لون البراز #الطبيعي يتراوح لون البراز الطبيعيّ بين درجات اللون البني المختلفة واللون الأخضر، حيث من الممكن أن تدل التغيرات في لون البراز على وجود حالة مرضية تستدعي مراجعة الطبيب، ويكتسب البراز لونه عادةً بسبب كمية العصارة الصفراوية (بالإنجليزية: Bile)، التي يتم إفرازها لهضم #الدهون، ويتغير لونها تدريجياً عند الانتقال عبر القناة الهضمية من الأصفر إلى #البني تحت التأثير الكيميائي للإنزيمات، كما يعتمد لون البراز على الطعام الذي نتناوله، وقد يتعرض البراز لتغيرات أخرى لا تتعلق باللون وإنّما بلزوجته، ففي الأحوال الطبيعية يكون البراز طرياً، إلّا أنّه قد يصبح صلباً وقاسياً إذا كان الشخص يعاني من الإمساك، كما يمكن أن يصبح #البراز رخواً للغاية إذا أصيب الشخص #بالإسهال، ومما ينبغي التنويه إليه أنّ عدد مرات الإخراج يختلف بشكل كبير بين الأشخاص، إذ يتراوح عدد مرات الإخراج بين عدة مرات يومياً إلى مرة أو مرتين أسبوعياً.

__ ما أسباب تغير لون البراز؟؟ 
يمكن أن يتغير لون البراز بسبب العديد من العوامل التي تتعلق بالإصابة بأمراض معينة، وقد تكون نتيجة تناول أنواع معينة من الأطعمة، وفيما يأتي تفصيل ذلك:
– البراز الأسود: يمكن أن يتغير لون البراز بحيث يصبح أسود اللون نتيجة تناول مكملات الحديد، والأدوية التي تحتوي على البزموث (بالإنجليزية: Bismuth)، ومن الجدير بالذكر أنّ تغير اللون بسبب هذه الأدوية لا يغير لزوجة البراز ولا رائحته، كما يمكن أن يتغير لون البراز بحيث يصبح #لزجاً وأسود اللون كالقطران نتيجة نزيف المعدة، وذلك بسبب الإصابة بالقرحة، التي تُعدّ حالة طبيّة طارئة تستدعي مراجعة الطبيب، كما يمكن أن يغير النزيف من رائحة البراز بحيث يصبح ذا رائحة كريهة، ويحدث هذا التغير في اللون واللزوجة بسبب التفاعلات الكيميائية بين الدم والإنزيمات الهاضمة داخل #الأمعاء، ويمكن أن يؤدي ابتلاع الدم نتيجة الخضوع لبعض إجراءات الأسنان، أو إصابات الفم إلى تغير لون البراز إلى الأسود، إلّا أن هذا التغير عادة يكون طفيفاً، بسبب صغر كمية الدم التي يتم ابتلاعها.
– البراز الأحمر أو #الكستنائي: يحدث تغير لون البراز إلى الأحمر أو الكستنائي نتيجة النزيف في الجهاز الهضميّ، وخاصة في الجزء السفلي من #الأمعاء والقولون، وذلك بسبب تعرض هذا الدم للإنزيمات الهاضمة لفترة أقل نتيجة قصر المسافة داخل الأمعاء من مكان النزيف لحين الوصول إلى المستقيم، وتشمل الأمراض الأخرى التي تسبّب تحول لون #البراز إلى الأحمر: الإصابة بعدوى في الأمعاء، ومرض كرون (بالإنجليزية: Crohn’s disease)، والنزيف الرتجي (بالإنجليزية: Diverticular bleeding)، والأورام، والتشوهات الشريانيّة الوريديّة (بالإنجليزية: Arteriovenous malformations) التي تظهر على شكل اتصالات غير طبيعيّة بين الشرايين والأوردة في جدار الأمعاء فيؤدي تمزقها إلى النزيف، كما يمكن أن يظهر اللون الأحمر أو الكستنائي في البراز بسبب تناول بعض الأطعمة مثل #البنجر، والتوت البري، والخضراوات الحمراء الأخرى والأصباغ الغذائية الحمراء.

– البراز الرمادي أو الطيني: يمكن أن يصبح لون البراز #رمادياً أو بلون الطين في حال احتوائه على كمية قليلة من العصارة الصفراء، ويمكن أن ينتج ذلك عن انسداد القناة الصفراوية، نتيجة وجود ورم أو حصوة فيها، ويجدر القول أنّ تغير لون البراز إلى اللون الرمادي يحدث بشكل تدريجيّ، ويتطور مع تطور الحالة المرضية المسببة له بحيث يصبح لونه شاحباً مع مرور الوقت.

– البراز الأصفر: يحدث تغير لون البراز إلى اللون #الأصفر نتيجة العديد من العوامل، مثل وجود الدهون غير المهضومة في البراز، والإصابة بأمراض البنكرياس التي تؤثر في إفراز الإنزيمات الهاضمة، مثل التليف الكيسي (بالإنجليزية: Cystic fibrosis)، والتهاب البنكرياس المزمن، وانسداد القناة البنكرياسيّة التي تعمل على توصيل الإنزيمات إلى الأمعاء، ومتلازمة سوء الامتصاص التي تجعل البراز دهنياً، ويمكن أن يتغير لون البراز بحيث يصبح أصفر اللون نتيجة تناول الأطعمة الغنية بالدهون، وتناول بعض الأدوية المستخدمة في تقليل امتصاص الدهون.

– البراز الأخضر: يمكن أن يتغير لون البراز إلى اللون #الأخضر نتيجة الإصابة بالإسهال، وذلك نتيجة مرور المواد الغذائية عبر الجهاز الهضميّ بسرعة، فيؤدي ذلك إلى عدم تحول كميات كافية من صبغة البيليروبين التي تعطي البراز لونه المعتاد، كما أنّ تناول كميات #زائدة من الأطعمة الخضراء، والأطعمة المحتوية على الصبغات الخضراء والأرجوانية، والخضراوات، يمكن أن يتسبّب بتغير لون البراز إلى #الأخضر.

Write a Reply or Comment