الاختلال في وظائف الكلى

الاختلال في وظائف الكلى يمكن أن تؤثر الكثير من العوامل في وظائف الكلى مثل الإفراط في شرب السوائل، والحمل، واستخدام بعض أنواع الأدوية السامة للكلى مثل بعض المضادات الحيوية ومدرات البول، وقد تؤدي بعض الأمراض والحالات إلى عدم عمل الكليتين بكفاءة، مما يؤدي إلى تراكم السوائل، والأملاح، والفضلات في الجسم، لذا ينبغي مراقبة وظائف الكلى من خلال إجراء فحص وظائف الكلى. تشمل الحالات التي تؤثر على كفاءة الكلية وتسبب عجزها عن تأدية وظائفها ما يلي: عدوى الكلى وتعرف بالتهاب الحويضة والكلية. التهاب كبيبات الكلى. مرض السكري ويسبب اعتلال الكلى السكري. أمراض القلب والأوعية الدموية مثل فشل القلب الاحتقاني، وتصلب الشرايين. انسداد المسالك البولية مثل حالات حصى الكلى. الفشل الكلوي. داء الكلية متعددة الكيسات. الفشل الكلوي المزمن. الحماض. تبولن الدم. تضخم الكلية.

تغذية مرضي الكلي

العناصر الغذائية الواجب الحد منها عند وضع جدول غذائي لمرضى الكلى الوزن الزائد لمرضى الكلى قد يكون نتيجة لاحتباس السوائل في الجسم. ومن ناحية أخرى، فإن شرب كمية كافية من الماء يومياً، بما يعادل لترين، يعتبر من سبل الوقاية من حصى الكلى. وفيما يلي معلومات عن بعض العناصر المؤثرة في مرضى الكلى والتغذية. البروتين لمرضى الكلى يجب تقليل كميات البروتين عند وضع حمية غذائية لمرضى الكلى خاصة في حالات الفشل الكلوي المزمن، وذلك من أجل إنقاص العبء الوظيفي عن الكلى، إذ إن الكميات الكبيرة من البروتينات قد تؤدي إلى زيادة الضغط على الكبيبات الكلوية وصعوبة تخلص الكلى المريضة منه، لذلك يجب إعطاء الجسم ما يحتاجه من البروتين في نطلق الكميات الموصى بها من الجهات المختصة الصحية، إذ يؤدي تناول كميات قليلة من البروتين في الطعام على الجانب الآخر إلى فقدان كتلة العضلات ونقصان المناعة المهمة للجسم السليم. ولذلك يمكن توضيح الكميات المناسبة من البروتينات حسب مرحلة الفشل الكلوي المزمن (بالإنجليزية: Chronic Kidney Disease or CKD)، إذ ينصح بتناول ما لا يزيد عن 0.8 غم لكل كيلوغرام من الجسم في كل من المرحلتين الأولى والثانية، وأما في المراحل من 3 إلى 5 فينصح بتناول حوالي 0.55 إلى 0.6 غم من البروتينات لكل كيلوغرام من وزن الجسم. ومن أمثلة الأطعمة الغنية بالبروتين الحليب، والزبادي، واللبن الرائب، والجبن، والبيض، واللحوم، والسمك، والدجاج، والمكسرات، والبقول الجافة. البوتاسيوم لمرضى الكلى لا بد من أخذ البوتاسيوم بعين الاعتبار عند اعتماد مرضى الكلى حمية غذائية، إذ لا تستطيع الكلى المريضة التخلص منه بشكل جيد، لذلك يعاني مرضى الفشل الكلوي المزمن من ارتفاع في نسبته بالدم، وتبعاً لذلك يلتزم المريض بحمية قليلة البوتاسيوم بحيث لا تزيد عن 1500 ملغ باليوم. من الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم بعض أنواع الفواكه مثل:  الأفوكادو. الموز. البرتقال. الجريب فروت. التمر. المشمش. الجوافة. الكيوي. المانجو. التين. يجب التنبه إلى أن الإمساك قد يؤدي إلى احتباس كميات من البوتاسيوم في الجسم، علماً بأن سلق الخضراوات ونقعها لمدة ساعة أو ساعتين في الماء بعد تقشيرها وتقطيعها إلى قطع صغيرة يؤدي إلى التخلص من نسبة كبيرة من البوتاسيوم. الفسفور لمرضى الكلى من أهم العناصر الواجب الحد منها في أي نظام غذائي لمرضى الكلى الفوسفور، بحيث لا تزيد كميته عن 800 – 1000 ملغ باليوم، إذ تضعف قدرة الكلى على التخلص منه في حال حدوث فشل بها، ويمكن للمستويات المرتفعة من هذه المادة أن تؤذي الجسم، منها سحب الكالسيوم من العظام مما يضعفها، ويمكن أيضاً أن تؤدي المستويات المرتفعة من الفسفور والكالسيوم إلى ترسبات خطيرة للكالسيوم في الأوعية الدموية، والرئتين، والعينين، والقلب. من المصادر الغنية بالفسفور:  منتجات الحليب. اللحم، والدجاج. السمك مثل السردين. البيض. البقوليات مثل الحمص، والفاصوليا، والعدس، والفول. الصوديوم لمرضى الكلى يجب على مرضى الكلى تقليل كمية الملح في الطعام، لأن الملح يزيد من احتباس السوائل في الجسم وارتفاع ضغط الدم. ويتواجد الصوديوم في:  ملح الطعام. اللحوم. الأسماك المعلبة، أو المملحة، أو المدخنة. الأجبان. المخللات

