مركز #الروضة للمسالك البولية وتفتيت #الحصوات
? تعريف الجهاز البولي
▪يُعدّ الجهاز #البولي (بالإنجليزية: Urinary system) أحد أجهزة الجسم المسؤولة بشكلٍ أساسيٍ عن تخليص الجسم من الفضلات والحفاظ على التوازن الكيميائي فيه، حيث يقوم الجهاز البولي بترشيح اليوريا الناتجة عن هضم اللحوم، والدواجن، وبعض الخضروات من الدم وطرحها مع الماء وفضلاتٍ أخرى خارج الجسم على شكل بول، ولا تقتصر مهمّة الجهاز البولي على تكوين #البول فقط، وإنّما يساعد على الحفاظ على توازن #الماء والأملاح كالبوتاسيوم، والصوديوم في الجسم، وتقوم #الكليتان أيضاً – واللتان تُعدّان من أعضاء الجهاز البوليّ – بتنظيم ضغط الدم، وإنتاج هرمون الإريثروبويتين (بالإنجليزية: Erythropoietin) الذي ينظّم إنتاج كريات #الدم الحمراء في نخاع العظم، بالإضافة إلى الدور الذي تلعبه في تنظيم التوازن الحمضيّ القاعدي، والحفاظ على نسبة #السوائل في الجسم.

? أجزاء الجهاز البولي 
▪الجهاز البوليّ #العلويّ 
يتكون الجهاز البولي العلوي من #جزأين رئيسيين، يمكن توضيحهما على النحو الآتي: 
♦ الكليتان: يبلغ متوسط وزن #الكلية الواحدة في جسم الإنسان البالغ حوالي 150غراماً، بطول 10 سم، وعرض 6 سم، وسُمك 3 سم تقريباً، ويقع هذا العضو الذي يشبه بشكله حبّة الفاصولياء بالقرب من الظهر أسفل القفص #الصدري مباشرةً، وفي الحقيقة، يمكن ملاحظة ارتفاع الكلية اليسرى بشكل بسيطٍ مقارنةً بالكلية اليمنى ويعزى ذلك إلى وجود #الكبد في الجهة اليمنى. 
وتُحاط كلّ كليةٍ بثلاث طبقاتٍ تقوم بحمايتها من الصدمات، ويوجد تحت هذه الطبقات الجزء الدّاخلّي من الكلية والمسؤول عن تكوين #البول، حيث يتدفّق الدم إلى الكلية ويتم ترشيحه بواسطة الوحدَات الكلوية (بالإنجليزية: Nephrons) لتكوين البول. 
♦ الحالبان: (بالإنجليزية: Ureters)، وهما أنبوبان يقومان بربط الكليتين بالمثانة، ويصل طول الحالب إلى ما يُقارب 30 سم، ويتكوّن جدار الحالب من ثلاث طبقات، إحداها طبقةٌ عضليةٌ تسهم في انقباض#الحالب وتسهيل تدفّق البول من الكليتين إلى #المثانة.
▪الجهاز البوليّ السفليّ
♦المثانة: (بالإنجليزية: Bladder)، تُعتبر #المثانة أحد أعضاء الجسم العضلية الجوفاء، وهي تقع خلف عظم العانة، وتقوم باستقبال البول المتدفّق عبر #الحالبين، ثم الانقباض والسماح للبول بالمغادرة عبر#الإحليل، وفي الحقيقة، يتحكم بخروج البول من المثانة نوع من العضلات القابضة الذي يقع في قاع المثانة، ويطلق على هذا النوع من العضلات اسم المَصَرّة الغائرة (بالإنجليزية: Internal sphincter)، فعند الحاجة #للتّبول ترتخي هذه العضلة لتسمح للبول بالاندفاع من المثانة والخروج عبر الإحليل.
♦الإحليل: (بالإنجليزية: Urethra)، وهو #الأنبوب الذي يصل بين المثانة والفتحة التي يغادر البول منها الجسم، وتجدر الإشارة إلى وجود عضلاتٍ قابضةٍ تقع في الجزء السفلي من الإحليل، وتسمى المَصَرّة الخارجيّة (بالإنجليزية: External sphincter)، وهي تلعب دوراً مهمّاً في منع تسريب البول، والتّحكم بخروجه. وفي الحقيقة، يختلف #الإحليل الذكري عن الإحليل الأنثوي؛ إذ يبلغ متوسط طول الإحليل عند الذكور 20 سم، ويعمل على تمرير البول والسائل المنويّ، بينما لا يتجاوز طول الإحليل الأنثوي 4 سم، ويقوم بتمرير #البول إلى خارج الجسم عبر فتحة تقع أمام فتحة المهبل.

