أسباب وعوامل خطر سرطان البروستاتا

السرطان هو مجموعة من الخلايا غير الطبيعية التي تتكاثر بوتيرة أسرع من الخلايا الطبيعية وترفض أن تموت. والخلايا السرطانية تتمتع بالقدرة على غزو الأنسجة السليمة والتسبب بتدميرها، إما عن طريق النمو بشكل مباشر على الجزء العلوي من الأنسجة المحيطة بها وإما بعد الانتقال إلى أعضاء أخرى في الجسم، عبر الدورة الدموية أو عن طريق الغدد اللمفاوية (إرسال النقائل – Metastases). فالورم السرطانيّ المجهريّ (الذي لا يمكن أن يُرى إلا بالمجهر) يمكن أن يتطور على شكل عناقيد صغيرة تواصل النمو والتطور لتصبح نسيجا أكثر كثافة وأشدّ صلابة. ليس معروفا، حتى الآن، السبب الحقيقي الدقيق الذي يؤدي إلى تكوّن وتطور سرطان البروستاتا ولماذا تتصرف أنواع معينة من الأورام السرطانية بشكل مختلف عن غيرها. ويرى الباحثون أن مزيجا من عدة عوامل مختلفة هي المسؤولة عن هذا التطور وتشكل مفتاحا لفهمه. وتشمل هذه العوامل: الوراثة، العِرْق، الهُرمونات، التغذية والعوامل البيئية. ويشكل الوعي بعوامل الخطر للإصابة بسرطان البروستات عنصرا هاما يمكن أن يساعد المرء على اتخاذ قراراته بشأن ما إذا كان بحاجة أصلا – وإن كان، فمتى – لإجراء فحص للكشف المبكر عن سرطان البروستاتا. السن- عند تجاوز سن الـ 50 عاما، يرتفع مستوى خطر الإصابة بسرطان البروستاتا. التاريخ الطبي العائلي – إذا كان أحد الأشقاء أو الأب، مصابا بسرطان البروستات، فان خطر الإصابة به يزداد ويكون أعلى بكثير من رجال آخرين. التغذية – الرجال الذين يتناولون غذاء غنيا بالدهون والرجال ذوو الوزن الزائد هم أكثر عُرضة للإصابة بسرطان البروستاتا. وتقول إحدى النظريات إن الدهون تشجع على إنتاج هُرمون تستوستيرون (Testosterone)، الذي يمكن أن يشجع إنتاج الخلايا السرطانية. مستويات مرتفعة من هُرمون تستوستيرون (Testosterone)- بما أن هُرمون تستوستيرون يحفز ويسرّع نمو غدة البروستاتة، فإن الرجال الذين يتناولون علاجا يشكل هذا الهرمون أساسه أو مركـّبا أساسيا فيه، يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا من الرجال الذين لديهم مستويات أقل من هرمون تستوستيرون. وعلاوة على ذلك، يشير الأطباء بقلق إلى أن العلاج بهرمون تستوستيرون قد يحفز انتشار سرطان البروستاتا وتفشّيه، إذا كان موجودا بالفعل. كما إن العلاج بهرمون تستوستيرون لفترة طويلة ومتواصلة قد يؤدي، أيضا، إلى تضخم غدة البروستات (ورم حميد في غدة البروستات). مضاعفات سرطان البروستاتا المضاعفات الناجمة عن سرطان البروستاتا قد تكون نتيجة مباشرة للمرض نفسه أو نتيجة للعلاج.  