يعاني قسم كبير من النساء من أعراض سلس البول أثناء الحمل، من الثلث الأول وحتى الثالث. ومع ذلك، هذا لا يعني انه يجب ترك هذه الظاهرة لتتحكم بحياة المرأة أثناء الحمل ويمكن علاج الظاهرة بسهولة وببساطة.

ظاهرة لا أحد يتحدث عنها

لسوء الحظ، العديد من النساء اللاتي يعانين من سلس البول أثناء الحمل، لا يخبرن الطبيب بهذه الظاهرة. فتارةً يعتقدن أن تسرب بضع قطرات لا يشكل مصدراً للقلق وتارةً يشعرن بالحرج ولا يتمكن من التحدث عن المشكلة. ولكن تسرب أي كمية من البول لا ينبغي السكوت عليها.

إذا تحولت هذه الظاهرة لمشكلة خلال فترة الحمل، يجب استشارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب. هناك علاجات جيدة للحد من مخاطر التسرب المحرجة، وتمنع عدم الراحة. 

لماذا يحدث سلس البول أثناء الحمل؟

أولا، لا بد من فهم عملية التبول. يمكن للمرأة التبول عندما تسترخي العضلات حول مجرى البول، وذلك للسماح للبول بالتدفق خارج المثانة. بعد الانتهاء من التبول، فالعضلات حول مجرى البول تمسك أي تدفق جديد حتى يكون الجسم مستعدا لتفريغ المثانة مرة أخرى.

خلال فترة الحمل، يتعرض الجسم لتغيرات هرمونية ويحدث المزيد من الضغط على المثانة ويمكن لذلك أن يؤدي إلى التسرب، الذي قد يحدث عند العطس، السعال، الضحك، المشي، الركض أو غيره من الأنشطة البدنية.

وجد الباحثون أن النساء اللاتي لديهن تاريخ من سلس البول في الأسرة، قد يعانين من سلس البول أثناء الحمل، وخصوصا في جيل 35 وما فوق.

أعراض سلس البول أثناء الحمل

الأعراض التي تظهر عادة في حالة سلس البول يعبر عنها بفقدان البول الناجم عن زيادة الضغط على المثانة، عندما لا تعمل المصرة بشكل جيد للامساك بالبول. خلال فترة الحمل، الرحم يتوسع ويشكل ضغطا على المثانة. عضلات مصرة المثانة وفي قاع الحوض يمكن أن تنهار امام التوتر أو الضغط الزائد والبول قد يتسرب عند تفعيل ضغط إضافي، مثل السعال أو العطس.

تشخيص سلس البول أثناء الحمل

يجب الحرص على التشخيص الصحيح لسلس البول اثناء الحمل، لأن التسرب في بعض الأحيان قد يكون سببه حالات أخرى مثل التلوث أو زيادة الإفرازات أخرى. من المهم إبلاغ الطبيب عن رائحة ولون السائل الذي يفرز لتحديد ما إذا كان ذلك بالفعل سلس البول أو تسرب ماء السلى، الذي يمكن أن يكون أكثر خطورة. إذا كان السائل تنبعث منه رائحة البول، له لون أصفر وتكرار استعمال المرحاض خلال اليوم، فهذا هو سلس البول.

أضف تعليقك