاء المدة المحددة من قبل الطبيب. فإن لم يتم معالجة التهاب المسالك البولية بشكل كلي فإنه من الأرجح أن يصاب به المريض مجدداً. ناهيك عن تطوير البكتيريا المسببة لاليات مقاومة للمضاد الحيوي في حالة التوقف عن استخدامه قبل معالجة الالتهاب بشكل تام. ما يمكنك فعله بعد مراجعة الطبيب هو الوقاية من التهابات محتملة جديدة أو استخدام بعض العلاجات المنزلية للتخفيف من الالام.  يمكنك استخدام مسكنات الألم المعروفة والتي يمكن الحصول عليها بدون وصفة طبية مثل ايبوبروفن أو باراسيتامول أو النابروكسين.  الإكثار من شرب السوائل لضمان جرف البول لأي جراثيم محتملة ومنعها من الالتصاق بجدار المسالك البولية، خاصة الماء، وحاول أن تبتعد عن شرب الكافيين الموجود بالقهوة، و عن العصائر التي تحتوي على السكر واختر عوضا عنها أنواع من الشاي منزوع الكافيين أو شراب الليمون مع الماء الدافئ.  يمكنك وضع وسادة أو قربة ماء دافئ على منطقة العانة أسفل البطن للتخفيف من الألم. الحرص على ارتداء ملابس داخلية قطنية نظيفة و تغييرها باستمرار خاصة في فترة الحيض عند الإناث بالإضافة إلى تجنب ارتداء الملابس الداخلية المصنوعة من النايلون أو الملابس الضيقة التي تسبب احتكاك و تعرق في المنطقة التناسلية.  تناول الأناناس لاعتباره مصدر غني بإنزيم البرومالين (Bromelain) الذي يحمل خصائص مضادة للإلتهابات، مع الحرص على استخدام المضاد الحيوي الموصوف من قبل الطبيب. عصير التوت البري الشهير – كرانبيري قد يعد من العلاجات المنزلية الأكثر شهرة عند عامة الناس فيما يتعلق بعلاج التهابات المسالك البولية. يحتوي التوت البري (Cranberry) على خصائص مضادة للبكتيريا بالإضافة لاحتوائه على مادة البروانثوسيانيدين (Proanthocyanidins) التي تعمل على منع البكتيريا وخاصة بكتيريا “الاي كولاي” القولونية من الالتصاق بجدار المسالك البولية. على الرغم من أن شهرة عصير التوت البري قد تسبق ذكره إلا أن الدراسات العلمية الحديثة المنشورة في مختلف المجلات الطبية، خلصت إلى أن التوت البري ليس بالكفاءة الطبية أو العلاجية التي يتمتع بها حقيقة بين الناس، وحسب إحدى الدراسات الموثقة المنشورة عام 2012 في” Cochrane Database of Systematic Reviews”، أكدت أن شرب عصير التوت البري بشكل روتيني لا يرتقي لأن يكون بمثابة طريق وقائي فعال من التهابات المسالك البولية.  