إن أحد المخاوف الأكبر والأشدّ لدى الرجال المصابين بسرطان البروستات، إجمالا، هو أن تسبب لهم العلاجات اللازمة مشكلة الدّفق المبكر (القذف المبكر / السريع – Ejaculatio praecox) أو عدم القدرة على الوصول إلى الانتصاب الكافي للجِماع (العَنانة / العجز الجنسي – Impotence). لحسن الحظ، تتوفر اليوم علاجات مختلفة يمكن، بواسطتها، مواجهة هذه المشاكل ومعالجتها. أما المضاعفات الأكثر شيوعا التي تصاحب سرطان البروستاتا فتشمل ما يلي: الاكتئاب (Depression) انتشار السرطان وتفشّيه الأوجاع صعوبات في التبّول (فقدان السيطرة على عملية التبول) ضعف الأداء الجنسي (عدم الانتصاب) أو العجز الجنسي التام تشخيص سرطان البروستاتا قد يكون سرطان البروستات غير مصحوب بأي أعراض في البداية.  من الممكن جدا أن يكون العَرَض الأول الذي يظهر يتمثل في مشكلة معينة يتم اكتشافها فقط بواسطة إجراء احد فحوصات المسح المختلفة، مثل: الفحص الإصبَعيّ (بالإصبع) للمستقيم (DRE – Digital Rectal Examination) فحص الكشف عن المستضدّ البروستاتي النوعيّ (PSA – Prostate – specific antigen) تصوير فائق الصوت (أولترا ساوند – Ultrasound) من خلال فتحة الشرج خزعة (Biopsy) من غدة البروستاتة تحديد مدى انتشار سرطان البروستاتا: بعد تأكيد التشخيص بشان الإصابة بسرطان البروستاتا، قد تكون هنالك حاجة إلى الخضوع لبعض الفحوصات الأخرى لتحديد مدى انتشار السرطان. معظم الرجال لا يحتاجون إلى مزيد من الفحوصات ويستطيعون أن ينتقلوا، مباشرة، إلى العلاج الذي يتقرر على أساس خصائص الورم وبناء على نتائج فحص الكشف عن المستضدّ البروستاتي النوعيّ (PSA – Prostate – specific antigen). مسح العظام التصوير بالموجات فوق الصوتية (أولتراساوند) التصوير المقطعي المحوسب (Computed Tomography -CT) التصوير بالرنين المغناطيسي (Magnetic resonance imaging – MRI) خزعة (Biopsy) من الغدة الليمفاوية

احذر من سرطان البروستاتا

سرطان البروستاتا هو السرطان الذي يتكون ويتطور داخل غدة البروستات (أو: الموثـَة – Prostate gland). غدة البروستاتا هذه تشبه، في شكلها، حبة الجوز، وهي المسؤولة عن إنتاج السائل المنوي، الذي يغذي وينقل الخلايا المنوية. سرطان البروستاتا هو واحد من أكثر السرطانات الشائعة التي تظهر عند الذكور. إن الحصول على نتيجة التشخيص التي تؤكد الإصابة بسرطان غدة البروستات قد يشكل حدثا مثيرا للخوف والقلق، ليس فقط لأنه مرض يهدد الحياة، ولكن أيضا لأن معالجة سرطان البروستاتا يمكن أن تؤدي إلى مجموعة متنوعة من الأعراض الجانبية، بما في ذلك مشاكل في التحكم بالمثانة والعَنانَة (الضعف الجنسي/ ضعف الانتصاب عند الرجل – Impotence)، لكن أساليب التشخيص وخيارات العلاج المتاحة في مرض سرطان البروستاتا تحسنت كثيرا جدا في السنوات الأخيرة. يتكون سرطان البروستاتا ويبقى محصورا، عادة، في حدود غدة البروستات، حين لا يكون الضرر الحاصل كبيرا وخطيرا بشكل خاص. وبينما ينمو بعض أشكال سرطان البروستاتا بشكل معتدل ويحتاج إلى الحد الأدنى من العلاج فقط، أو أنه لا يحتاج إلى علاج البروستاتا بالمرة، فإن هنالك أنواعا أخرى منه يمكن أن تكون شرسة وتتفشى بسرعة.   