لدى الأجنة، تكون غدة البروستاتا عبارة عن كتلة صغيرة جدا من الخلايا التي تأخذ بالنمو والتطور مع ارتفاع مستويات هُرمون تستوستيرون في الجسم. خلال فترة المراهقة، تكبر غدة البروستاتا بوتيرة عالية، وتضاعف حجمها حتى سن العشرين عاما. خلال العقدين التاليين من العمر، تنخفض وتيرة نمو البروستاتا، ولا تسبب أية مشاكل تذكر خلال هذه الفترة، أو حتى سن 40 عاما، على الأقل. لا تصل نسبة الرجال الذين يشتكون من مشاكل البروستاتا في العقد الثالث من العمر (سنوات العشرين) إلى 10%.

عندما يصل الرجل إلى سن الأربعين عاما، تستأنف غدة البروستاتا النمو مجددا. نحو نصف الرجال يعانون من تضخم حميد في البروستاتا حتى بلوغهم سن الـ 65 عاما، بينما يعاني نحو 95% من الرجال من هذه المشكلة في حدود سن الـ 85 عاما.

تحيط غدة البروستاتا بالأنبوب الصغير الذي ينقل البول في القناة البولية (الإحليل). خلال سن المراهقة وما بعده، تنمو غدة البروستات بشكل متوازن ومتساو من كلتيّ الجهتين، بينما يتسم كبر حجمها خلال الدورة الثانية من النمو (حوالي سن الأربعين) بأنه يكون قريبا جدا من الإحليل. عندما تكبر الغدة أكثر من اللازم، فإنها تضغط على المثانة البولية وتجعلها تعمل بجهد أكبر وبشكل أصعب خلال عملية التبول. مع الوقت، تزداد هذه المشكلة تعقيدا إلى درجة إنها قد تشكل صعوبة بالغة جدا في التبول وتفريغ المثانة. كذلك، من الممكن أن يؤدي الأمر إلى زيادة في سُمك جدران المثانة، ما قد يسبب الألم.

Write a Reply or Comment