? أمراض الجهاز البولي
في الحقيقة، هناك مجموعة من الأمراض التي يمكن أن تصيب #الجهاز البولي، ويمكن أن تترتب على هذه الأمراض الوصول إلى ما يُعرف بالمرحلة الأخيرة من المرض #الكلويّ (بالإنجليزية: End-stage renal disease)، ويجدر بيان أنّ الأمراض التي قد تُصيب الجهاز #البوليّ تختلف فيما بينها بالمُسبّب المرض، والجزء المصاب من الجهاز البولي، ومن الأمثلة على هذه الأمراض:[٣]

♦ داء الكلية متعدّدة الكيسات #السائد (بالإنجليزية: Autosomal dominant polycystic kidney disease)؛ وهو أحد أمراض الكلية الوراثيّة.
♦ التهاب كبيبات #الكلى (بالإنجليزية: Glomerulonephritis).
عدوى الجهاز البولي (UTI)، مثل: التهاب المثانة (بالإنجليزية: Cystitis).
♦ الحصوات الكلوية (بالإنجليزية: Kidney stones).
♦ القصور الكلوي #الحاد (بالإنجليزية: Acute renal failure).
♦ اعتلال الكلى #السكري (بالإنجليزية: Diabetic nephropathy).
♦ الاعتلال البولي الانسدادي (بالإنجليزية: Obstructive Uropathy).
♦ تضخم #البروستات الحميد (بالإنجليزية: Benign prostatic hyperplasia).

? المحافظة على سلامة الجهاز #البوليّ
في الحقيقة، هناك مجوعة من التعليمات والنصائح التي يمكن اتباعها للحفاظ على سلامة الجهاز #البولي، والتقليل من خطر تعرّضه للأمراض والمشاكل الصّحيّة المختلفة، وهنا يمكن أن نذكر بعضاً من هذه النّصائح على النّحو الآتي:

♦ الحرص على شرب الماء فور الشعور بالعطش؛ حيث إنّ شرب الماء بشكلٍ كافٍ يساعد على تدفّق البول، ومنع انسداد المجرى البولي.
♦ عدم الإفراط في تناول الأملاح، والتي قد تتسبّب باحتباس السوائل في الجسم، وحدوث اضطراب في التوازن بين كميات الماء والأملاح والمعادن، وهذا ما يُعرّض الفرد لخطر الإصابة بارتفاع ضغط #الدم مع الوقت، ويتسبّب ارتفاع ضغط الدم غير المسيطر عليه لمدة طويلة بإتلاف الكلى، كما أنّ تناول الأملاح بشكل كبير يزيد من خطر تكون #الحَصوات الكلوية، وهنا يجدر التنبيه إلى أهمية قراءة مكونات الأطعمة المُعالجة قبل تناولها ومعرفة محتواها من #الصوديوم، كما ويُنصح بالتقليل من تناول الحساء والخضروات المعلبة، ولحم اللانشون، والسجق.
♦ التقليل من استهلاك #الكافيين قدر الإمكان؛ فالكافيين يعمل كمُدرٍ للبول في الجسم، أي أنّه يزيد من عملية التبول وفقدان السوائل، بالإضافة إلى ذلك فإنّ هذه المادّة تعمل على تهييج المثانة، لذلك تُمنع النساء من تناول الكافيين في حالة الإصابة بالتهاب المثانة الخلالي (بالإنجليزية: Interstitial cystitis).
♦ زيادة تناول الماء أثناء ممارسة تمارين الرّياضة الهوائية أو عند التعرّض لأشعة الشمس؛ وذلك بهدف تعويض السوائل التي يتم فقدها بكميّات كبيرة نتيجة فرط التعرّق في الأيام الحارة وهند ممارسة الرياضة.
♦ الحرص على التبول ونظافة المنطقة قبل الجماع وبعده، وذلك بهدف التقليل من فرصة انتقال البكتيريا التي تُسبّب عدوى الجهاز البولي أثناء الجماع.
♦ الحرص على تعليم الفتيات الطريقة الصّحيحة في استخدام المناديل بعد دخول الحمّام، إذ يجدر مسح المنطقة الحسّاسة من الأمام إلى الخلف، بهدف تجنب نقل البكتيريا من منطقة الشرج إلى المهبل، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بعدوى الجهاز البولي.

أضف تعليقك