إذا تم اكتشاف سرطان البروستات في المراحل المبكرة من المرض، عندما يكون لا يزال محصورا في حدود غدة البروستات، فان فرص الحصول على العلاج الذي من شأنه التغلب على مرض سرطان البروستاتا تكون أكبر. أعراض سرطان البروستاتا في مراحله الأولى، لا يكون سرطان البروستاتا مصحوبا، عادة، بأية أعراض جانبية يمكن تمييزها وملاحظتها. وكثيرة جدا هي الحالات التي لا يتم فيها تشخيص سرطان البروستاتا إلا بعد أن يكون الورم السرطاني قد انتشر خارج الغدة. وعند معظم الرجال، يتم الكشف الأول، للمرة الأولى، عن وجود سرطان البروستاتا، غالبا، خلال فحص روتيني للكشف عن المستضدّ البروستاتي النوعيّ (PSA – Prostate – specific antigen) أو خلال الفحص الإصبَعيّ (بالإصبع) للمستقيم (DRE – Digital Rectal Examination). عندما تظهر، بالفعل، أعراض أو علامات مبكرة، تتعلق طبيعتها بدرجة تطور الورم السرطاني أو بمدى انتشاره في الأعضاء الأخرى. وقد تشمل الأعراض الأولى لوجود ورم سرطاني في غدة البروستاتة مشاكل في التبول ناجمة عن الضغط الذي يشكله الورم السرطاني على المثانة أو على الأنبوب الذي ينقل البول من المثانة (الإحليل – Urethra). ومع ذلك، فإن مشاكل التبول يمكن أن تكون، في العادة، علامة على العديد من المشاكل الحميدة (غير الخبيثة) في غدة البروستات، مثل: فـَرْط التنسّـُج الموثيّ الحميد (أو: فـَرْط التنسّج العقيدي، أو: تضخم البروستاتة الحميد) (BPH – Benign prostatic hyperplasia) أو تلوث البروستات. ذلك أن أقل من 5 في المائة من حالات السرطان في البروستات تكون مصحوبة بمشاكل التبوّل، كعلامة أولى وأولية. العلامات التي يمكن أن تدل على مشاكل في التبوّل تشمل:  صعوبة في التبول بداية خروج البول، ثم توقفه (أكثر من مرة) أثناء التبول ضغط متزايد في تدفق البول (Urine flow) أما سرطان البروستاتا، أو في المناطق القريبة من غدة البروستات، فيمكن أن يسبب: ظهور دم في البول ظهور دم في السائل المنوي وإذا كان سرطان البروستات قد انتقل إلى الغدد الليمفاوية وانتشر فيها فقد يؤدي إلى: تورم في الساقين شعور بعدم الراحة في الحوض أما إذا كان سرطان البروستاتا قد انتشر نحو العظام فيمكن أن يؤدي إلى: ألم مستمر في العظام ظهور كسور في العظام الضغط على العامود الفقري

9 أسباب طبية للحاجة الدائمة إلى التبول

يلاحظ بعض الأشخاص تكرر حاجتهم للتبول في اليوم وأثناء النوم، وهذا يؤشر بوجود مشكلة صحية، ولذلك يجب زيارة الطبيب لمعرفة سبب التبول المتكرر. إنه أمر طبيعي أن تشعر بالحاجة إلى التبول عدة مرات على مدار اليوم، ولكن في حالة تكررت الرغبة بشكل مبالغ فيه سواء في فترة النهار أو أثناء النوم، فإن هذا يستدعي زيارة إلى الطبيب للتأكد من عدم وجود مشكلة صحية. إليك أبرز الأسباب التي تؤدي إلى الرغبة المستمرة للذهاب إلى الحمام: 1- عدوى المسالك البولية هي عبارة عن عدوى بكتيرية تصيب الكليتان، المثانة، ومجرى البول، ويمكن معرفة هذا من خلال وجود أعراض أخرى مصاحبة للتبول المتكرر، وهي: الحمى: حيث تزداد فرص إرتفاع درجة الحرارة في حالة