ما هي العمليات الجراحية الأشد ألماً ؟

لا تخلو أي عملية جراحية مهما كانت كبيرة أو صغيرة من الألم عادة، ولكن هناك مجموعة من العمليات الجراحية التي تتميز بأنها مؤلمة جداً أكثر بمراحل من العمليات الأخرى. وهنا سوف نعدد العمليات الجراحية التي قد تشعرك بألم شديد جداً: 1- عمليات شفط الدهون عمليات شفط الدهون ليست من العمليات الجراحية الأساسية، بل هي غالباً عمليات تجميلية (إلا في حالات قليلة استثنائية تكون هذه العمليات فيها ضرورية للصحة)، وتعتمد هذه العمليات على القيام بإزالة دهون الجسم من مناطق مختلفة، مثل البطن والذراعين والفخذين. وبالنسبة لشخص يخضع للعملية للمرة الأولى، فإن الألم والإنزعاج والتورم الناتج عن العملية قد يكون مفاجئاً، وقد يحتاج الأمر لعدة أيام أو أسابيع كي يتلاشي الألم والانزعاج، وتعتمد مدة التعافي وحدة الألم على منطقة العملية. 2- عملية استبدال الحوض بالكامل تختلف شدة الألم لدى الذين يخضعون لعمليات استبدال الحوض بالكامل من شخص لاخر تبعاً لحالة الشخص، ولكن وبشكل عام فإن التعافي من هذا النوع من الجراحات قد يحتاج فترة طويلة كما أنه قد يكون مؤلماً جداً ومزعجاً. 3- عمليات العمود الفقري تعتبر عمليات العمود الفقري بشكل عام عمليات جراحية مؤلمة جداً، فمثلاً خلال عملية البزل القطني يتم سحب القليل من السائل النخاعي من العمود الفقري باستخدام إبرة خاصة. ونتيجة لذلك يشعر المريض عادة بصداع حاد ومتواصل لمدة 1-2 يوم بعد العملية، كما يشعر بالام حادة جداً قد تستمر بضعة أيام متتالية بعد العملية. كما أن عمليات مثل عملية إصلاح الجنف (التواء العمود الفقري) وعمليات إصلاح العمود الفقري المختلفة قد تكون مؤلمة جداً ومزعجة جداً للمريض بعد العملية وخلال فترة التعافي. 4- عملية استئصال القولون والمستقيم يتضمن هذا النوع من العمليات الجراحية استئصال جزء كبير من القناة الهاضمة، مثل جزء كبير من الأمعاء الدقيقة والشرج وقناة الإخراج، ويتم اللجوء إليها في حالات قصوى فقط، مثل سرطان الأمعاء أو مرض كرون. وهذه العملية من العمليات التي تتسبب بالام شديدة جداً للمريض! 5- عمليات كعب القدم إذا ما تعرض كعب القدم لإصابة أو صدمة تسببت في تحرك العظم من مكانه، قد يستلزم الأمر القيام بإجراء جراحة يتم فيها محاولة تحريك العظم وإعادته إلى مكانه يدوياً، وهو أمر قد يحتاج استعمال مثبتات معدنية خاصة. ونظراً لأن الجلد حول منطقة الكعب عادة ما يكون رقيقاً، فإن هذا النوع من الجراحات قد يتسبب في تضرر أعصاب أنسجة كعب القدم، وبالتالي فإن هذه العمليات قد تكون مؤلمة جداً للمريض. 6- عملية استئصال ألياف من الرحم عادة ما يتم استئصال ألياف الرحم بجراحات المناظير، ولكن وفي حال كانت هذه الألياف كبيرة جداً، فعندها يتم اللجوء للجراحة المفتوحة، فمع أن ألياف الرحم عادة ما تكون حميدة إلا أنها قد تسبب العقم إذا تركت دون علاج. إذا ما استدعى الأمر اللجوء لجراحة مفتوحة، فإن العملية قد تكون مزعجة جداً وقد تكون مؤلمة جداً كذلك. 7- عملية استئصال المرارة كما في عملية ألياف الرحم، فإن عملية استئصال المرارة قد تكون جراحة مفتوحة أو قد تتم بتقنية المناظير، وفي حال كانت جراحة مفتوحة، فإنها قد تتسبب بالام شديدة جداً. ويشعر الكثير من الذين يخضعون للجراحة المفتوحة بالام شديدة بعد الجراحة مباشرة وفي فترة التعافي كذلك ولمدة قد تستمر أسابيع، والألم هنا لا يعود فقط للجرح والغرز، بل يعزى كذلك لحاجة الجسم لفترة كافية للاعتياد على التغير في الحمية الغذائية الجديدة التي تحتوي دهوناً أقل. 8- زراعة الأسنان ما يؤلم هنا ليست عملية الزراعة بحد ذاتها، بل فترة التعافي والتي قد تمتد لأشهر، فقد يشعر المريض بالام شديدة ونزيف وتورم في اللثة، وهو أمر يكون مزعجاً بشكل خاص عند تناول الطعام. 9- استئصال الرحم قد تترك عملية استئصال الرحم المريضة بالام حادة وتورم في منطقة البطن يستمر لأسابيع عديدة بعد الجراحة، وهو أمر قد يسبب صعوبة في الحركة ولفترة طويلة نسبياً بعد العملية.  