البطيخ و الكلي

أهم فوائد البطيخ الأحمر للكلى يعد البطيخ مدر طبيعي للبول، يساعد على التخلص من البول بسرعة أكبر، ويجدر الذكر أن مفعول البطيخ المدر للبول له نفس فعالية دواء فوروسيميد (بالإنجليزية: Furosemide)، إحدى مدرات البول المعروفة. يحتوي البطيخ على كمية جيدة من البوتاسيوم، ويمكن أن يساعد ذلك على خفض ضغط الدم، مما له أثر إيجابي على صحة الكلى. كما أنه يساعد في تنظيم المستويات الحمضية في البول، ويعد ذلك إحدى فوائد البطيخ الأحمر للكلى. تحتوي بذور البطيخ على معادن، مثل الزنك، والبوتاسيوم، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والتي تعتبر ضرورية لوظائف التمثيل الغذائي في الجسم. يحتوي البطيخ على عناصر غذائية مثل الألياف، والكربوهيدرات، والفيتامينات الضرورية في الحفاظ على وظائف الجسم الطبيعية. تتميز مستخلصات لب البطيخ بخصائص مضادة لمجرى البول (بالإنجليزية: Anti-Urolithiasis)، وبالتالي زيادة الإنتاج البولي، مما له دور في تحسين صحة الأشخاص الذين يعانون من مضاعفات كلوية. يقي البطيخ من الالتهابات المرتبطة بالكلى. يحمي البطيخ الكبد من السمية التي تسببها المواد الكيميائية، مما قد يؤثر على وظائف الكبد والكلى الطبيعية. إحدى أهم فوائد البطيخ الاحمر للكلى تعود إلى احتوائه على نسبة عالية من الليكوبين (بالإنجليزية: Lycopene) الذي يعطي الحبحب لونه الأحمر، وهو أحد مضادات الأكسدة التي تعمل على تكسير الجذور الحرة الضارة التي تنتج من عملية الأكسدة في الخلايا. ومن الجدير بذكره أن البطيخ الخالي من البذور يحتوي على نسبة أعلى من الليكوبين من البطيخ الذي يحتوي على البذور. تكمن فوائد البطيخ لحصوات الكلى، في احتوائه على نسبة عالية من الماء، حيث أن 90% من مكوناته هي الماء، لذلك له دور مهم عند مواجهة خطر تكون الحصوات. كما يحتوي البطيخ على نسبة عالية جدًا من البوتاسيوم (حوالي 170 ملغ لكل كوب)، والذي يساعد الجسم على إذابة حصوات الكلى.