وجود عدوى بالمسالك البولية. الشعور بالام: وعدم الراحة في منطقة البطن من أسفل. وجود حرقان في البول: والذي يمكن الشعور به أثناء التبول. تغير لون البول: فيمكن أن يكون هناك دماء في البول تغير لونه إلى الأحمر أو الوردي. رائحة البول النفاذة: نتيجة وجود البكتيريا في المجاري البولية. ويمكن علاج عدوى المسالك البولية عن طريق تناول المضاد الحيوي الذي يصفه الطبيب. كما ينصح بشرب كميات كبيرة من الماء لتضمن التبول المتكرر وبالتالي تسمح بخروج البكتيريا من المسالك البولية. 2- مرض السكري عادةً ما يكون التبول المتكرر من الأعراض المبكرة لمرض السكري من النوع الأول والنوع الثاني، حيث يحاول الجسم التخلص من الجلوكوز غير المستخدم عن طريق البول “وذلك لأن السكر الزائد يتراكم في الدم والكليتين، فيبدأ الجسم في التخلص منه”. ويمكن أن يؤدي التبول المتكرر إلى الإصابة بالجفاف، والذي يؤثر على صحة الجسم ويسبب مشاكل طبية عديدة. ويرتبط العطش المفرط بمرض السكري أيضاً، حيث أن كثرة التبول تزيد من الحاجة إلى شرب الماء، والحاجة مرة أخرى للتبول. ولذلك يجب الإسراع في إجراء التحاليل للتأكد من عدم الإصابة بمرض السكري في حالة تكرر الرغبة للتبول. 3- مشكلات في البروستاتا يمكن للبروستاتا المتضخمة أن تضغط على مجرى البول وتمنع تدفق التبول، وهذا يجعل جدار المثانة أكثر حساسية، فتتقلص حتى عندما تحتوي على كميات صغيرة من البول، وهذا يؤدي إلى كثرة التبول. كما أن مشكلة فرط تنسج الغدة البروستاتية الحميد تؤدي إلى الحاجة الملحة للتبول وخاصةً في فترة الليل، وهي مشكلة صحية يعاني منها كثير من الرجال، وتزداد فرص الإصابة بها مع تقدم السن ، وقد يصل عدد مرات التبول إلى ثماني مرات أو أكثر. فعندما تتضخم البروستاتا، تقوم طبقة النسيج التي تغلفها بمنع توسعها، مما يسبب ضغط البروستاتا على الإحليل، وتهيج جدار المثانة. ومن أبرز أعراض هذا المرض أن يكون التبول لدى الرجل متكرر ولكن بصورة ضعيفة، ويمكن أن يحدث تسرب للبول، بالإضافة إلى الحاجة المستمرة للدخول إلى الحمام. وفي حالة وجود مشكلات في البروستاتا يجب اللجوء إلى الطبيب الذي سيصف مضاد حيوي لعلاج الإلتهابات، ولكن لا يوصي معظم الأطباء بعلاج فرط تنسج الغدة البروستاتية الحميد إلا إذا كانت تسبب عدم إرتياح للمصاب. 4- متلازمة فرط نشاط المثانة يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة فرط نشاط المثانة من تقلصات المثانة اللاإرادية، والتي تؤدي إلى التبول المتكرر، فقد يشعرون بالرغبة في التبول والمثانة فارغة. وقد يزداد هذا الشعور أثناء النوم، ويضطر المصاب للذهاب إلى الحمام ومحاولة التبول دون جدوى. وقد يصف الطبيب بعض العلاجات أو الحقن التي تساعد في إسترخاء المثانة وزيادة السعة التخزينية لها، وكذلك الحد من حدوث تسرب البول، وبالتالي عدم وجود رغبة دائمة بالتبول. 