موه الكلية الخلقي

مَوَهَ الكِلْيَة الخِلْقِي هو توسع خِلْقي لحُوَيْضَة الكِلية (Renal pelvis)، يرافقه أحيانًا توسع الكؤوس الكُلْوية (Calices renales)، في كِلية واحدة أو في كلتا الكليتين. إذا كانت الإصابة في كلية واحدة فقط، وكانت الكلية الأخرى معافاة، فإن الاستفسار الطبي للعامل الذي يؤدي للتوسيع والعلاج يُجريان بعد الولادة. أما في الإصابة ثنائية الجانب الصعبة، أو في حال تشخيص كلية واحدة فقط مع مَوَهٍ بدرجة خطورة مرتفعة والجنين معافى، وعند وجود قلة الصَّاء (Oligohydramnios – قلة السائل السَّلَوي) (يتركب السائل السَّلوى بغالبيته من بول جَنيني)، يعتقد البعض بوجوب إجراء جراحة داخل الرحم لتحرير الانسداد. إن نسبة نجاح هذه الجراحات منخفضة جدًّا. يجب عند وجود دليل على إصابة ثنائية الجانب صعبة مع قلة الصَّاء، في الأسابيع الأولى للحمل، الأخذ بعين الاعتبار إيقاف الحمل. أسباب وعوامل خطر موه الكلية الخلقي مسببات التوسع هي: 1. انسداد في الجهاز الجامع (Collecting) في منطقة الإحليل (Urethra)، المثانة (Urinary bladder)، الحالب (Ureter) أو الحُوَيْضَة (Pelvis renalis). الانسداد الأكثر انتشارًا، هو في منطقة أصل الحالب من الحُوَيْضَة (تضيّق الموصل الحالبيّ الحُوَيْضيّ – Uretero – pelvic  junction stricture). 2. رجوع بول من المثانة للحالب (جَزْر مثاني حالبي – Vesicoureteral reflux). 3. حالة عابرة دون ظهور نتيجة تشريحية واضحة.مواضيع ذات علاقة إن مَوَهَ الكلية الخِلْقِي هو أحد العيوب الأكثر شيوعًا في جهاز البول (يتراوح ظهور المرض بين حالة واحدة لكل مائة حالة حمل 1: 100 إلى حالة واحدة من بين كل خمسمائة حالة حمل 1: 500)، ويمكن اكتشافه في الثلث الثاني للحمل. يُصنّف مَوَهُ الكلية لخمس درجات خطورة: 1. عرض الحُوَيْضَة حتى 1 سم. 2. عرض الحُوَيْضَة 1-1.5 سم. 3. عرض الحُوَيْضَة يزيد عن الـ 1.5 سم، مع توسع خفيف للكؤوس الكُلْوِيَّة (Calices renales). 4. عرض الحُوَيْضَة يزيد عن الـ 1.5 سم، مع توسع متوسط للكؤوس الكُلْوِيَّة. 5. عرض الحُوَيْضَة يزيد عن الـ 1.5 سم، مع توسع صعب للكؤوس الكُلوية وقشرة الكِلية أرق من العادة. تشخيص موه الكلية الخلقي يتم توضيح سبب مَوَهِ الكلية بعد الولادة، بمساعدة فحوصات تصوير فوق صوتي (فائق الصوت – Ultrasound) للكُلى ومسالك البول، يتم أحيانًا إجراء تَفْريسَة مُشِعّة (Radioactive scan) للكُلى (لتحديد وجود انسداد ممكن في مسالك البول) و/أو تصوير المثانة (Cystography – حقن مادة تباين (Contrast medium) للمثانة بواسطة قثطار (Catheter) يُدخل للإحليل). يهدف هذا الفحص لنفي وجود اضطرابات في الإحليل (Vesicoureteral reflux). علاج موه الكلية الخلقي يُعطى العلاج وفقًا لسبب وخطورة الاضطراب الكُلوي، الاكتفاء بالمتابعة الطبية، علاج بمضادات حيوية لمنع تلوث مسالك البول، أو جراحة. إن الأطفال مع توسع الجهاز الجامع، أكثر عرضة لتطوير تلوثات في مسالك البول من الأطفال دون توسع، لذلك عند إصابة أحد هؤلاء الأطفال (مع هذا الاضطراب) بارتفاع حرارة مجهول السبب، يجب إجراء فحوصات بول شاملة ومَزْرَعَة (مُسْتَنْبِت – Culture).

