يلاحظ بعض الأشخاص تكرر حاجتهم للتبول في اليوم وأثناء النوم، وهذا يؤشر بوجود مشكلة صحية، ولذلك يجب زيارة الطبيب لمعرفة سبب التبول المتكرر.

إنه أمر طبيعي أن تشعر بالحاجة إلى التبول عدة مرات على مدار اليوم، ولكن في حالة تكررت الرغبة بشكل مبالغ فيه سواء في فترة النهار أو أثناء النوم، فإن هذا يستدعي زيارة إلى الطبيب للتأكد من عدم وجود مشكلة صحية.

إليك أبرز الأسباب التي تؤدي إلى الرغبة المستمرة للذهاب إلى الحمام:

1- عدوى المسالك البولية

هي عبارة عن عدوى بكتيرية تصيب الكليتان، المثانة، ومجرى البول، ويمكن معرفة هذا من خلال وجود أعراض أخرى مصاحبة للتبول المتكرر، وهي:

  • الحمى: حيث تزداد فرص إرتفاع درجة الحرارة في حالة وجود عدوى بالمسالك البولية.
  • الشعور بالام: وعدم الراحة في منطقة البطن من أسفل.
  • وجود حرقان في البول: والذي يمكن الشعور به أثناء التبول.
  • تغير لون البول: فيمكن أن يكون هناك دماء في البول تغير لونه إلى الأحمر أو الوردي.
  • رائحة البول النفاذة: نتيجة وجود البكتيريا في المجاري البولية.

ويمكن علاج عدوى المسالك البولية عن طريق تناول المضاد الحيوي الذي يصفه الطبيب.

كما ينصح بشرب كميات كبيرة من الماء لتضمن التبول المتكرر وبالتالي تسمح بخروج البكتيريا من المسالك البولية.

2- مرض السكري

عادةً ما يكون التبول المتكرر من الأعراض المبكرة لمرض السكري من النوع الأول والنوع الثاني، حيث يحاول الجسم التخلص من الجلوكوز غير المستخدم عن طريق البول “وذلك لأن السكر الزائد يتراكم في الدم والكليتين، فيبدأ الجسم في التخلص منه”.

ويمكن أن يؤدي التبول المتكرر إلى الإصابة بالجفاف، والذي يؤثر على صحة الجسم ويسبب مشاكل طبية عديدة.

ويرتبط العطش المفرط بمرض السكري أيضاً، حيث أن كثرة التبول تزيد من الحاجة إلى شرب الماء، والحاجة مرة أخرى للتبول.

ولذلك يجب الإسراع في إجراء التحاليل للتأكد من عدم الإصابة بمرض السكري في حالة تكرر الرغبة للتبول.

3- مشكلات في البروستاتا

يمكن للبروستاتا المتضخمة أن تضغط على مجرى البول وتمنع تدفق التبول، وهذا يجعل جدار المثانة أكثر حساسية، فتتقلص حتى عندما تحتوي على كميات صغيرة من البول، وهذا يؤدي إلى كثرة التبول.

كما أن مشكلة فرط تنسج الغدة البروستاتية الحميد تؤدي إلى الحاجة الملحة للتبول وخاصةً في فترة الليل، وهي مشكلة صحية يعاني منها كثير من الرجال، وتزداد فرص الإصابة بها مع تقدم السن ، وقد يصل عدد مرات التبول إلى ثماني مرات أو أكثر.

فعندما تتضخم البروستاتا، تقوم طبقة النسيج التي تغلفها بمنع توسعها، مما يسبب ضغط البروستاتا على الإحليل، وتهيج جدار المثانة.

ومن أبرز أعراض هذا المرض أن يكون التبول لدى الرجل متكرر ولكن بصورة ضعيفة، ويمكن أن يحدث تسرب للبول، بالإضافة إلى الحاجة المستمرة للدخول إلى الحمام.

وفي حالة وجود مشكلات في البروستاتا يجب اللجوء إلى الطبيب الذي سيصف مضاد حيوي لعلاج الإلتهابات، ولكن لا يوصي معظم الأطباء بعلاج فرط تنسج الغدة البروستاتية الحميد إلا إذا كانت تسبب عدم إرتياح للمصاب.

4- متلازمة فرط نشاط المثانة

يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة فرط نشاط المثانة من تقلصات المثانة اللاإرادية، والتي تؤدي إلى التبول المتكرر، فقد يشعرون بالرغبة في التبول والمثانة فارغة.

وقد يزداد هذا الشعور أثناء النوم، ويضطر المصاب للذهاب إلى الحمام ومحاولة التبول دون جدوى.