5- إلتهاب المثانة الخلالي مشكلة صحية أخرى تؤدي إلى الحاجة المتكررة للتبول، ويصاحبها بعض الأعراض مثل الالام أثناء وبعد التبول، والشعور بضغط في المثانة والحوض، وهي إلتهاب المثانة الخلالي. كما أن هذه المشكلة تسبب إضطراب في وظائف قاع الحوض وتوتر عضلي، فتؤدي إلى صعوبة في بداية التبول. من يعانون من هذا المرض قد يشعرون بالحاجة إلى التبول لعدد مرات يتراوح بين 35 إلى 40 مرة يومياً، مما يشكل مصدر إزعاج لهم، ويكون التبول ضعيف ويصاحبة شعور بالحرقة. ويؤثر هذا على النوم لأنه المصاب يحتاج إلى الإستيقاظ لمرات عديدة والذهاب إلى الحمام. وتختلف العلاجات المناسبة لهذه المشكلة وفقاً لحالة المريض، فبعض الحالات لا تتطلب سوى بعض الأدوية، وبعضها الاخر يحتاج إلى حقن. 6- تناول مدرات البول في حالة الإصابة ببعض الأمراض، يصف لك الطبيب أخذ مدرات البول، مثل مرض إرتفاع ضغط الدم، وإحتباس السوائل، وبالتالي تزيد هذه الأدوية من الرغبة بالتبول. وللتخفيف من تكرار التبول أثناء أخذ مدرات البول، ينصح بالتقليل من الأطعمة التي تساعد في إدرار البول، مثل الطماطم، الشوكولاتة، الأطعمة الغنية بالتوابل، وكذلك بعض المشروبات مثل المشروبات الغازية والمشروبات التي تحتوي على كافيين بشكل عام. من المهم أيضاً تناول الأطعمة التي تحتوي على ألياف حتى لا يحدث الإمساك الذي يسبب مشكلات صحية عديدة. 7- فترة الحمل يعتبر التبول المتكرر أحد أبرز علامات الحمل المبكرة، حيث يزداد خلال الأشهر الثلاثة الأولى نتيجة الضغط على المثانة، فتشعر المرأة بالرغبة الملحة والمستمرة للذهاب إلى الحمام، وقد لا تتبول فعلياً ولكن يظهر هذا الشعور بصورة دائمة. ولا يمكن إعتبار هذا مشكلة صحية بل هو أمر طبيعي، ولكن على المرأة أن تتجنب الأطعمة والمشروبات التي تزيد من إدرار البول خلال هذه المرحلة. وإذا أصيبت المرأة بإلتهابات المسالك البولية خلال الحمل، فسوف يزداد شعورها بالحاجة للتبول، كما أن هذه المشكلة الصحية تشكل خطورة على الأم والطفل، ولذلك يجب الإسراع للطبيب والبدء في العلاج المناسب. 8- القلق والتوتر إن الشعور بالتوتر والقلق يؤدي إلى كثرة التبول، حيث تصبح المثانة أكثر نشاطاً وتحسساً. كما أن مشاعر القلق تزيد من إفراز هرمونات التوتر مثل هرمون الكورتيزول والأدرينالين، وهذه التغييرات تجعل الجسم يحتاج إلى التخلص من النفايات في أسرع وقت، وهذا ما يفسر العلاقة بين التوتر وكثرة التبول. ومن خلال الإبتعاد عن مسببات التوتر والقلق بقدر المستطاع سوف تتلاشى المشكلة تدريجياً، وينصح بالإسترخاء وممارسة الرياضة، فهي من الأنشطة التي تقلل من فرص حدوث التوتر. 9- الإصابة بالسكتة الدماغية تعتبر السكتة الدماغية من المشكلات الصحية الخطيرة التي تؤدي إلى تغيرات وظيفية في أنحاء الجسم. قد تؤدي الإصابة بالسكتة الدماغية إلى تلف أعصاب المثانة وصعوبة القدرة على التحكم بها وبالتالي كثرة التبول. ويمكن أن يشعر الشخص الذي أصيب بالسكتة الدماغية بالرغبة الوهمية في التبول، وذلك لحدوث إنقباض لا إرادي في عضلة المثانة.