معلومات هامه جدا عند التهاب المسالك البوليه

ما لا يعرفه الكثيرون هو أن بول الشخص السليم سائل معقم، وأن المثانة ومجرى البول بأكمله خال من البكتيريا والجراثيم أو أي كائنات دقيقة معدية. ما هي المسالك البولية؟ وكيف تحدث الإصابة بالتهابها؟ تتكون المسالك البولية من الإحليل والحالبين والمثانة، والكليتين. عندما تدخل البكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات أو الفطريات من خارج الجسم وتلتصق بجدار أي من أجزاء المسالك البولية لتستوطن فيها وتتكاثر تسبب تهيج الأغشية المبطنة وهذا ما يسمى بالتهابات المسالك البولية (UTI). فبالإضافة إلى العديد من الاليات الوقائية، يعتبر التفريغ الكامل للمثانة أثناء عملية التبول من أهم طرق تجنب التهابات المسالك البولية إذ أنه يجرف معه جميع الجراثيم  ويمنعها من الالتصاق بجدار المسالك البولية. تعد البكتيريا السبب الرئيسي لالتهابات المسالك البولية عموما وتعد بكتيريا الاشريكية القولونية (الإي كولاي – Escherichia coli) تحديدا المسبب الأكثر شيوعاً. في حالات أكثر ندرة، من الممكن أن يصاب الشخص بالتهابات المسالك البولية عن طريق انتقال الجرثومة في الدم وصولا إلى الكلى. بعض الممارسات الخاطئة خاصة عند الفتيات في مرحلة الطفولة هنالك أنواع عديدة من البكتيريا الصديقة في جسم الإنسان تساعد في عملياته الحيوية المختلفة، إحدى هذه المجموعات البكتيرية الصديقة تتواجد في الأمعاء وخاصة الغليظة منها، شبيهة بالبكتيريا الموجودة في اللبن، تلعب دورا مساعدا في عملية الهضم وتعد بكتيريا صديقة لأنها لا تسبب الأذى شريطة أن لا تنتقل إلى مواضع مختلفة من الجسم يستوطن فيها أنواع أخرى من البكتيريا الصديقة. وفي ضوء ذلك، التهابات المسالك البولية هي السبب الرئيسي وراء التحذير الدائم من ممارسات خاطئة قد نقوم بها مثل مسح منطقة الشرج بعد التبرز من الخلف إلى الأمام و ذلك لمنع نقل بكتيريا الأمعاء المتواجدة في منطقة الشرج إلى مجرى البول، خاصة لدى الفتيات صغيرات السن. هل النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بالتهابات المسالك البولية؟ تعتبر فرصة إصابة الرجل بالتهابات المسالك البولية أضعف من فرصة إصابة المرأة بها، وذلك لكون مجرى البول عند الرجال أطول مما هو عند النساء مما يعني أن على البكتيريا أن تنتقل مسافة أقصر قبل أن تصل إلى مثانة المرأة. لذلك فإن نسبة خطر إصابة النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين (20- 50 سنة) بالتهابات المسالك البولية البكتيرية أكثر بخمسين مرة من نسبة الرجال الذين يصابون بها. معظم التهابات المسالك البولية التي تصيب الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 20-50 سنة تكون في الإحليل أو غدة البروستات الذكورية. ما هي الفئات الأكثر عرضة وما هي العوامل التي تساهم في الإصابة المتكررة بالتهابات المسالك البولية المتكررة؟ ●  وجود حصى الكلى يسبب انسداد في المسالك البولية الذي بدوره يمنع خروج البول فيزيد من خطر التعرض للالتهابات. ●  استخدام الطبيب القسطرة البولية أو أي أداة أخرى من الممكن أن يتسبب في التهابات المسالك البولية. ●  قد تؤدي الشيخوخة أو التقدم بالعمر إلى الحيلولة دون التفريغ التام للمثانة من البول كما في حالات الاختلالات العصبية المتحكمة في انقباض وانبساط عضلة المثانة في بعض الأمراض مثل داء السكري (Diabetes Mellitus)، التصلب اللويحي (Multiple Sclerosis) أو مرض باركنسون (Parkinson’s disease). ● استخدام بعض وسائل منع الحمل مثل العازل الأنثوي الهرموني (Diaphragm) أو اللولب الرحمي النحاسي (Copper-T) قد يسبب تهيجات أو التهابات في مجرى البول. ● تزيد نسبة إصابة الرجال الذين لم يختنون أو من لديهم تضخم في البروستاتا بالتهابات في المسالك البولية. ●  النشاط الجنسي يعد عاملا مهما لانتقال عدوى التهاب المسالك البولية بين المتزوجين، فقد يحمل احدى الطرفين التهابا قد ينقله لشريكه خلال العملية الجنسية. من المهم جدا أن أنوه بضرورة علاج الطرفين في حالة إصابة أحدهما بالتهاب المسالك البولية، والامتناع عن النشاط الجنسي لفترة لا تقل عن أسبوع.  

