❇️إن التهاب الحوضيه والكليه ينجم عن حدوث تلوّث في أنسجة الكلية أو في القنوات البولية العليا، غالبًا ما يكون مصحوبًا بالحمى والقشعريرة، الالم بالبطن وتحسس في الخاصرتين، بالإضافة إلى الشكوى من الحرقان عند طرح البول.
❇️إذا أصابت هذه الأعراض الأطفال والرُّضع، فقد ينجم ذلك عن حدوث تلوّث في القنوات البولية العليا، كذلك عندما تظهر عليهم علامات كالقيء، يَرقان دائم وانعدام الهدوء، انعدام زيادة الوزن وآلام متواصلة في البطن؛ فمن المحتمل أن يتسبب الالتهاب في أنسجة الكلى لدى الأولاد بندبة دائمة وضرر ثابت للكلي. فلهذا التلوث انعكاسات طويلة المدى، الأمر الذي يزيد من الأهمية البالغة للكشف و العلاج المبكّرين.
❇️عوامل التلوّث (العدوى) في القنوات البوليه :-
– تعتبر الأمعاء الغليظة المصدر الرئيسي للإصابة بالتلوّث، أما أكثر أنواع الجراثيم (البكتيريا) التي تُحْدث التلوّث فهي: الإشريكية القولونية (E. Coli)، البكتيريا الكلبسية (Klebsiella)، والبكتيريا المُتَقَلّبة (Proteus).
– تخترق هذه الأنواع من البكتيريا الغشاء المخاطي للمعدة إلى
الدم، أو تتكاثر في محيط فتحة الحالب ومن ثم تتسلل إلى المثانه تكمل الجراثيم طريقها من المثانة وعبر الجهاز البولي إلى الكلى. توجد لبعض أنواع البكتيريا الفتاكة مميزات تمكنها من الوصول إلى الكلى والتسبب بالمرض كالبكتيريا المعروفة بأشعار أو شعرات (Pili) أو خَمَل (Fimbria)، وهي عبارة عن نَقائل زلالية، والتي تنغرس في النسيج الضَّامّ الخاص بالجهاز البولي. تقوم البكتيريا بإفرازسموم تعمل على إذابة النسيج وتمكن البكتيريا من الاختراق.
– توجد للجهاز البولي عند الطفل المعافى، آليات دفاعية خاصة، تعمل على إبطاء تراكم وتكاثر البكتيريا، كتعديل درجة الحامضية – القاعدية (PH) في البول، تركيز اليوريا، إنتاج أجسام مضادة تمنع تلاصق البكتيريا الموجودة، وكذلك جريان البول بصورة كثيفة وبطريقة تضمن تفكيك أو تقسيم الجراثيم؛ لكن في الحالات التي يختل فيها التوازن بين مقدرة الجهاز البولي على مقاومة هجمات البكتريا وبين مقدرة البكتيريا في الالتصاق والتكاثر في الجهاز البولي، فقد ينجم عن ذلك حدوث تلوّث.

Write a Reply or Comment