كيفية التعامل مع حصوات الحالب

حصوات الحالب (Ureteric calculi) هي حصوات عادة ما تنشأ بين نقطة التقاء الحالب مع المثانة والكلية، وهي غالباً من أهم أسباب المغص الكلوي. وتعد حصوات الحالب إحدى المشاكل التي تندرج تحت حالة صحية أوسع هي التحصي البولي. أسباب حصوة الحالب وعوامل الخطر تحدث حصوات الحالب لدى حوالي 12% من الرجال و7% من النساء. وتزداد فرص الإصابة بها في الحالات التالية: إذا كان تاريخ الفرد الطبي به إصابات سابقة بالحصوات. إذا كان تاريخ الأسرة الطبي به إصابات بحصوات الحالب أيضاً. إذا كان الشخص لا يشرب ما يكفي من السوائل، أو يعاني من التهابات متكررة في الجهاز البولي، أو يأخذ أدوية قد تحث البول على تكوين بلورات تكبر لتشكل الحصوات. يصاب معظم مرضى حصوات الحالب بين عمر 35 – 45 عاماً، وتصبح الإصابة بها نادرة بعد عمر الـ50. أعراض حصوة الحالب وتأثيرها غالباً ما يشعر المصاب بحصوة الحالب بإحدى الأعراض التالية أو مجموعة منها: ألم في الكلية (Renal colic). تطور ونشأة البيلة الدموية (Haematuria). دوار ودوخة. تقيؤ. حمى وتعرق. خروج بعض البخار من البول في بعض الأحيان. وجود الدم في البول في حالات نادرة. وتعتمد الأعراض الظاهرة وشدة الألم التي يشعر بها المريض على موقع الحصوة في الحالب: إذا كانت الحصوة قريبة من المنطقة السفلية من الحالب، قد يتسبب هذا بألم شديد في الخاصرة يمتد ليصل منطقة الفخذ. إذا كانت حصوة الحالب أقرب للمنطقة العلوية من الحالب، فإنها تسبب ألماً في الخاصرة يمتد إلى منطقة أسفل الظهر. إذا كانت حصوة الحالب تقع في منتصف الحالب بين الكلية والمثانة، فإن الألم ينحصر في منطقة الخصر فحسب. مكونات حصوة الحالب يتكون ما يقارب من 80% من حصوات الحالب من الكالسيوم، ولكن هناك أنواع أخرى من حصوات الحالب تحتوي على حمض اليوريك. ويعزى تكون حصوات الحالب في كثير من الأحيان إلى تشبع البول بالمواد التي تتكون منها الحصوات، وتبدأ بتكون البلورات التي تكبر حتى تصبح حصوة. التعامل مع حصوة الحالب وعلاجها يتم التحكم بحصوة الحالب وعلاجها، بإحدى الطرق التالية: 1- حلول غير طبية يمكن علاج 85% من حالات الإصابة بحصوة الحالب دون جراحة، فالإكثار من شرب السوائل والمشي باستمرار قد يساعد الجسم على تفتيت الحصوة أو تمريرها للمثانة للتخلص منها بشكل تلقائي، خصوصاً إذا كان قطرها أقل من 5 ملم. وقد تستقر الحصوة في الحالب دون أن تسبب أي أعراض ودون أن تمنع مرور البول، وفي هذه الحالة قد تبقى الأمور دون الحاجة لأي تدخل طبي. 2- الحلول الطبية كالجراحة للتخلص من الحصوة أو الأشعة لتفتيتها، وتعد الجراحة الخطوة الاخيرة نظراً لصعوبة استئصال حصوة الحالب بالجراحة، خاصة إذا لم تكن ثابتة في مكانها.