فرط نشاط المثانة، يصعب فيها السيطرة على الدافع للتبول، وتسرب البول بشكل لاإرادي

هل تستطيعون الانتظار، أم أن أقدامكم تعبت من زيارة الحمام لأكثر من ثماني مرات؟ وما هي عدد المرات التي تستيقظون فيها أثناء النوم من أجل التبول، هل كانت أكثر من مرتين؟ هذه الحالة مقرونة في زيادة نشاط المثانة لديكم، وتسمى هذه الحالة علمياً فرط نشاط المثانة Overactive bladder. فهي ظاهرة مزعجة قد تضر في حياة الفرد العملية والاجتماعية، لاسيما وانها تنشأ بشكل مفاجئ دون تنبيه، حيث يخزن البول في كيس المثانة المصنوعة من العضلة النافصة البولية Detrusor،  والتي تتقلص وتدفع البول خارج المثانة وحينها يسمح للبول بالتدفق، ولا يستطيع الفرد التحكم في هذه عملية اللاإرادية.

لماذا تعمل المثانة أكثر من اللازم؟

الكثير من العوامل قد تؤدي إلى حدوث تقلص في عضلة Detrusor، مما يسمح بدفع البول الى خارج المثانة، ويحدث هذا التقلص حتى لو لم تمتلئ المثانة بالبول وبشكل كامل. ومن بين هذه العوامل وجود التهاب في المسالك البولية، حيث يمكن علاج هذا الالتهاب بسهولة. غير أن هناك بعض الأسباب المتعلقة بالضرر العصبي، وقد حدث هذا الضرر نتيجة تعرض الحوض للإصابة أو الجراحة،  أو الإصابة بحصى المثانة، ومرض السكري، وأمراض الكلى. وعلى الرغم من وجود الأسباب الكثيرة التي قد تؤدي الى حدوث سلس البول، إلا أن البعض لا يدرك هذه الإسباب. ويمكن أن تظهر اثار جانبية بعد تناول أدوية معينة قد تحدث حالة سلس البول، كما أن لمرض الرعاش والسكتة الدماغية والتصلب المتعدد وأضطرابات عصبية أخرى دور في حدوث السلس البولي.

فرط نشاط المثانة، هي ليست علامة على حدوث سلس البول. الأشخاص الذين تعمل المثانة لديهم ساعات إضافية يشعرون بإلحاح التبول الشديد بشكل متكرر، ولكنهم يمكنهم السيطرة على هذا الإلحاح. ولكن هناك أناس قد يعانون من سلس البول نتيجة للإلحاح القوي من أجل التبول. فكيف يتم تشخيص فرط نشاط المثانة؟

تشخيص فرط نشاط المثانة

سوف يقيم الطبيب بتشخيص حالتكم، بناءً على طرح عدة أسئلة لتحديد ما إذا كانت المثانة لديكم تميل للعصبية أم ماذا. غير أن هذه الأسئلة ستظهر مدى إنزعاجكم من ذهابكم وبشكل متكرر وبوتيرة عالية إلى المرحاض. وقد يطلب منكم تسجيل عدد المرات التي ذهبتم فيها إلى المرحاض لتبيان مدى نشاط المثانة لديكم.

وبعد ذلك من المتوقع أن يحيلكم الطبيب لإجراء عدد من الاختبارات التشخيصية، مثل اختبار قدرة المثانة على تخزين البول، اختبار اخر لتشخيص قدرتك على إبقاء البول في الجسم، وفحص ما اذا كانت عضلة المثانة تعمل أكثر من اللازم. وعليكم أيضاً أن تجروا الاختبار الذي يقيس كمية البول المتبقية في المثانة بعد الذهاب إلى المرحاض، بجانب اختبار مكونات البول نفسه.

أضف تعليقك