ما هي قسطرة البول؟

قسطرة البول هو إجراء طبي يتم فيه إدخال أنبوب مجوف ومرن في فتحة البول عند المرأة أو في الإحليل عند الرجل من طرف، بينما يكون الطرف الثاني متصلاً بكيس خاص يتجمع فيه البول الذي يقوم هذا الأنبوب بتصريفه من المثانة.

وقد يكون الأنبوب المذكور مصنوعاً من المطاط أو البلاستيك أو السيليكون، وكلها مواد تتميز بمرونتها. كما قد تكون قسطرة البول إجراء عابراً أو قد تكون إجراء يرافق المريض لفترات طويلة وعليه أن يتعايش معه.

متى تستعمل قسطرة البول؟

عادة ما تستعمل قسطرة البول في حال عجز المريض عن إخراج بوله بنفسه، فتراكم البول في المثانة قد يضغط على الكلى مسبباً أموراً بعضها خطير مثل الفشل الكلوي.

وهذه هي الأهداف المختلفة التي قد تجعل الأطباء يستخدمون قسطرة البول مع المريض:

  • تصريف البول من المثانة أثناء الولادة، خاصة إذا ما كانت المرأة قد أخذت إبرة الظهر.
  • تصريف البول من المثانة قبل وأثناء وبعد الانتهاء من بعض العمليات الجراحية.
  • إيصال أدوية معينة إلى المثانة مباشرة، كما في حالات العلاج الكيماوي عند المصابين بسرطان المثانة.
  • لتصريف البول خارج المثانة في حال حصول انسداد الإحليل مثلاً، وهو أمر قد يحصل مع الرجل نتيجة أمور مثل نسيج الندوب أو تضخم البروستاتا.
  • مساعدة المريض على تصريف البول المتراكم إذا ما كان يعاني من ضعف في عضلات المثانة أو الأعصاب في تلك المنطقة يؤثران على قدرته على التبول.

كما تستعمل قسطرة البول في الحالات التالية كذلك

  • حصول جرح أو إصابة في الإحليل.
  • ولادة جنين بعيوب خلقية في جهازه البولي.
  • الإصابة بحصوات المرارة أو المثانة أو الكلى.
  • الإصابة بأورام في الجهاز البولي.

كما قد يتم استعمال قسطرة البول وبشكل دائم مع مرضى سلس البول الذين لم تجدي معهم العلاجات المتاحة لحالتهم.

أنواع قسطرة البول

هناك عدة أنواع لقسطرة البول التي قد يتم استعمالها مع المريض تبعاً لحالته، وهذه أهمها:

1- قسطرة البول المتقطعة

وفي هذه الحالة يتم إدخال أحد طرفي أنبوب قسطرة البول إلى فتحة البول لتصريف البول من المثانة مع إبقاء الطرف الثاني إما موصولاً بكيس تجميع للبول أو بوعاء يتم فيه تجميع البول.

وهنا يتم التخلص من أنبوب القسطرة حال تفريغ المثانة واستعمال أنبوب قسطرة جديد عدة مرات يومياً في كل مرة يحتاج فيها المريض لتفريغ المثانة.

محاذير ومخاطر

هذه بعض الأمور التي عليك الحذر منها عند استخدام قسطرة البول المتقطعة:

2- قسطرة البول الدائمة

هذا النوع من القسطرة يبقى في الجسم لعدة أيام أو لعدة أسابيع بكاملها ويتم إدخاله إما بشكل يدوي في فتحة البول أو بشكل جراحي من خلال شق يجريه الجراح أسفل سرة البطن.

محاذير ومخاطر

هذه بعض الأمور التي عليك الحذر منها عند استخدام قسطرة البول الدائمة:

  • تشنجات المثانة، وهي أمر طبيعي وشائع الحدوث.
  • انسداد أنبوب القسطرة، وهنا يجب إخبار الطبيب بسرعة.
  • ألم أو انزعاج عام.

3- قسطرة البول الخارجية

هذا النوع من القسطرة هو للرجال، ويشبه إلى حد ما استخدام الواقي الذكري، فطرف الأنبوب يحيط القضيب بشكل كامل.

محاذير ومخاطر

إن الاستعمال المطول لهذا النوع من القسطرة قد يتسبب بظهور إحدى المشاكل التالية: التهابات المسالك البولية، مشاكل في القضيب ناتجة عن الاحتكاك، انسداد في مجرى البول.

مضاعفات ومخاطر قسطرة البول

قد تتسبب قسطرة البول بظهور العديد من المشاكل الصحية وهذه أهمها:

  • التهابات المسالك البولية، وهذه بعض أعراضها: قشعريرة، حرقان البول، رائحة كريهة للبول، صداع، ألم في أسفل الظهر، حمى، تبول متكرر.
  • حصى المثانة.
  • دم في البول.
  • مشاكل في الكلى.
  • الصدمة التاقية.
  • ظهور رد فعل تحسسي تجاه المادة التي صنع منها أنبوب القسطرة.

الحماية من مضاعفات قسطرة البول

لحماية نفسك من أي مضاعفات ومخاطر قد تظهر مع قسطرة البول، عليك اتباع الإرشادات والقواعد التالية:

  • غسل اليدين جيداً بماء دافئ وصابون قبل وبعد ملامسة أنبوب القسطرة.
  • إبقاء كيس تجميع البول تحت مستوى المثانة طوال الوقت.
  • مراقبة الأنبوب طوال الوقت والتأكد من عدم وجود أي عقدة فيه أو أي منطقة ملتفة أو ضعيفة.
  • غسيل الجلد المحيط بمنطقة إدخال أنبوب القسطرة مرتين يومياً على الأقل.
  • شرب ماء بكميات كافية يومياً.
  • يمنع منعاً باتاً الاستلقاء على أنبوب القسطرة.

أضف تعليقك