لا تقتصر أضرار المشكلات الصحية أو الخلل في وظائف الكلى عليها فحسب، بل تؤثر سلبًا على أعضاء مختلفة في الجسم، ويتسبب القصور الكلوي المزمن في هشاشة العظام.. فكيف نتعامل مع هذه المضاعفات؟

من وظائف الكلى الأساسية إخراج السموم من الجسم وضبط نسبة الأملاح والماء في الجسم، بالإضافة إلى دورها في تنظيم الضغط وتصنيع كرات الدم الحمراء من النخاع والعمل على تنشيط فيتامين (د)،

أن قصور الكلى المزمن يسبب خلل في بعض الهرمونات الذي يؤدي بدوره إلى خلل في نسبة الكالسيوم والفسفور في الدم، وبالتالي تحدث مشاكل وهشاشة في العظام وتصبح عُرضة أكثر للكسور، وأحيانًا تظهر تشوهات في العظم، وفي الحالات المتأخرة لدرجة كبيرة يحدث نوع من التكلس أو ترسبات الكالسيوم والفسفور في جدران الشرايين والأوعية الدموية، ما يؤدي لانسدادها ومن ثم تظهر أعراض قصور الدورة الدموية، ويكون المريض عُرضة للجلطات.

مشكلات الهرمونات والخلل في أملاح العظم عادة تبدأ في المرحلة الثالثة من القصور الكلوي المزمن، أي تبدأ أعراض مضاعفات القصور الكلوي على العظام في الظهور على المريض، مثل الشعور بألم في العظام، زيادة حدة الحكة نتيجة زيادة نسبة الفسفور أو هرمون الغدة الجاردرقية، هذا ما ذكره السعيد.

أشار أستاذ مساعد أمراض الباطنة والكلى إلى أن هذه المضاعفات قد تظهر في بداية المرحلة الثالثة أو يتأخر ظهورها في حالات أخرى، حيث يختلف الأمر من مريض لآخر، موضحًا أن حدوث هذه المضاعفات بالفعل يستلزم تناول أدوية معينة تختلف حسب حالة المريض ومستوى هرمون الغدة الجاردرقية ونسبة الكالسيوم والفوسفور في الجسم.

ان تستدعي التدخل الجراحي لاستئصال الغدة الجاردرقية في حالة فرط نشاطها إلى حد كبير جدًا، أو عدم فاعلية الأدوية أو ظهور ورم حميد يفرز الهرمون بكمية كبيرة.

لتقليل فرص حدوث مضاعفات للقصور الكلوي المزمن على العظام كتشوهات العظم أو الكسور، شدد السعيد على ضرورة الالتزام بالأدوية الموصوفة لعلاج قصور الكلى، والمتابعة الدورية واجراء الفحوصات اللازمة

أضف تعليقك