خلال العقدين الأخيرين، تم تسجيل ارتفاع حاد بانتشار هذه الظاهرة و هي سلس البول

يتم تعريف السلس البولي على أنه تدفق البول اللا إرادي. وفي استطلاعات كثيرة ومتكررة أجريت في الجزء الغربي من الكرة الأرضية، تبين أن ما بين 10% – 35% من مجمل الجمهور البالغ يعانون من السلس بدرجات متفاوتة. أما نسبة من يعانون من السلس بين  نزلاء المؤسسات المختلفة، كبيوت المسنين والأقسام التمريضية في المستشفيات، فإنها قد تصل إلى 50%. خلال العقدين الأخيرين، تم تسجيل ارتفاع حاد بانتشار هذه الظاهرة بين الأشخاص البالغين، وذلك لسببين أساسيين: ارتفاع الوعي بكل ما يتعلق بهذه الظاهرة. ارتفاع بنسبة المسنين وعددهم من إجمالي السكان. تأثير سلس البول يفوق بشكل أوسع واكبر موضوع النظافة الشخصية. فالسلس البولي يؤثر على كل جانب من جوانب حياة من يعاني منه، ويتضمن ذلك الأداء في العمل، في البيت، الأداء الجنسي، النشاط الجسماني، وحتى الوضع النفسي والصحي. يميل الأشخاص الذين يعانون من ظاهرة السلس البولي للقلق أكثر، كما يكون لديهم تقييم ذاتي متدن، وشعور بالخجل والذنب. بالإضافة لذلك، فإنهم يميلون للامتناع عن إقامة العلاقات الاجتماعية ويقلصون نشاطهم الجسماني الحيوي عند الكبر. أسباب وعوامل خطر السلس البولي من العوامل التي تزيد من حدّة المشكلة: الوزن الزائد، التدخين، السكري، وصعوبة الحركة. يجب الأخذ بعين الاعتبار، خصوصا مع التقدم بالسن، عوامل الخطر القابلة للتغيير والتي من شأنها أن تسبب السلس البولي. التلوث – من الممكن أن يؤدي تلوث المسالك البولية للسلس البولي. وفي بعض الأحيان، يكون تدفق البول اللا إرادي هو العلامة التي تشير لوجود التلوث. العلاج الدوائي – من الممكن أن تؤدي العلاجات الدوائية المختلفة للسلس البولي. سواء بسبب التركيبة الكيميائية للدواء، أو بسبب توقيت تناول هذا الدواء. كذلك من الممكن أن يحصل تسرب البول بسبب عيوب ومشاكل في المسالك البولية ذاتها. فالمسالك البولية السفلى تتألف من وحدتين تعملان بتناسق: المثانة التي يتم تخزين البول فيها، والإحليل – بكل الصمامات الموجودة فيه. من الممكن أن يكون سبب تسرب البول نابعا من أداء غير سليم للمثانة أو الإحليل. وفي بعض الأحيان تكون المشكلة مشتركة. علاج السلس البولي من خلال الحديث مع المريض، الفحص الجسدي وغير ذلك من الفحوص، سيحاول الطبيب أن يفهم أصل الخلل ويقترح الحل وطريقة علاج السلس البولي الملائم. في بعض الأحيان، وعندما لا يكون سبب التدفق مفهوما وواضحا بشكل كاف، تكون هنالك حاجة لإجراء تقييم إضافي للمسالك البولية السفلية، إما من خلال مختلف أنواع التصوير، أو من خلال الفحص الحركي للجهاز البولي (Urodynamic testing) من أجل علاج السلس البولي.