وظائف الكلى

أجزاء الكلى تشتمل أجزاء الكلية الرئيسية على ما يلي: النفرون (بالإنجليزية: Nephron): حيث تحتوي كل كلية على ما يقارب المليون نفرون، ويحتوي كل واحد منها على بنية داخلية خاصة، ويعد النفرون أهم أجزاء الكلية، فهو يأخذ الدم ويستقبل العناصر الغذائية، ويساعد على إخراج الفضلات من الدم بعد تصفيته. أجسام مالبيجي: تعرف أيضًا بالجسيمات أو الكريات الكلوية التي تحتوي من الداخل على كبيبات الكلى، ومحفظة بومان، وتستقبل هذه الأجسام الدم بعد دخوله إلى النفرون. الأنابيب الكلوية: هي سلسلة من الأنابيب التي تبدأ بعد كبسولة بومان وتنتهي عند قنوات التجميع، وتقسم إلى ثلاثة أجزاء تعمل على امتصاص جميع الأملاح، والماء، والجلوكوز من السائل الذي سيخرج من الجسم، حتى يصبح يكون مخففًا ومملوءًا باليوريا عند نهاية الأنبوب، اليوريا هي منتج ثانوي لعملية التمثيل الغذائي للبروتين الذي يخرج في البول، فيما يلي أجزاء الأنابيب الكلوية: الأنابيب الملتوية القريبة: تمتص الأنابيب القريبة الماء، والصوديوم، والجلوكوز وتردهم مرة أخرى إلى الدم. ثنية هنل: تمتص ثنية هنل الماء، والصوديوم، والجلوكوز، وتعيدهم مرة أخرى إلى الدم. الأنابيب الملتوية البعيدة: تمتص هذه الأنابيب المزيد الصوديوم وتعيده إلى الدم. قشرة الكلى: وهي الجزء الخارجي من الكلى المحتوي على الأنابيب الملتوية وكبيبات الكلى، ويحيط بقشرة الكلى من الخارج كبسولة كلوية تتكون من الأنسجة الدهنية، وتتمثل وظيفتها في حماية الكلى. نخاع الكلية: وهي النسيج الداخلي الأملس للكلية، ويحتوي على الأهرام الكلوية التي تضم بداخلها النفرونات والأنابيب، وينطوي نخاع الكلية أيضًا على قنوات التجميع. حوض الكلية: وهو فراغ على شكل قمع يعمل كمسار للسوائل أثناء مرورها إلى المثانة، ويقسم حوض الكلية إلى جزأين وهما كأس الكلية الذي يجمع السوائل، والنقير. الحالب: هو الأنبوب العضلي الذي يدفع البول إلى المثانة. وظائف الكلى ، نوضح فيما يلي وظائف الكلى أثناء تتبعنا لمسار الدم داخل الكلية وانتهاءًا بخروج البول من الجسم، حيث يقوم كل جزء بوظيفة خاصة لحظة مرور الدم عليه، وتشمل وظائف الكلى بالتفصيل وفقًا لأجزاء الكلية المذكورة سابقًا ما يلي: يتدفق الدم إلى الكليتين عبر الشريان الكلوي. تتفرع هذه الشرايين الدموية الكبيرة إلى أوعية دموية أصغر وأصغر حتى يصل الدم إلى النفرون. يرشح ويصفى الدم في النفرون عن طريق الأوعية الدموية الدقيقة للكبيبات، ثم يخرج الدم من الكلية عبر الوريد الكلوي. تعد النفرونات أهم أجزاء الكلى وتعرف بالمرشحات، وتتمثل وظيفتها في احتواء الدم لتعمل على تصفيته، واستخلاص العناصر الغذائية منه وإعادتها إلى مجرى الدم، بالإضافة إلى أنها تخرج الفضلات من الدم. يذهب الدم بعد دخوله إلى النفرونات إلى أجسام مالبيجي التي تحتوي على كبيبات الكلى الغنية بالشعيرات الدموية التي تمتص البروتينات من الدم، ومن ثم يذهب السائل المتبقي إلى محفظة بومان ليتم تمريره إلى الأنابيب الكلوية. ينفذ كل قسم من الأنابيب الكلوية وظيفة خاصة، حيث تعمل الأنابيب الملتوية القريبة على امتصاص الصوديوم، والجلوكوز، والماء من الدم، أما ثنية هنل فتمتص الصوديوم، والبوتاسيوم، والكلوريد، وفي الجزء الأخير من الأنابيب الكلوية وهي الأنابيب الملتوية البعيدة تمتص الأحماض، والبوتاسيوم، والمزيد من الصوديوم لتعاد مرة أخرى إلى مجرى الدم. يكمل البول بعد ذلك مسيرته من أنابيب التجميع إلى باقي أجزاء الكلية لينتهي به الأمر إلى خارج الجسم. يمكن تلخيص وظائف الكلى في جسم الإنسان باختصار وبشكل عام فيما يلي: تنقية الدم من الفضلات والأملاح الزائدة. إعادة امتصاص المغذيات من الدم كي لا تطرح خارجًا مع البول. تنظيم حموضة الدم. الحفاظ على الاتزان بين السوائل والأملاح في الجسم. إفراز مادة الإريثروبين المسؤولة عن إنتاج خلايا الدم الحمراء. تنظيم ضغط الدم.