النوم لوقتٍ كـــــــــــــــــافٍ 😴
فوائد النوم الصحي🙂
😴 إنّ النوم من الأمور والعمليات المهمّة لصحة الجسم والعقل، فقلّة النوم أو الحرمان منه من الممكن أن يُشعِر الشخص بالتعب الدائم، وما يترتب على ذلك من مشاكل شخصية، اجتماعية وصحية على المدى الطويل. وفي المقابل، يرتبط النوم بفوائد صحية جمّة، فقد بيّنت العديد من الدراسات أنّ الحصول على مقدارٍ جيد من النوم الصحي وبشكل منتظم يمكنه أن يسهم في التغلُّب أو السيطرة على العديد من المشاكل بأنواعها المختلفة، بدءاً من تنظيم مستوى السكّر في الدم وحتى مستوى النشاط البدني لدى الشخص، حيث يمكن أن تشمل فوائد النوم الصحي ما يأتي👇
1. تحسين مستوى التركيز:
من الملاحظ أنّ الأشخاص الذين يحصلون على قسطٍ كافٍ من النوم الصحي يكونون أكثر إنتاجية، وأفضل في الأداء العملي ومستوى جودة الذاكرة بالإضافة إلى كونهم أكثر قدرة على التركيز من غيرهم من الأشخاص الذين لا ينامون بشكل صحي، أو لا يحصلون على المقدار الكافي من ساعات النوم لفترة طويلة من الزمن.
2. زيادة كفاءة عمل الدماغ:
فالنوم الصحّي يساعد الدماغ على تخزين المعلومات المكتسبة حديثاً وتحليلها، بالإضافة إلى الاحتفاظ بما تمّ تخزينه سابقاً من معلومات وذكريات وتفاصيل معيّنة مهمّة، فالنوم عامل من العوامل المهمّة لتعزيز عملية التعلّم والاحتفاظ بالذاكرة وتحسين مستواها، وعلى العكس من ذلك فإنّ قلّة النوم تؤثّر سلبياً على القدرة على التركيز، وعلى القدرة على استيعاب المعلومات الجديدة وتخزينها بالشكل الصحيح.
3. زيادة مستوى كفاءة وعمل جهاز المناعة:
حيث ترتبط قلّة النوم بزيادة مستوى الإصابة بالأمراض المعدية الناتج عن ضعف جهاز المناعة في الجسم، فقد تبيّن في عدد من الدراسات زيادة نسبة الإصابة بنزلات البرد لدى الأشخاص الذين لا يحصلون على القدر الكافي من النوم بشكل يومي، مقارنة بمن يواظبون على أخذ ذلك القدر من النوم الصحي يومياً.
4. التقليل من نسبة الإصابة بالالتهابات:
فقلّة النوم يمكنها أن تتسبّب بإصابة الجسم بالعديد من حالات الالتهاب وفي أعضاء وأماكن مختلفة منه، مما يؤدّي إلى حدوث تلف في عدد من الخلايا والأنسجة، حيث ينتج من حالات الالتهاب المستمرة أو المتكررة مشاكل صحية مزمنة، مثل الإصابة بـداء الأمعاء الالتهابي (Inflammatory Bowel Disease (IBD)).
5. المساعدة في تنظيم مستوى السكّر في الدم والتقليل من خطر الإصابة بمرض السكّري النوع الثاني:
حيث يظهر في عدد من الدراسات تأثير النوم على عمليات الأيض في الجسم، بالإضافة إلى تأثيره على مستوى السكر في الدم وظاهرة حساسية أو مقاومة الإنسولين في الجسم، وارتباط ذلك بالوقاية من الإصابة بمرض السكّري النوع الثاني، فقد أظهرت دراسة ما بدء ظهور أعراض مرض السكّري لدى مجموعة من الأشخاص، الذين تمّ حرمانهم من النوم لمدّة ستة أيام، وأظهرت في المقابل بدء تلك الأعراض بالزوال بعد مرور أسبوع واحد من حصولهم على قسطٍ كافٍ من النوم الصحي، من ذلك يتبيَّن الارتباط الوثيق نسبياً ما بين قلّة النوم وزيادة خطر الإصابة بمرض السكّري النوع الثاني.
6. التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب و السكتة الدماغية
فقلّالنوم من شأنها أن تزيد من خطر الإصابة بعدد من أمراض القلب والأوعية الدموية المزمنة، كأمراض القلب، ومرض ارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية، وبذلك فإنَّ الحرص على الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم الصحي يعمل على التقليل من تلك المخاطر.