مشكلة يعاني منها البعض و هي فرط نشاط المثانة

تؤدي مشكلة جمع البول بالمثانة البولية، لظهور دافع مفاجئ للتبول. قد يكون من الصعب السيطرة على الدافع للتبول، مما يؤدي لتسرُّب لا إرادي للبول. إنّ الأشخاص الذين يعانون من فرط نشاط المثانة، يعانون من الحرج وعدم الراحة الذي قد يؤدي إلى تجنب الأنشطة الاجتماعية أو العمل؛ لكن لحسن الحظ، بعد أن تم تشخيص السبب لهذه الحالة، يمكن علاج فرط نشاط المثانة في كثير من الحالات وتخفيف حدة المشكلة بشكل ملحوظ. أعراض فرط نشاط المثانة إن العَرَضَ المركزي والأكثر أهمية، هو وجود دافع قوي ومفاجئ لإفراغ المثانة، وبالإضافة إلى ذلك : – تسرُّب البول بشكل مفاجئ ولا إرادي يظهر بعد الشعور بالحاجة إلى التبوُّل. – التبول بشكل إرادي، وبوتيرة تزيد على الثماني مرات في اليوم. – الحاجة إلى التبول أكثر من مرتين خلال الليل. حتى عندما يستطيع المريض الذهاب إلى الحمام مع ظهور الدافع للتبول في كل مرة دون تسرُّب البول، فإنّ الحاجة لترك أي نشاط والذهاب للحمام دون القدرة على المقاومة، تثير القلق وتضر بجودة الحياة. أسباب وعوامل خطر فرط نشاط المثانة تُنْتِج الكُلى سائل البول الذي يتم تحويله إلى المثانة عن طريق الحالب. إن المثانة هي جهاز عضلي يجمع البول بداخله، وقادر على إفرازه من خلال مجرى البول. عندما يصل كيس المثانة لثلث قدرته، يعطي الجهاز العصبي إشارة للدماغ إلى الحاجة إلى الإفراغ، كلما ازداد امتلاء المثانة، تزداد قوة الإشارة العصبية. يتم التفريغ من خلال التنسيق بين الاسترخاء في عضلات الحوض وعنق المثانة (التقلص يمنع خروج البول من المثانة)، بالإضافة للتقلص الإرادي للمثانة الذي يؤدي للإفراغ (طرح البول). إن سبب نشاط المثانة المفرط هو التقلص اللا إرادي للمثانة، مما يؤدي إلى دافع مفاجئ وقوي للإفراغ. ينبع الدافع في بعض الحالات، من شعور زائف للمثانة دون تقلصها. توجد هناك حالات، التي يمكن أن تسبب أو تقلد حالة فرط نشاط المثانة التي يجب أن تستبعد قبل البدء في العلاج: – اضطرابات عصبية (Neurological disorders) مثل مرض باركِنسون(Parkinson disease) التصلب المتعدد (Multiple sclerosis) والسكتة الدماغية (Stroke). – إنتاج كمية كبيرة من البول بسبب الشرب المفرط، عند وجود مرض السكري (diabetes) وأمراض الكلى المختلفة. – تلوث المسالك البولية. – الضرر الهيكلي بكيس المثانة بسبب ورم المثانة أو وجود حصى. – انسداد في أصل المثانة بسبب تضخم غدة البروستات، الإمساك أو الجراحة بمنطقة الحوض. – زيادة استهلاك الكافيئين والكحول. – استخدام المستحضرات المُدِرَّة للبول (Diuretics) التي يرافقها شرب الكثير من الماء. تزداد، مع زيادة العمر، مخاطر فرط نشاط المثانة. لا يعرف السبب لهذا الوضع، في كل الحالات.     مضاعفات فرط نشاط المثانة يضر فرط نشاط المثانة بجودة الحياة بشكل ملحوظ، ويمكن أن يؤدي إلى العزلة الاجتماعية والاكتئاب والتوتر واضطرابات النوم.