اعاني مؤخرا من مشاكل في المثانة. وفقا للطبيب المشكلة هي عصبية. المشكلة هي أنه لا يمكنه إفراغ المثانة. اكتشفت المشكلة عندما بدأ يشكو من الام في البطن ولم يستطيع التبول. أخذناه إلى الطبيب في البداية (لأن الطفل كان خائفا وأيضا كان يعاني من الألم) تم افراغ المثانة من خلال القثطار. وقال الطبيب انه لا يوجد هناك ما يفعله، وسوف يضطر لإفراغ المثانة بواسطة القثطار عدة مرات في اليوم. أسئلتي هي: هل حقا لا يوجد أي علاج أو حل اخر لهذه المشكلة؟ وإذا كان لا يوجد، هل سوف يبقى هكذا حتى نهاية حياته؟ يشكو الطفل من عدم الراحة أثناء ادخال القثطار، لكن لأن ليس لديه أي خيار، فعليه أن يخضع لهذه العملية عدة مرات في اليوم. هل يمكن مساعدته، أي ليشعر براحة أكبر، أو أنه فقط يجب عليه أن يعتاد على ذلك؟ وعما اذا كان يمكن أن يفعل ذلك بنفسه؟

الجواب

أنت تصفين حالة تسمى المثانة العصبية (neurogenic bladder). وهي حالة خلل في وظائف عضلة المثانة (detrusor) و \ أو عضلة المصرة (العضلة العاصرة البولية- urinary sphincter) بسبب مشكلة عصبية. لدى الشباب قد تحدث اصابات عصبية في الدماغ أو النخاع الشوكي نتيجة لعيوب خلقية، اصابات في الدماغ بسبب نقص الأكسجين أثناء الولادة، الصدمات، أو الأمراض العصبية التنكسية. ينبغي أن تتم المعالجة من قبل اختصاصي في جراحة المسالك البولية للأطفال. وقد أظهرت العديد من الدراسات لدى الشباب الذين لديهم إصابات في النخاع الشوكي ان إفراغ المثانة على التناوب عن طريق القثطار (ادخال القثطار عدة مرات في اليوم) هو أفضل من القثطار الدائم. هناك أيضا أفضلية لإجراء القثطار على التناوب لدى الأولاد الصغار. يجب تفريغ المثانة 4-5 مرات في اليوم وفي كل عملية قسطرة يجب تصريف حوالي 400-500 مل من البول. إذا تم إجراء القسطرة كل 6 ساعات وكان حجم البول هو 700 ملليلتر فيجب اجراء عملية القسطرة بوتيرة أكبر (كل 4 ساعات). يمكنك أيضا ضبط وتيرة القسطرة وفقا لكمية السوائل التي تشرب خلال اليوم. القسطرة المتقطعة مناسبة للأطفال والبالغين الذين لديهم القدرة البدنية والادراكية (العقلية) والدافعية لإجراء القسطرة. يمكن لأي شخص لديه قدرة جيدة في يديه أداء عملية القسطرة لوحده. الشباب والبالغين عادة ما يكونوا قادرين على القيام بذلك دون مشاكل. القسطرة الذاتية يمكن اجرائها في أي مكان وليس فقط في المنزل. بالنسبة للوضع لدى ابنك، إذا لم يعرف ما هي المشكلة المسببة للمثانة العصبية لدى ابنك (أنت لم تذكري ذلك في سؤالك) فيجب بالتأكيد تحديد السبب. إذا كان السبب معروف، وقد أوصى طبيب المسالك البولية للأطفال بعلاج القسطرة المتقطعة فيبدو أن هذا هو الحل المفضل. إذا كان ابنك لديه القدرة العقلية والبدنية لإجراء القسطرة الذاتية، فعندها بالتأكيد يجب أن نشجعه أن يفعل ذلك بنفسه. القسطرة الذاتية يمكن أن تحسن الشعور بالاستقلالية والخصوصية والراحة وزيادة الدافعية. انه يحتاج الى تعلم الطريقة الصحيحة والنظيفة لإجراء عملية القسطرة بمساعدة التوجيه السليم من قبل شخص مهني من الطاقم الطبي.

Write a Reply or Comment