ما هي العلاقه بين التوت البري و الجهاز البولي؟

الآلية الدقيقة المرتبطة في فوائد التوت البري في منع ظهور العدوى في الجهاز البولي غير معروفة. اظهرت الدراسات التي اجريت تحت ظروف المختبر ان عصير التوت البري يمنع الجراثيم القولونية – E.Coli من الالتصاق بجدران المثانة، ولكن ليس ثمة دليل قاطع على هذه الآلية. اثبتت دراسة جديدة حول فوائد التوت البري أنه يساهم في الحماية من العدوى المتكررة في الجهاز البولي. وقد تم التعرف على فوائد التوت البري منذ فترة طويلة في الطب الشعبي، الا انه لم تجر دراستها من ناحية علمية، حتى الان. وقد اجريت هذه الدراسة في فنلندا، حيث تم فحص استخدام عصير التوت البري بالمقارنة مع استخدام جراثيم اللاكتوباكيليوس.وقد نشرت نتائج الدراسة في العدد الاخير من المجلة الطبية البريطانية – British Medical Journal.يحدث التهاب المسالك البولية عندما تتلوث المثانة بالجراثيم الموجودة في الامعاء بشكل عام.هذا المرض أكثر انتشارا لدى النساء، بسبب وجود هاتين المنطقتين على مقربة من بعضهما البعض. وتشير التقديرات الى أن 300 مليون شخص، على الاقل، يعانون من التهاب المسالك البولية في العالم، سنويا. وتتم معالجة هذه العدوى بالمضادات الحيوية، لكن الخبراء يدعون بأن الجراثيم تطور المقاومة ضد هذه الادوية.   تعاني حوالي 60% من النساء، في مرحلة ما من حياتهن، من العدوى في الجهاز البولي. وفي 90% من الحالات يكون المسبب للعدوى هو الجرثومة القولونية – E.Coli.  وحوالي الثلث من بين النساء اللواتي تعانين من العدوى في الجهاز البولي في سنة معينة، سوف يعانين على الأرجح من عدوى متكررة في العام التالي. ان  الاصابة بعدوى الجهاز البولي مرة اخرى هي أكثر شيوعا لدى النساء في سن 25 عاما او فوق سن 55 عاما. وقد اظهر التوت البري والمنتجات التي تحتوي على الجرثومة الصديقة لاكتوباكيلوس، فعالية ضد الجرثومة القولونية – E.Coli. شملت هذه الدراسة 150 امرأة عانين في السابق من تلوث الجهاز البولي بالجرثومة القولونية – E.Coli. ولم تعالج جميع المشتركات بالمضادات الحيوية. شرب ثلث النساء 50 مللترا من عصير التوت البري وتوت العليق يوميا وعلى مدى ستة اشهر، بينما شرب ثلث اخر 100 مللتر من مشروب الحليب، الذي يحتوي على نسبة عالية من لاكتوباتسيلوس، لمدة خمسة ايام في الاسبوع على مدى سنة كاملة، بينما لم تتلق الباقيات أي علاج. في كل مرة عانت احدى المشتركات من اعراض التهاب المسالك البولية (الإلحاح البولي، ظهور دم في البول، حدوث الم اثناء التبول، كثرة التبول في الليل، الحمى، الام في الظهر او في جوانبه)، تم اخذ عينة من البول للتحقق من وجود العدوى. بعد ستة اشهر، عانت 16% من النساء الموجودات في المجموعة التي تلقت عصير التوت البري من الاصابة بعدوى الجهاز البولي مرة اخرى، مقابل 39% من النساء الموجودات في المجموعة التي تلقت اللاكتوباتسيلوس، و36% من النساء الموجودات في المجموعة التي لم تتلق العلاج. الالية الدقيقة المرتبطة في فوائد التوت البري في منع ظهور العدوى في الجهاز البولي غير معروفة. اظهرت الدراسات التي اجريت تحت ظروف المختبر ان عصير التوت البري يمنع الجراثيم القولونية – E.Coli من الالتصاق بجدران المثانة، ولكن ليس ثمة دليل قاطع على هذه الالية.

الدم في البول عند الرجال

اللفظ الطبي لوجود الدم في البول هو hematuria. البول الذي يحتوي على دم، يمكن ان يبدو قرمزيا، احمر، ماروني او حتى داكن اللون فيبدو مثل الكولا. قد تشاهد او لا تشاهد جلطات الدم التي يمكن ان تبدو مثل مسحوق القهوة. قد يكون البول الاحمر الناتج عن اطعمة او ادوية محددة، بمثابة حالة  نادرة. على الارجح سوف يرغب طبيبك في تحليل عينة من البول الخاص بك؛ للتاكد من ان اللون الاحمر هو بسبب الدم. عدوى المسالك البولية وحصوات الكلية ومشاكل البروستاتا، هي اسباب شائعة لهذا العرض. اما الاقل شيوعا، فهو ان يشير الدم الذي في البول الى حالة اكثر خطورة. على الرجال جميعهم الذين يعانون من دم في البول كمشكلة جديدة ان يزوروا الطبيب. حتى ان كان لديك دم في البول في الماضي، اتصل بطبيبك مرة اخرى. القصد من هذا الدليل هو تقديم معلومات مفيدة اثناء انتظار التقييم او الاضافة الى ما تعرفه فعلا بعد زيارة الطبيب. من فضلك الاخذ في الحسبان ان هذه المعلومات، لا يمكن ان تغني عن التقييم المباشر من قبل الطبيب.