7. التقليل من نسبة الإصابة بالسمنة:
فقد تبيَّن في عدد من الدراسات ارتباط قلّة النوم بزيادة الوزن بشكل كبير، حيث يميل الأشخاص الذين لا يحصلون على القدر الكافي من النوم لاكتساب وزن زائد عن المستوى المثالي بشكل ملحوظ على عكس ما هو ملاحظ لدى الأشخاص الذين ينامون بشكل صحي، فقلّة النوم تعدّ من أحد أخطر العوامل المؤدّية لزيادة الوزن والإصابة بالسّمنة وذلك لدى جميع الفئات العمرية بما في ذلك الأطفال والأشخاص البالغين، حيث يُعزى السبب في ارتباط قلّة النوم بزيادة وزن الجسم لعدَّة عوامل من بينها تأثير قلّة النوم على الهرمونات وعملها، بالإضافة إلى التأثير على مدى الالتزام بممارسة النشاط البدني أو التمارين الرياضية، لذلك فإنّه من الأمور المهمّة التي لا بدّ من أخذها بعين الاعتبار عند التخطيط لإنقاص وزن الجسم هي الحصول على قدرٍ كافٍ من النوم الصحي يومياً وبشكل منتظم ومستمر.
8. التقليل من عدد السعرات الحرارية التي يتم تناولها يومياً:
فقلّة النوم أو الحرمان منه يمكنه أن يحدث خللاً في عمل وكفاءة بعض المواد الدماغية المسؤولة عن تنظيم الشعور بالشهيّة أو الشبع، الأمر الذي يؤدّي إلى الإفراط في تناول الطعام وما يترتّب على ذلك من حصول زيادة في الوزن في أغلب الحالات، لذلك فإنّ الحصول على ما يكفي من النوم الصحي يومياً يمكنه أن يساعد في التقليل من حدوث هذه المشكلة.
9. رفع مستوى الصحة النفسية والمزاج:
يساهم النوم الصحي في تحليل المشاعر الشخصية ومعالجتها، وتقديم الطرق الأكثر ملاءمة لردود الفعل الصحيّة، وبالتالي التقليل من فرصة الانخراط بمشاكل شخصية واجتماعية ناجمة عن ردود فعل سلبية وسريعة وغاضبة، بالإضافة إلى تحسين النظرة الفردية نحو الحياة لتكون أكثر إيجابية، ويكون الفرد أكثر استعداداً لمواجهة ما يقابله من تحدّيات مستقبلية. وعلى العكس من ذلك، فإنّ قلّة النوم من شأنها أن تزيد من سلبية ردود الأفعال، ونسبة الإصابة بحالة من الاضطرابات النفسية بما في ذلك القلق المُزمن، والاكتئاب و اضطرابات الهَلَع النفسي، بحيث تتضاعف نسبة الإصابة بها بمعدّل خمس مرات لدى من يعانون من قلّة النوم المزمن، مقارنةً بمن يحصلون على المستوى المثالي من النوم الصحي يومياً.
10. التقليل من خطر الإصابة بالاكتئاب:
فمن الملاحظ زيادة نسبة الشعور بالقلق، الإصابة بالاكتئاب وغيرها من المشاكل المتعلّقة بالصحة العقلية لدى الأشخاص الذين يعانون من قلة النوم أو عدم الحصول على ما يكفي من ساعات النوم بشكل صحي، كما بيّنت الدراسات أنّ ما نسبتهم 90٪ من الأشخاص المصابين بالاكتئاب يعانون من قلّة النوم، أو يحصلون على نوعية أو جودة غير صحية من النوم.
11. تحسين ردود الفعل العاطفية وجودة العلاقات الاجتماعية:
فقد لوحظ في عدد من الدراسات التأثير السلبي لقلّة النوم على قدرة الشخص على التفاعل مع البيئة والأشخاص المحيطين به، بحيث تقل قدرته على التعرّف وتمييز لغة الجسد، بما في ذلك دلالات تعابير الوجه كتلك التي تدلّ على الغضب أو الفرح، بالإضافة إلى التأثير السلبي لقلّة النوم على التعرّف والانتباه لعدد من الدلالات الاجتماعية الهامّة، وتحليل معلومات وردود الفعل العاطفية وما يترتّب على ذلك من تأثير على آلية وأسلوب التعامل مع الأفراد وجودة العلاقات الاجتماعية.
12. زيادة مستوى الأداء الرياضي لدى الرياضيين:
فقد أثبتت الدراسات دور النوم وجودة نوعيته في تعزيز وتحسين مستوى الأداء الرياضي، من خلال زيادة مستوى العديد من العوامل التي يبنى عليها الأداء الرياضي من سرعة ومستوى دقّة وردود الفعل والصحة العقلية. وعلى العكس من ذلك، ارتبطت قلّة النوم بوجود ضعف وقيود في أداء التمارين والحركات الرياضية، بالإضافة إلى انخفاض مستوى قوّة قبضة اليد، بطء الحركة بشكل عام بما في ذلك المشي وصعوبة القيام بعدد من الحركات الرياضية الفردية.

أضف تعليقك