شير داء السكري إلى مجموعة من الأمراض التي تؤثر على كيفية استهلاك الجسم لسكر الدم (الغلوكوز). والغلوكوز مصدر مهم لإمداد الطاقة إلى الخلايا التي تتكون منها العضلات والأنسجة. كما أنه المصدر الرئيسي لإمداد الدماغ بالطاقة.

يختلف السبب الرئيسي للإصابة بداء السكري باختلاف نوعه. لكن بصرف النظر عن نوع داء السكري لديك، فإنه يمكن أن يؤدي إلى زيادة مستوى السكر في الدم. وبالتالي قد تؤدي الزيادة المفرطة في مستوى السكر بالدم إلى حدوث مشكلات صحية خطيرة.

تشمل حالات داء السكري المزمن النوعين الأول والثاني من داء السكري. وتشمل حالات داء السكري القابلة للعلاج مقدمات السكري والسكري الحملي. تحدث مقدمات السكري عند زيادة مستويات السكر في الدم عن المعدل الطبيعي. لكن هذه الزيادة لا تكون كبيرة بدرجة تجعلها تُشخَّص على أنها داء السكري. ويمكن أن تؤدي مقدمات السكري إلى الإصابة بداء السكري، ما لم تُتَّبع الخطوات اللازمة للوقاية منه. يحدث السكري الحملي أثناء الحمل، لكنه يختفي بعد الولادة.

ما هي العلاقة بين السكري والكلى❗
✅ قبل التعرف على العلاقة بين السكري والكلى يجدر ذكر كيفية عمل الكلى لتتضح العلاقة بينهما بشكلٍ أفضل.
✅ تعمل الكليتان كمصفاة لتنظيف الدم من الفضلات والسوائل الزائدة، وتحوي كل كلية على ملايين المرشحات الصغيرة التي تُدعى بالكبيبات (Glomeruli).
✅ تُحافظ الكبيبات الكلوية في الحالة الطبيعية على البروتين وتمنع خروجه مع البول؛ لأن البروتين ضروري لبقاء الجسم سليمًا مُعافى، لكن يؤدي ارتفاع سكر الدم وارتفاع ضغط الدم إلى حدوث أذية في الكبيبات الكلوية، وهذا يؤدي إلى رشح البروتين خارج الكلية وخروجه عبر البول.
✅ كما لا تقوم الكلية المُصابة بعملها بشكل جيد وتُصبح غير قادرة على تخليص الجسم من الفضلات والسوائل الزائدة، وبالتالي تتراكم هذه السوائل والفضلات في الجسم، من العلامات المبكرة على تضرر الكلية تسريب كميات قليلة من البروتين مع البول، وتدعى هذه المشكلة بالبيلة البروتينية.
✅ يزداد هذا الضرر تدريجيًا ليصل في النهاية إلى دمار كامل للكلية التي تُصبح غير قادرة على القيام بعملها وحدوث ما نسميه الفشل (القصور) الكلوي، وهذا يُلخص العلاقة بين السكري والكلى.

أضف تعليقك