وقد يصف الطبيب بعض العلاجات أو الحقن التي تساعد في إسترخاء المثانة وزيادة السعة التخزينية لها، وكذلك الحد من حدوث تسرب البول، وبالتالي عدم وجود رغبة دائمة بالتبول.

5- إلتهاب المثانة الخلالي

مشكلة صحية أخرى تؤدي إلى الحاجة المتكررة للتبول، ويصاحبها بعض الأعراض مثل الالام أثناء وبعد التبول، والشعور بضغط في المثانة والحوض، وهي إلتهاب المثانة الخلالي.

كما أن هذه المشكلة تسبب إضطراب في وظائف قاع الحوض وتوتر عضلي، فتؤدي إلى صعوبة في بداية التبول.

من يعانون من هذا المرض قد يشعرون بالحاجة إلى التبول لعدد مرات يتراوح بين 35 إلى 40 مرة يومياً، مما يشكل مصدر إزعاج لهم، ويكون التبول ضعيف ويصاحبة شعور بالحرقة.

ويؤثر هذا على النوم لأنه المصاب يحتاج إلى الإستيقاظ لمرات عديدة والذهاب إلى الحمام.

وتختلف العلاجات المناسبة لهذه المشكلة وفقاً لحالة المريض، فبعض الحالات لا تتطلب سوى بعض الأدوية، وبعضها الاخر يحتاج إلى حقن.

6- تناول مدرات البول

في حالة الإصابة ببعض الأمراض، يصف لك الطبيب أخذ مدرات البول، مثل مرض إرتفاع ضغط الدم، وإحتباس السوائل، وبالتالي تزيد هذه الأدوية من الرغبة بالتبول.

وللتخفيف من تكرار التبول أثناء أخذ مدرات البول، ينصح بالتقليل من الأطعمة التي تساعد في إدرار البول، مثل الطماطم، الشوكولاتة، الأطعمة الغنية بالتوابل، وكذلك بعض المشروبات مثل المشروبات الغازية والمشروبات التي تحتوي على كافيين بشكل عام.

من المهم أيضاً تناول الأطعمة التي تحتوي على ألياف حتى لا يحدث الإمساك الذي يسبب مشكلات صحية عديدة.

7- فترة الحمل

يعتبر التبول المتكرر أحد أبرز علامات الحمل المبكرة، حيث يزداد خلال الأشهر الثلاثة الأولى نتيجة الضغط على المثانة، فتشعر المرأة بالرغبة الملحة والمستمرة للذهاب إلى الحمام، وقد لا تتبول فعلياً ولكن يظهر هذا الشعور بصورة دائمة.

ولا يمكن إعتبار هذا مشكلة صحية بل هو أمر طبيعي، ولكن على المرأة أن تتجنب الأطعمة والمشروبات التي تزيد من إدرار البول خلال هذه المرحلة.

وإذا أصيبت المرأة بإلتهابات المسالك البولية خلال الحمل، فسوف يزداد شعورها بالحاجة للتبول، كما أن هذه المشكلة الصحية تشكل خطورة على الأم والطفل، ولذلك يجب الإسراع للطبيب والبدء في العلاج المناسب.

8- القلق والتوتر

إن الشعور بالتوتر والقلق يؤدي إلى كثرة التبول، حيث تصبح المثانة أكثر نشاطاً وتحسساً.

كما أن مشاعر القلق تزيد من إفراز هرمونات التوتر مثل هرمون الكورتيزول والأدرينالين، وهذه التغييرات تجعل الجسم يحتاج إلى التخلص من النفايات في أسرع وقت، وهذا ما يفسر العلاقة بين التوتر وكثرة التبول.

ومن خلال الإبتعاد عن مسببات التوتر والقلق بقدر المستطاع سوف تتلاشى المشكلة تدريجياً، وينصح بالإسترخاء وممارسة الرياضة، فهي من الأنشطة التي تقلل من فرص حدوث التوتر.

9- الإصابة بالسكتة الدماغية

تعتبر السكتة الدماغية من المشكلات الصحية الخطيرة التي تؤدي إلى تغيرات وظيفية في أنحاء الجسم.

قد تؤدي الإصابة بالسكتة الدماغية إلى تلف أعصاب المثانة وصعوبة القدرة على التحكم بها وبالتالي كثرة التبول.

ويمكن أن يشعر الشخص الذي أصيب بالسكتة الدماغية بالرغبة الوهمية في التبول، وذلك لحدوث إنقباض لا إرادي في عضلة المثانة.

Write a Reply or Comment